يبدو أن الرئيس التنفيذي لشركة “ميتا”، مارك زوكربيرغ، لا يرغب في إظهار وجوه أطفاله على مواقع التواصل الاجتماعي، رغم أنه يملك منصة لمشاركة الصور.
ففي الرابع من يوليو، وفي مناسبة ذكرى عيد الاستفلال الأميركي، لاحظ متابعوه أنه حجب وجهي بنتيه، في صورة جماعية للأسرة، واستبدلهما بإيموغي.
وقوبل ذلك بانتقادات لمستخدمين اعتبروا أن لدى مالك منصتي فيسبوك وإنستغرام مخاوف بشأن خصوصية أطفاله على الإنترنت، رغم إنشائه لمنصات تسمح لملايين الآباء الآخرين بمشاركة صور أطفالهم.
وتقول “سي أن أن” إنه أصبح هناك توجها لدى العديد من المشاهير لطمس صور أبنائهم، واستخدام صورة تعبيرية بدلا من الوجوه.
وعلى مر السنين، أثار عدد متزايد من الآباء والخبراء مخاوف من مخاطر مشاركة هذه الصور على وسائل التواصل الاجتماعي، وتشمل هذه المخاطر تعرضهم لسرقة الهوية، وتقنية التعرف على الوجه، وإمكانية إنشاء سجلات إنترنت للأطفال تستمر معهم حتى وهم كبار.
وقالت ألكسندرا هاملت، وهي أخصائية نفسية في مدينة نيويورك، تتابع تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على المستخدمين الشباب، للشبكة إن زوكربيرغ ربما يريد أن يقول إن مسؤولية الحماية على الإنترنت تقع على عاتق المستخدمين النهائيين.
وترى ليا بلونكيت، مؤلفة كتاب “Sharenthood” أن حجب وجوه الأطفال يمنحهم قدرة أكبر على سرد قصصهم الخاصة بأنفسهم، وقالت: “في كل مرة تنشر فيها شيئا عن أطفالك، فإنك تحد من رواية قصصهم الخاصة بشأن من هم ومن يريدون أن يصبحوا”.
وترى بلونكيت أن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي يمكن استخدامها لتتبع تغيرات الوجه بمرور الوقت، وقد تصبح قادرة في المستقبل على ربط أي طفل، حتى الرضع منهم، بصور لهم وهم كبار.
وتقول إنه في الوقت الحالي لا يزال العبء يقع على عاتق الآباء والأجداد والمدربين والمعلمين وغيرهم من البالغين الموثوق للحد من مشاركة صور الأطفال عبر الإنترنت أو الامتناع عنها.
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال نشرت تقريرا، الشهر الماضي، بالتعاون مع باحثين، كشف أن خوارزميات إنستغرام تساعد في ربط الأشخاص الذين يشتهون الأطفال جنسيا، وحسابات بيع المحتوى الجنسي للأطفال.