قوات الدعم السريع تقدم رؤيتها للحل الشامل “جيش واحد ونظام فدرالي”

اعتبرت قوات الدعم السريع، الأحد، أنه يجب الإقرار بضرورة تأسيس وبناء جيش سوداني جديد من الجيوش المتعددة الحالية، ضمن مبادئ عامة يجب الالتزام بها في أي تسوية مستقبلية. 

ونشرت قوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش السوداني، منذ منتصف أبريل المقبل، ما وصفته بـ”رؤيتها للحل الشامل وتأسيس الدولة السودانية الجديدة”. 

وقالت قوات الدعم السريع في بيان، نشره قائدها محمد حمدان دقلو، المعروف بـ”حميدتي”، إن “حل الأزمة الراهنة ينبغي أن يكون بالرجوع إلى ما كانت تتمسك به قوات الدعم السريع دوماً وهو الحل السلمي”. 

واندلع الصراع بعد أربع سنوات من الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في انتفاضة شعبية، بسبب خلافات بشأن خطة للانتقال إلى الحكم المدني.

واعتبر حميدتي أن الحرب الدائرة، “ليست سوى انعكاس لأزمة الحكم المستفحلة في السودان منذ الاستقلال. وهي بذلك امتدادٌ لحروب السودان التي حاولت فيها فئات أو جماعات من أطراف السودان تغيير السودان إلى الأفضل سلماً، لكن قادة الدولة، الذين ظلوا باقين ومستمرين في الحكم بالقوة، واجهوهم بالعنف، ظناً منهم بأن القضايا يمكن أن تنتهي بهزيمة المتمسكين بها، الذين يخالفون النخب السياسية والعسكرية الرأي”. 

وأضاف أن ما يحدث “يستوجب البحث عن اتفاق لوقف إطلاق نار طويل الأمد مقروناً بمبادئ الحل السياسي الشامل، الذي يعالج الأسباب الجذرية لحروب السودان”. 

وأكد أن نظام الحكم يجب أن يكون ديمقراطياً مدنياً، يقوم على الانتخابات العادلة والحرة في كل مستويات الحكم، ويمكِّن جميع السودانيين من المشاركة الفاعلة والحقيقية في تقرير مصيرهم السياسي، ومحاكمة الذين يديرون شؤونهم البلاد على كافة المستويات سياسياً في انتخابات دورية تنظم في أنحاء البلاد كافة.

لكنه أشار إلى أنه “ينبغي تحديد الأطراف التي ستشارك في العملية المفضية للتسوية حتى لا يتم إغراقها بالعناصر المعادية للتغيير والتحول الديمقراطي”. 

ومن ضمن المبادئ العامة التي طرحها حميدتي في بيانه أن “تصفية النزعات الاحتكارية غير المشروعة للسلطة والنفوذ سواء أكانت أيدلوجية راديكالية أو حزبية أو أسرية أو عشائرية أو جهوية أمر لا مناص منه لرد السلطة إلى الجماهير”. 
 
وطالب بإشراك أكبر وأوسع قاعدة سياسية واجتماعية ممكنة من الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والمرأة من كافة مناطق السودان، معتبرا أن النظام الفدرالي هو الأنسب لحكم البلاد. 

ووصف البيان ثورة الشعب السوداني في 2018 ضد نظام الرئيس السابق، عمر البشير بـ”الظافرة”، معتبر أنها “انفجرت في الأساس ضد المجموعة الأيدولوجية، التي كانت تهيمن على الدولة والأحزاب والشخصيات السياسية، التي كانت متحالفة معها”. 

وذكرت قوات الدعم السريع أن قضايا التفاوض يجب أن تشمل بناء جيش جديد قومي مهني واحد، وفترة انتقالية والحكم المدني الانتقالي والسلام الشامل والعادل المستدام، والنظام الفدرالي وهياكله ومستوياته وسلطاته وقسمة الموارد. 

وبينما يقاتل الجيش قوات الدعم السريع في الخرطوم ومنطقتي كردفان ودارفور إلى الغرب، لا تزال مناطق وسط وشمال وشرق البلاد هادئة وتحت سيطرة الجيش.

ولم تفلح محاولات للوساطة بين الطرفين، إذ يقول دبلوماسيون إن كل جانب يعتقد أن بوسعه حسم الحرب لصالحه.

وفر أكثر من أربعة ملايين شخص من منازلهم، وانهارت الخدمات الأساسية، وأفسح القتال المجال أمام هجمات عرقية تشنها قوات الدعم السريع والفصائل المسلحة المتحالفة معها في دارفور.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى