درة: عمل جماعي ناجح أفضل من بطولة فاشلة
شاركت النجمة التونسية درة في بطولة مسلسل «الأجهر» في رمضان الماضي مع عمرو سعد، وهي سعيدة بالعمل وشخصيتها خلاله، وتقول إن ما جذبها في «نهلة» أنها فتاة بسيطة من حارة شعبية تحب وترعى والدها وتساعد أهلها، وهي تركيبة غير نمطية لم تجربها من قبل، وتؤكد أنها استفادت من التجربة كثيراً وكانت قد قدمت أكثر من بطولة مطلقة كان آخرها مسلسل «المتهمة» لكنها لا تتمسك بأن تكون الاسم الأول في أي عمل فني وتنحاز للبطولات الجماعية، وفي هذا اللقاء معها تتحدث عن «الأجهر» وآخر ما قدمته والمنتظر منها في الفترة المقبلة.
-
يقول البعض إن تقديمك بطولة جماعية في مسلسل «الأجهر» بعد البطولة الأولى في أكثر من عمل، عودة للخلف.. فما رأيك؟
– على الإطلاق، هذا ليس تنازلاً أو تراجعاً للخلف، فأنا أنحاز للعمل الجماعي الذي به عناصر النجاح ويضيف لي أكثر من ميلي لتقديم بطولة مطلقة في عمل نمطي قد لا يفيدني ولا يضيف لي، وقد أحببت مسلسل «الأجهر» وأعتبره من أعمالي الناجحة والتي أضافت لي. وعمل جماعي ناجح أفضل من بطولة فاشلة.
وتقول درة عن سبب حماسها لشخصية «نهلة»: هي تركيبة جديدة لم أقدمها من قبل لبنت في حارة شعبية بسيطة لها مشاعرها وظروفها الخاصة وكما يقولون بنت جدعة، جميلة، تحب وترعى والدها وقد تفوقت ودرست الطب وتساعد أهل حارتها وقد أحببتها جداً على الورق وأعرف أن تلك النوعية من الأدوار تنجح مع الجمهور وتجد صدى قوياً عنده وهذا ما حدث حيث حقق المسلسل نجاحاً قوياً في رمضان وردود الفعل عنه كانت جيدة.
-
هل لمست عناصر نجاح أخرى في العمل ككل؟
– كل عناصر النجاح توفرت في العمل بداية من الورق الرائع لورشة الكتابة والمخرج ياسر سامي الذي سبق أن عملت معه في مسلسل «نسر الصعيد» مع محمد رمضان، وكذلك شركة الإنتاج التي تراهن دائماً على تقديم أعمال مميزة وسبق أن قدمت معها أكثر من تجربة مميزة كان آخرها مسلسل «المتهمة» وفريق العمل الرائع وعلى رأسه الزميل الفنان عمرو سعد، ولا شك أن الدراما الشعبية دائماً لها جمهورها ولي أكثر من تجربة ناجحة فيها مثل «العار»، «مزاج الخير»، «الزوجة الرابعة» و«الريان» وشخصية «نهلة» قريبة من الناس لبساطتها وشقاوتها.
روح مصرية
-
كيف كانت التجربة مع عمرو سعد تحديداً؟
– سبق أن قدمت مع عمرو سعد فيلمين «مولانا» و«حديد» واقتربنا من بعض جداً وصارت هناك كيمياء فنية بيننا، وهو فنان يهتم جداً بكل تفاصيل العمل الذي يشارك فيه ولا يكتفي بدوره ويساعد الجميع ليظهروا في أفضل صورة وهذا ليس شيئاً سيّئاً من وجهة نظري لأنه من جانب يحترم دور المخرج جداً، ولا يتدخل في عمله لكنه يتابع مراحل كتابة العمل من البداية ويساهم في تسهيل الأمور على الجميع بدوره الفاعل والإيجابي وأنا أرتاح في العمل معه.
-
هل كان مسموحاً لك أن تضيفي للشخصية؟
– شخصية «نهلة» على الورق كانت مرسومة بشكل رائع وفيها كل التفاصيل والمخرج ياسر سامي من المخرجين أصحاب الرؤية، وقد ساعدني كثيراً في الإمساك بتفاصيل الشخصية لكنني أضفت إليها روحاً جديدة ومشاعري كانت معها تماماً وحرصت على أن تكون كما قلت بسيطة وقريبة من الناس، كما أنها قريبة من بيئتها ومرتبطة بها رغم ما حققته من نجاح وتفوق في دراستها وكان هذا واضحاً في شكلها فلم أهتم بالماكياج ولم تكن هناك مبالغة في أي تفاصيل.
عمل مصري في لبنان
-
حدثينا عن تصوير المسلسل في لبنان؟
– ليس هذا هو العمل الوحيد المصري الشعبي الذي يتم تصويره في بيروت، ورغم ذلك فكل شيء كان مصرياً في العمل، حيث تم بناء ديكورات للحارة الشعبية القريبة من الواقع، وفريق العمل من ممثلين وحتى الفنيين خلف الكاميرا كلهم مصريون والعمل كله روحه مصرية تماماً.
-
ماذا عن دورك في مسلسل «المتهمة»؟
– أعتبر مسلسل «المتهمة» واحداً من أهم تجاربي الدرامية على الإطلاق، وشخصية «نورهان» خلاله كانت تركيبة صعبة ومختلفة لامرأة تتعرض لحادث تفقد بسببه ذاكرتها، وتجد نفسها متهمة بقتل زوجها فيكون عليها إثبات براءتها وقد بذلت جهداً كبيراً والنتيجة كانت رائعة، وقد حقق المسلسل نجاحاً قوياً مع الجمهور خاصة على وسائل التواصل الاجتماعي، وكذلك مع النقاد الذين أشادوا بي وبالعمل ككل.
-
ما تقييمك لآخر تجاربك السينمائية في فيلم «جدران»؟
– الفيلم تجربة مهمة جداً في رصيدي، وقد تحمست له لأنه مكتوب بشكل مختلف وموضوعه جديد، فهو يقدم الرعب والإثارة بشكل يناسب مجتمعنا ودون مبالغة وهو أقرب لفيلم نفسي، اجتماعي مختلف عن السائد وقد لعبت خلاله تركيبة جديدة لم يسبق أن قدمتها تعتمد على المشاعر الداخلية في أدائها وفيها تحولات ومشاهد صعبة وكنت متحمسة جداً للفيلم وركزت مع زملائي في العمل نيقولا معوض وفراس سعيد وأحمد بدير وهند عبد الحليم لتقديم فيلم قوي ومختلف بقيادة المخرج محمد بركة. الزواج والأمومة
-
ما مدى تدخل زوجك في اختياراتك الفنية وتأثيره عليك مؤخراً؟