بدأت المكونات اليمنية التي استدعت التحالف للتدخل عسكرياً في اليمن عام 2015م، تلعن بعضها بعضاً وتطلق على التحالف أبشع الصفات، التي تنم عن حالة سيئة من الندم على اللحظة التي مكنته فيها من تدمير البلاد باسم دعمهم، لكنهم وبعد إقصائهم والضحك عليهم اكتشفوا متأخرين جداً أنهم ارتكبوا خطيئة كبيرة واستُغلوا استغلالاً سيئاً سلبهم كرامتهم وأرضهم وأصبحوا في حالة انحطاط تاريخي غير مسبوق، وفي الوقت نفسه لا يزال أكثرهم غير قادر على تصحيح موقفه، وكأنه باع نفسه بيعاً نافذاً من التحالف.
السكرتير الإعلامي لعلي محسن الأحمر، قائد الجناح العسكري لحزب الإصلاح، أطلق على التحالف صفة (الغدر)، وعمليته العسكرية (عاصفة الخديعة)، في تغريدة على تويتر بدأها قائلاً: “لعنات ربي على مجلس القيادة والحكومة ومجلس النواب والشورى”، واختتمها بتوجيه الشكر بصيغة السخرية للتحالف الذي وصفه بالغدر وعاصفة الحزم التي وصفها بعاصفة الخديعة.
وكان الحاضري أشار في تغريدة أخرى إلى عشوائية سياسات مجلس القيادة منذ تشكيله، وأنه لا يملك مشروعاً وطنياً جامعاً، بل إنه يشتغل على مشروعات صغيرة وصفها بالفئوية والجهوية والمناطقية، لافتاً إلى أن المكونات التي شكلها التحالف خصوصاً المجلس الانتقالي الجنوبي، تم تأسيسها استراتيجياً لتكون مانعة لأي انتصار لقوات الشرعية ضد الحوثيين، معتبراً ذلك تفسيراً لاستمرار فوضى الانتقالي وقواته في مناطق سيطرة الشرعية، حد وصفه.
واعترف سكرتير علي محسن بأن التحالف انحرف عن أهدافه والتزاماته المعلنة، إزاء إنهاء الانقلاب الحوثي واستعادة العاصمة صنعاء ومؤسسات الدولة، وقبل كل ذلك نزع سلاح الحوثيين، إلى شرعنة قوات صنعاء وتقويض سلطة حكومة الشرعية، وإنشاء مليشيات انفصالية وجهوية ومناطقية، وكل ذلك يصب في مصلحة الحوثيين، حسب تعبيره.
الحاضري اتهم حكومة الشرعية بالاستسلام لضغوط التحالف، بوقف تصدير النفط وإبقاء الموانئ والمطارات خارج سلطتها، والتخلي عن مسئولياتها الدستورية في حماية الاقتصاد الوطني ومنع تدهور العملة، كما اتهم أيضاً رئاستي مجلسي النواب والشورى بالتخلي عن مسئولياتهم الدستورية وإبقاء المجلسين بدون انعقاد وتجميد نشاطهما، بالإضافة إلى تخلي الأحزاب السياسية عن دورها في تحريك عجلة العملية السياسية.
متابعات