مسؤول يمني: مؤشرات على عودة التصعيد بين الحكومة والحوثيين

حذر مسؤول في لجنة الوساطة المحلية في اليمن، من احتمالية عودة القتال بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي، مؤكدا عدم وجود مؤشرات عن التوجه لطاولة المفاوضات على المدى القريب.

وقال منسق لجنة الوساطة المحلية في اليمن، عبد الله سلطان شداد، لوكالة “سبوتنيك”: “هناك مؤشرات في الرغبة للتوجه نحو التصعيد بهدف إظهار وإبراز قوة الآخر، وكأن الفترة الماضية لم تكن كافية بمعرفة كل طرف قوة الآخر”.

وأضاف: “الفترة القادمة ربما يكون فيها جانب من التصعيد، لكنه تصعيد لن يحدث أي فارق على الميدان لصالح أي طرف سوى تقديم مزيد من التضحيات”.

وأوضح منسق اللجنة المحلية التي تؤدي دور وسيط يمني محايد بين الجيش اليمني وجماعة الحوثي في ملفات تبادل الأسرى والجثامين وغيرها، أنه “لا يوجد أي مؤشرات على قرب التوجه نحو طاولة مفاوضات على المدى القريب”.

وتابع شداد: “إن كان ذلك حتماً سيكون خلال السنتين القادمة ربما”.

وصعدت جماعة الحوثي في الآونة الأخيرة، خطابها الإعلامي ضد السعودية، في وقت كان من المتوقع استئناف المفاوضات التي أجراها وفد سعودي، مع قيادات الجماعة في صنعاء، عقب وصوله إليها في الثامن من أبريل/ نيسان الماضي، في زيارة استمرت 6 أيام، بحثت بحضور وفد عُماني، الملف الإنساني وإيقاف إطلاق النار في اليمن وبدء عملية سياسية يمنية شاملة.

ومنتصف أبريل الماضي، أعلنت السعودية، أن “فريقاً من الخارجية عقد مجموعة من اللقاءات في صنعاء شهدت نقاشات مُتعمّقة بشأن الوضع الإنساني؛ وإطلاق جميع الأسرى، ووقف إطلاق النار، والحل السياسي الشامل في اليمن، اتسمت بالشفافية وسط أجواء تفاؤلية وإيجابية”.

وأضافت حينها أن “تلك اللقاءات ستستكمل في أقرب وقت؛ بما يؤدي إلى التوصل إلى حل سياسي شامل ومستدام ومقبول من جميع الأطراف اليمنية”.

ووصفت جماعة الحوثي النقاشات مع الوفد السعودي في صنعاء بـ”الجدية والإيجابية”، مؤكدة “التقدم في بعض القضايا على أمل استكمال البحث في القضايا العالقة في وقت لاحق”.

ومنذ فترة يشهد اليمن تهدئة من حرب بدأت قبل نحو 9 سنوات بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، مدعومة بتحالف عربي تقوده الجارة السعودية، وقوات الحوثيين، المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات ومدن منها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.

وتتكثف منذ شهور مساعٍ إقليمية ودولية لتحقيق حل سياسي شامل للأزمة في اليمن، شملت زيارات لوفود سعودية وعمانية إلى صنعاء، إضافة إلى تحركات أممية ودولية متعددة للدفع بعملية السلام.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اخترنا لك
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى