فرح الزاهد: لم أدخل السينما بـ «الواسطة»

تعيش الفنانة المصرية فرح الزاهد أهم أيام حياتها الفنية حتى الآن، بطرح فيلم «البطة الصفرا» في دور العرض، خاصة أنه يمثل خطوة مهمة بالنسبة لها في المجال الفني بشكل عام، وفي السينما بشكل خاص، بعد تجربتها في فيلم «شوجر دادي»، الذي كان بمثابة البوابة التي عبرت من خلالها إلى عالم السينما والكوميديا أيضاً، لترد بفيلمها الجديد على كل المشككين في وجودها على الساحة الفنية، بأنها دخلت المجال الفني من باب «الوساطة» بسبب شقيقتها الفنانة هنا الزاهد.

فرح أكدت من خلال أعمالها أنها جديرة بثقة شركات الإنتاج والمخرجين الذين منحوها الفرصة، وأنها لا تستعجل البطولة وتسير بخطوات هادئة، وتتحدث في هذا الحوار عن دورها في فيلم «البطة الصفرا»، وطموحاتها الفنية خلال الفترة المقبلة، وسر حبها لتقديم أعمال تراجيدية، وإذا ما كان يمكن أن يجمعها عمل بشقيقتها هنا الزاهد، وأسئلة أخرى.

* كيف تجدين مشاركتك في فيلم «البطة الصفرا» التجربة الثانية لك في السينما؟

– أجدها رائعة ومهمة جداً، وسعيدة بمشاركتي في الفيلم الذي يجمعني بعدد من النجوم الكبار، محمد عبد الرحمن «توتا»، غادة عادل، محمود حافظ، عمرو رمزي، وحسن أبو الروس وآخرين، وهو من تأليف محمود عزت، وإخراج عصام نصار، وكنت سعيدة جداً بحضوري عرض الفيلم وسط الجمهور، لأسمع تعليقاتهم على مشاركتي، وأسعدني جداً ردود الفعل على دوري في الفيلم، وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور في كل الوطن العربي.

* من رشحك للمشاركة في الفيلم؟

– رشحني المخرج عصام نصار للدور بعد أن شاهد أحد أعمالي، وعندما عرض عليّ الدور وافقت عليه لأنه جديد ومختلف بالنسبة لي، فضلاً عن مشاركة هذا الكم من النجوم الذين أعمل معهم للمرة الأولى، وسعدت بوجودي معهم، سواء أمام الكاميرا، أو حتى في كواليس الفيلم.

* هل أفادتك هذه التجربة كممثلة تتحسس خطواتها في طريق النجومية؟

– بالتأكيد أفادتني كثيراً، وكل عمل أشارك فيه يكون بمثابة خطوة جديدة للأمام، فقد تعلمت منها الكثير لأنني أحب تطوير نفسي، ونقد أدائي باستمرار حتى أتمكن من تحقيق الأفضل في التجارب اللاحقة، تماماً مثلما استفدت من تجربتي الأولى في فيلم «شوجر دادي»، الذي كنت أتحسس فيه طريقي السينمائي، وتعلمت من هذه التجربة الكثير.

* هل الاستفادة كانت على المستوى المهني أم الشخصي؟

– الاثنان معاً، وبشكل كبير، فخلال تصوير «شوجر دادي» كانت المرة الأولى لي التي أقف فيها أمام كاميرات السينما، وكنت داخل موقع التصوير منطوية على نفسي، ولا أتحدث مع أحد، حتى حاول البعض أن يتحدث معي، لكن طبيعة شخصيتي هي أنني غير اجتماعية، ولا أتعرف إلى الناس بسهولة، وهو ما علق عليه بعض أبطال الفيلم، ووجدت أن هذا أمر غير إيجابي بالفعل، لذلك في «البطة الصفرا» اندمجت سريعاً وبشكل كبير مع باقي فريق العمل، وعلى المستوى المهني استفدت أيضاً كثيراً، لأن شخصيتي في فيلم «البطة الصفرا» بمساحة أكبر، وكان هناك بعض الملاحظات التي رصدتها لنفسي، وحاولت تلافيها، وسأكون أفضل في الأعمال المقبلة إن شاء الله، فأنا أنتقد نفسي رغم إعجاب الجمهور بالدور، وهو ما رصدته من خلال تعليقات وردود الفعل الخاصة.

كل الألوان الفنية

* هل الكوميديا تمثل مشكلة بالنسبة لك؟

– الكوميديا صعبة جداً بالفعل، ولا أخفيك سراً أنني أستمتع أكثر عند تقديم التراجيديا أو الأدوار الجادة بشكل عام، لكن لا أمانع من تقديم كل الألوان الفنية لأن من أهم ما يميز الممثل التنوع في اختياراته وأدواره، وأتمنى أن أقدم أعمالاً جادة مرة أخرى، خاصة أنني بعد مسلسل «الطاووس» لم أقدم أعمالاً جادة يمكن أن أقدمها من خلال إمكانياتي الفنية المختلفة.

* لملاحظ أنك تركزين في الفترة الأخيرة على السينما.. فهل تتعمدين ذلك؟

– بالعكس، أنا لم أخطط لحياتي الفنية بشكل عام، حتى أن كل أمور العمل كانت مجرد مصادفة، فليس هناك أي تخطيط لتقديم سينما أو تلفزيون أو مسرح، لكن ما يحركني في المقام الأول هو العمل الجيد، لذلك رفضت الكثير من الأعمال في الفترة الأخيرة لأنها لا تليق بي، وبالتأكيد السينما مهمة جداً وتصنع تاريخ الفنان.

حلم البطولة

* هل تحلمين بالبطولة المطلقة؟

– أولا مفهوم البطولة تغير عن السابق، فأنت تجد الآن عدداً كبيراً جداً من النجوم يشاركون في عمل واحد، وشاهدنا مؤخراً نجوماً مثل كريم عبد العزيز وأحمد عز وأحمد السقا وغيرهم في عمل واحد، فالمفهوم الآن تغير كثيراً عن السابق، وأنا كل ما يهمني هو نوعية الأدوار التي أقدمها، تكون مؤثرة ومختلفة وتؤثر في الجمهور بشكل جيد ويتذكرني بها.

* شاركتِ مؤخراً بظهور خاص في فيلم «مستر إكس» أمام شقيقتك هنا، وزوجها الفنان أحمد فهمي، كيف ترين هذه التجربة، وهل يمكن أن تقدمي عملاً يجمع بينك وبين هنا خلال الفترة المقبلة؟

– تجربة جميلة ومهمة جداً استمتعت بها، وظهرت فيها كضيف شرف، وهي تجربة مختلفة وجديدة في السينما، ونالت إعجاب الجمهور، كما سعدت بالتعامل مع أحمد فهمي، أما بالنسبة لمشاركة هنا في عمل يجمع بيننا، فأعتقد أنها خطوة مؤجلة باتفاق بيننا، لكن يظل المشروع قائماً أتمنى تنفيذه في الوقت المناسب.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اخترنا لك
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى