أعلنت كل من السعودية وروسيا عن تمديد الخفض الطوعي لإنتاج النفط حتى نهاية أغسطس/آب المقبل، وفق ما صرح به مسؤولان في كلا البلدين الإثنين.
وستمدد المملكة الخفض الطوعي البالغ مليون برميل يومياً، والذي دخل حيز التنفيذ في يوليو/تموز، لشهر آخر ليمتد حتى نهاية أغسطس/آب، وفق مسؤول بوزارة الطاقة السعودية، الذي أشار إلى إمكانية تمديد الخفض مرة أخرى.
وسيكون إنتاج المملكة في أغسطس/آب حوالي 9 ملايين برميل يومياً، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس) عن المسؤول الذي لم يُذكر اسمه.
وأشار المصدر إلى أن هذا الخفض يضاف إلى الخفض الطوعي الذي أعلنت عنه المملكة سابقاً في أبريل/نيسان، ويمتد حتى نهاية ديسمبر/كانون الأول 2024.
أكد المصدر أن هذا الخفض الطوعي الإضافي يأتي لتعزيز الجهود الاحترازية التي تبذلها دول “أوبك+” بهدف دعم استقرار وتوازن أسواق النفط.
من جهتها، أعلنت روسيا عن خفض طوعي لصادراتها من النفط بنحو 500 ألف برميل يومياً حتى نهاية أغسطس/آب، وفق ما ذكره نائب رئيس الوزراء ألكسندر نوفاك.
وفي وقت سابق، أعلنت روسيا خفض إنتاجها الطوعي من النفط في مارس بنحو 500 ألف برميل يومياً، ومددت هذا القرار إلى يونيو/حزيران، ثم قامت بتمديده مرة ثانية إلى نهاية العام.
ومن غير الواضح ما إذا كان القرار الجديد خفضاً إضافياً جديداً، أم أنه تعهد بتمديد خفض الإنتاج.
وقالت وكالة الأنباء الروسية “تاس”، إن القرار الجديد يؤثر على الصادرات على نحو أكبر من الإنتاج.
ويحاول منتجو النفط التصدي لانخفاض الأسعار وتقلبات السوق والتداعيات المستمرة للغزو الروسي لأوكرانيا، وتعثر تعافي اقتصاد الصين.
وتعتمد السعودية على ارتفاع أسعار النفط لتمويل أجندة طموحة تريد من خلالها الابتعاد عن الاعتماد على الوقود الأحفوري.
ويقول محللون إن المملكة تحتاج إلى تسعير النفط عند 80 دولارًا للبرميل لتستقيم توقعات ميزانيتها، وهو أعلى بكثير من متوسط الأسعار الأخيرة.
متابعات