شاركت الفنانة السورية وفاء موصللي في عملين هذه السنة،«صالون زهرة 2» و«كسر عظم»، وتؤكد أنها ليست محسوبة على جهة إنتاجية معينة بل تتعامل مع الجميع.. وترى أن الدراما السورية بدأت بالتعافي كما أكثر منها نوعاً، وموضحة أن الأعمال التركية فرضت نفسها منذ زمن «الدوبلاج»، أما الأعمال المشتركة فبعضها يلامس الواقع، مضيفة أن الاستراتيجية السائدة اليوم في بيع المسلسل تعتمد على أسماء أبطاله.
* كيف لمست مستوى الدراما السورية هذه السنة؟
– الدراما السورية بدأت تتجه نحو التعافي ولكن الكمّ يتفوق على النوع، وهناك مجموعة من الأعمال تميزت بمستوى قريب من الجيد والجيد جداً.
* هل توافقين على ما يقوله البعض بأن الدراما المشتركة والتركية المعربة بدأتا بسحب البساط من تحت أقدام الدراما المحلية الخاصة بكل بلد؟
– أنا لا أومن بهذه المقولة، والأعمال التركية تحظى بنسب مشاهدة عالية منذ زمن الدوبلاج ولكن ليس بسبب مواضيعها الجذابة، وإن كانت بعض الأعمال تطرح مواضيع جيدة كأعمال البيئة التركية التي تتميز بأفكارها الجادة، وبشكل عام فإن الأعمال التركية جيدة على مستوى النوع والمناظر فيها تكون خلابة وتشبع الروح قبل العين والأتراك بارعون من هذه الناحية. وبالإضافة إلى الجمال في أعمالهم فإن صناع الدراما التركية يذهبون إلى الحد الأقصى في الأعمال المودرن أو في الأعمال الريفية ويوجد صدق في القصص، ومع أنه يوجد بعض المبالغة في بعض القصص ولكن الناس تابعوها.. وبالنسبة للأعمال المشتركة فإن بعضها يمكن أن يلامس الناس كمسلسل «النار بالنار» الذي تناول علاقة الشعبين السوري واللبناني، ولكن نجاح أي عمل لا يرتبط بكونه محلياً أو مشتركاً أو معرباً بل بالعمل نفسه أي كعمل قائم بذاته وقدرته على الوصول إلى الناس وتحقيق النجاح.
الأعمال المشتركة
* ما نصيبك في الأعمال المشتركة خصوصاً وأن عدداً كبيراً من الفنانين يشتكون من عدم تواجدهم فيها، ويعتبرون أنها تكرر نفس الوجوه لأن العلاقات هي التي تتحكم بالعمل الفني وليس «الكاستنج» الذي يرتكز على إسناد الدور المناسب للممثل المناسب؟
– لم أحصر تعاملي يوماً مع شركة إنتاج معينة، وتصلني العروض من مختلف الجهات، ولكنني اعتذرت العام الماضي وهذه السنة، عن عدم المشاركة في الكثير من الأعمال بسبب الظروف الصحية التي يمر بها أحد أفراد العائلة، ولا مشكلة عندي من تصوير أي عمل في أي دولة شرط ألا أبتعد لفترة طويلة عن سوريا بسبب هذه الظروف، وفي حال كانت فترة التصوير طويلة يمكن أن أغادر لمدة أسبوع ومن ثم أعود إلى سوريا، أي أن الموضوع متوقف عليّ واختيار العمل الذي يتناسب مع وضعي.. ولقد شاركت هذه السنة في تصوير الجزء الثاني من مسلسل «كسر عظم» ولكنه لم يعرض في الموسم الرمضاني الفائت، كما شاركت أيضاً في الجزء الثاني من مسلسل «صالون زهرة».. سبق أن تعاملت مع شركة الصباح في ثلاث أعمال مع أنني لا أعرف أحداً فيها ولم تحصل أي وساطات، بل تمت مشاركتي عن طريق المخرج وأنا أفرح كثيراً عندما يختارني المخرج للمشاركة في عمله.. أنا لست محسوبة على أحد.
الكسب المادي
* ما العنصر الأساسي الذي يتحكم بالدراما ؟
– شباك التذاكر العنصر الأساسي الذي يتحكم بالدراما اليوم، وبالنسبة للمنتج حتى ولو أنه يتمتع برؤية ويوجد لديه نية لتقديم فن صادق لكن الكسب المادي يهمه، وربما هو يختار ممثلاً أو ممثلين من كل العمل ولكنه يكون على ثقة تامة بأنهما جيدان، ومن الطبعي ألا يتعامل مع ممثل غير جيد لمجرد أنه محبوب.
* هل أنت مع مبدأ بيع المسلسل على اسم الممثل أو اسم الممثلة؟
– هذا الأمر أصبح جزءاً من استراتيجية العمل.. يجب أن توافق محطات التلفزة التي تشتري الأعمال على اسم البطل والبطلة.
متابعات