تحذير من قنبلة موقوتة في السواحل اليمنية
تم استخدام الناقلة، في الأصل كسفينة تخزين بحرية، وهجرت إلى حد كبير في عام 2015
حذرت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية من قنبلة موقوتة بيئية قرب السواحل اليمنية، وهي ناقلة النفط “صافر” المهجورة والتي يمكن أن تسبب تسرباً نفطياً كارثياً ما لم يتم اتخاذ إجراءات فورية لتجنب الكارثة.
وتم استخدام الناقلة، في الأصل كسفينة تخزين بحرية، وهجرت إلى حد كبير في عام 2015 عندما أجبرت الحرب اليمنية عمليات الصيانة والإصلاح على التوقف، بعد سنوات من الاضمحلال، تحذر وكالات الإغاثة والجماعات البيئية من أن الناقلة الصدئة، التي تحوي على ما يقدر بنحو 1.14 مليون برميل من النفط، على وشك الانهيار الآن.
ويحذر خبراء البيئة من أن انهيارها قد يتسبب في واحدة من أكبر انسكابات النفط في المحيطات في التاريخ – أكبر من “اموك كاديز” في فرنسا عام 1978، أو “اكسون فالديز” في ألاسكا عام 1989، أو “برستيج” في إسبانيا عام 2002، وسيكلف عشرات المليارات من الدولارات للتنظيف.
وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، إذا انهارت الناقلة، فقد تصل تكلفة التنظيف إلى 20 مليار دولار.
وقالت جايوان كات، المديرة التنفيذية لمنظمة السلام الأخضر للشرق الأوسط وشمال إفريقيا لمجلة “فورين بوليسي”: إنها قنبلة موقوتة في البحر الأحمر (…) لقد هجرت دون أي صيانة منذ سنوات، والوضع سيئ للغاية”.
وقال ديفيد جريسلي، منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن: “مع بداية الحرب، لم تعد هناك إمكانية لإبقاء طاقم كامل على متنها للحفاظ عليها. وعلى مدى السنوات السبع الماضية انهارت تدريجيا، لقد انهارت جميع هذه الأنظمة المصممة للأمان”.
متابعات