تحذيرات منها في دولة عربية.. ما هي “بعوضة النمر”؟

يعتبر البعوض عموما، من الحشرات المزعجة للإنسان وحتى الحيوان، إذ أن لسعته تترك إحساسا بحكة على الجسم، قد تبقى لعدة ساعات، لكن خطورته تكمن في إمكانية نقله لأمراض خطرة.

لكن البعوض يختلف من نوع لآخر وكذلك خطورته، حيث أن بعوضة النمر الآسيوية، تُعد من أخطر البعوض، فبإمكانها نقل أمراض خطيرة من شخص لآخر، بل حتى من الحيوان إلى الإنسان.

في هذا الصدد، حذّرت الجزائر مواطنيها من هذه البعوضة، التي انتشرت في سياق موجات الحر التي تجتاح العالم وبالأخص أفريقيا.

وطلب “معهد باستور” بالجزائر من المواطنين، وفق ما نقلت عنه وسائل إعلام محلية، أخذ صورة عن البعوضة في حال الاستطاعة، لتحديد نوعها، وأيضا تحديد المكان حيث تمت مشاهدتها، قصد اتخاذ التدابير لمواجهتها.

أين يمكن أن تعيش؟

يمكن أن تعيش بعوضة النمر في مجموعة واسعة من المناخات، لذلك انتشرت بسرعة من شمال آسيا، إلى مناطق مختلفة من العالم.

وتنتقل البعوضة من مكان لآخر عبر البقاء في مناخات رطبة متنقلة (تلتصق بالأشياء).

تقول السلطات الصحية في الولايات المتحدة مثلا، أن بعوضة النمر، دخلت البلاد في شحنات الإطارات المستعملة من شمال آسيا في منتصف الثمانينيات.

جسمها

بعوضة النمر البالغة، لها أجسام سوداء مع خطوط بيضاء واضحة، حيث يمتد شريط أبيض مميز على طول ظهرها.

طول جسمها حوالي 0.5 سم، وتظهر عل أجفانها أشرطة باللون الفضي والأبيض.

يبلغ طول بيضها حوالي 0.1 سم ولونه يميل من البني الغامق إلى الأسود.

تضع هذه البعوضة بيضها في مناطق رطبة فوق سطح الماء، ثم ينضج عند الغمر.

وتحدث أغلب مراحل دورة حياة بعوضة النمر في الماء.

يمكن العثور على يرقات هذه البعوضة، في المياه الراكدة، الموجودة في الإطارات المهملة، والحاويات الصغيرة وثقوب الأشجار.

مراحل حياتها

تنتقل بعوضة النمر الآسيوي على مراحل حياتية رئيسية، ففي البداية، تكون داخل البيضة، ثم تصبح يرقة، ثم تنتقل لمرحة البلوغ.

بعوضة النمر

ويمكن ليرقات البعوض أن تكمل دورة حياتها في نصف أونصة من الماء، وهذه الطبيعة تجعل من الصعب العثور عليها بسهولة.

وإناث بعوضة النمر وحدهن من يستهلكن الدم من الجسم الذي تلسعنه، ومن ثم فإن خطرهن على نقل المرض أكبر.

نشاطها

بعوضة النمر الآسيوي نشطة خلال النهار، لكنها تُفضّل الظروف المظللة والغائمة على ضوء الشمس المباشر.

تعض الإناث عموما الناس على الساقين والقدمين والكاحلين، وغالبا ما تصيب هدفها عدة مرات للحصول على “وجبة الدم” اللازمة للتكاثر.

والعديد من الثدييات هدف ممتاز لهذه البعوضة، بما في ذلك البشر والكلاب والقطط والسناجب وحتى الطيور.

خطورتها

تمتلك بعوضة النمر الآسيوي القدرة على حمل ونقل العديد من الفيروسات مثل التهاب الدماغ La Crosse وفيروس غرب النيل ،( WNV)، إلى جانب  فيروس زيكا، والشيكونغونيا (CHIKV) وحمى الضنك (Dengue fever)، إلى غير ذلك من الأمراض الفيروسية.

كيف يمكنني معرفة ما إذا كنت قد تعرضت لعضة منها؟

ستشعر سريعا بحكة تزداد بعد بضع دقائق بعد اللدغة.

عادة ما تسبب اللدغة بقعة مسطحة تشبه البثور ، قطرها من 2 إلى 5 سم، أفتح قليلاً من لون الجلد، دائرية، مع هالة حمراء قد تنتشر للخارج اعتمادا على رد الفعل الفردي للجلد.

وعادة ما تكون اللدغة قاسية وساخنة ومؤلمة.

لدغة بعوضة النمر تشعر بالحكة على الفور تقريبًا، لكن الحكة تهدأ بسرعة.

ومع ذلك، يمكن أن “تنشط” اللدغة على مدار عدة أيام إذا كان هناك تغير في درجة الحرارة (بعد الاستحمام، على سبيل المثال).

كيف يمكن تجنبها؟

الطريقة الوحيدة لتجنب خطورة لسعة بعوضة النمر، هي إبعاد كل ما يمكن أن يكون مساحة لتكاثرها قرب  المنزل في الخارج، وحتى داخله.

لذلك، يجب تغيير الماء في المزهريات بانتظام، لمنعها من التكاثر فيه، كذلك، يجب  إفراغ الصحون وغسلها مباشرة بعد الاستعمال، وتجنب تكوّن مياه راكدة في أي مكان من البيت.

ينصح وضع الدلاء ومعدات البستنة وأي شيء آخر بعيدًا، أو في منطقة محمية من المطر.

كذلك، تغطية خزانات تجميع مياه الأمطار بقطعة قماش أو أي شيء آخر يمنع دخول هذه البعوضة، وكذا تنظيف قنوات المياه قرب المنزل، لتسهيل صرفها بعيدا وتجنب ركودها.

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى