صورة تنتشر بقوة في روسيا.. بريغوجين بالملابس الداخلية “في منفاه”

بعد نحو شهر على فشل تمرده ضد القيادة في موسكو، ظهر زعيم فاغنر يفغيني بريغوجين، في صور مسربة، الجمعة، وهو جالس، على سرير، بملابس داخلية، فيما تبدو وكأنها خيمة. 

وبعد أيام قليلة من نشر وسيلة إعلامية موالية للكرملين صورا يُفترض أنها حصلت عليها إثر تفتيش السلطات الأمنية لقصر بريغوجين في سانت بطرسبرغ، تظهره وهو يتنكر بأشكال مختلفة، بشعر طويل ولحية مستعارة أيضا، انتشرت هذه الصورة الجديدة بقوة، خلال الساعات الأخيرة، على مواقع التواصل الاجتماعي الروسية.

في غضون ذلك، زادت قبضة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين على السلطة، بعد أن “ضعفت بشدة بسبب التمرد المسلح لمرتزقة فاغنر” وفق صحيفة الإندبندنت.

وبدا بريغوجين، في الصورة الجديدة، التي نشرت أولا على تلغرام، أشعث وشبه عار ٍ، حسبما تؤكد الصحيفة البريطانية.

ويبدو أن أرضية الخيمة تتطابق مع تلك التي تظهر في الصور التي التقطت الأسبوع الماضي خلال جولة رسمية لمخيم أوسيبوفيتشي الذي كان مهجورا سابقا، حيث أظهرت صور الأقمار الصناعية التي أوردتها إذاعة أوروبا الحرة وشبكة “بي بي سي” عشرات الخيام التي أقيمت حديثا ومبان أخرى هناك.

أحدث صورة لبريغوجين

وعلى الرغم من كونها أداة مفضلة منذ فترة طويلة في السياسة الخارجية  لبوتين، إلا أن الظاهر الآن هو أن الرئيس الروسي، يسعى بشكل عاجل إلى مواجهة الشركة العسكرية الخاصة.

وفي تصريحات تندد بالتمرد المجهض باعتباره “خيانة عظمى”، اتخذ بوتين خطا حذرا في خطاب متلفز الشهر الماضي زعم فيه أن المرتزقة – الذين تعززت مكانتهم في ساحة المعركة في أوكرانيا- قد “تم خداعهم بمغامرة إجرامية “، دون الإشارة تحديدا إلى أولئك الذين كانوا تحت حكم بريغوجين.

وانتقد بوتين ما أسماه “طعنة في ظهر قواته والشعب الروسي” ، لكنه أصر على أن عناصر فاغنر لهم الحرية في الانضمام إلى الجيش الروسي، أو العودة إلى عائلاتهم، أو مغادرة روسيا إلى بيلاروسيا.

إلى ذلك، قال الكرملين، الجمعة، إنه يدرس إضفاء الشرعية على الشركات العسكرية الخاصة بما في ذلك مجموعة فاغنر التي ما زالت تعمل بدون ترخيص في الوقت الحالي بموجب القانون الروسي. 

وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحافيين “من الناحية القانونية، شركة فاغنر العسكرية الخاصة غير موجودة ولم تكن موجودة قط، هذه مسألة يجب دراستها وفحصها على نحو أوسع”.

وأضاف “إنها مسألة معقدة إلى حد ما تتعلق بالوضع القانوني لمثل هذه الشركات ويجب أن تدرس”.

وعلى مدى سنوات، نفى الكرملين وبريغوجين أن تكون هذه المجموعة المسلحة موجودة وهي مكلفة القيام سرا بمهمات عسكرية وعمليات ترويج لحساب موسكو.

لكن في 27 يونيو، قال الرئيس الروسي إن مجموعة فاغنر تلقت حوالى مليار يورو من الدولة خلال السنة المنصرمة رغم عدم تمتعها بوضع شرعي.

وفي سبتمبر 2022، أقر بريغوجين بأنه قائد فاغنر التي شاركت بكثافة في المعارك ضد الجيش الأوكراني وسيطرت خصوصا على مدينة باخموت بعد قتال شرس استمر لأشهر.

وبعد ذلك، كُشف عن وجود مجموعات مسلحة روسية خاصة أخرى يرتبط بعضها بشركات كبرى أو بوزارة الدفاع.

متابعات 

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى