كشف المدير التنفيذي لشركة النفط الوطنية الإيرانية، محسن خجستة مهر، تفاصيل خطة تطوير حقول النفط والغاز المشتركة مع المملكة العربية السعودية، مشيرا إلى بدء مرحلة جديدة من التعاون بين البلدين بعد حسم تحديد جميع الحقول المشتركة.
وأكد المسؤول الإيراني صدور الموافقات اللازمة لتنفيذ عمليات مختلفة، بما في ذلك زيادة الإنتاج وصيانة الإنتاج والتطوير الجديد في الحقول المحددة، مشيرا إلى أن شركتي “بتروبارس” والمنشآت البحرية تعملان في إنتاج النفط في حقل “فروزان” النفطي، وسيتم الإعلان قريبا عن زيادة الإنتاج الجديد في هذا المجال، وفقا لما أوردته وكالة “فارس” الإيرانية.
ولفت محسن خجستة مهر إلى توقيع عقد تطوير حقل “فرزاد ب” للغاز، كاشفا ان طهران بصدد بناء منصة جديدة يؤمل أن تكتمل بنهاية العام الجاري، بعدما تم الحصول على موافقة المجلس الاقتصادي لتطوير هذا المجال، على أن تجري شركة “بتروبارس” عملياتها كمقاول.
وأضاف: “ليس لدينا حقل مشترك مع السعودية لم يتحدد بعد، إلى جانب ذلك، بدأنا حاليا الأعمال التمهيدية لتنفيذ التعاون المشترك، وذلك عقب استئناف العلاقات مع الرياض”.
من جهة أخرى، أكد المدير التنفيذي لشركة النفط الوطنية الإيرانية جهوزية الشركة لبدء عمليات الحفر في حقل “آرش” باعتماد موارد مالية كبيرة على أن يبدأ العمل في أقرب وقت حيث أن الظروف جاهزة.
وأضاف أنه تم عرض خطة تطوير حقل غاز “فرزاد ألف” على مجلس إدارة شركة النفط الوطنية، وفي المستقبل القريب سيبدأ أيضا بناء منصة هذا الحقل، مشيرا إلى أن خططنا لتطوير حقلي “فرزاد ألف وب” هي خطط شاملة.
وتشترك إيران والسعودية في 4 حقول نفطية وغازية، هي حقل “إسفنديار” المتصل بحقل “لؤلؤ” السعودي، وحقل “فروزان” المتصل بحقل “المرجان” السعودي، فضلاً عن حقلي “فرزاد 1″ و”فرزاد 2”.
وكانت إيران قد أعلنت في أغسطس/آب 2022، عن قرارها بدء تطوير حقل إسفنديار الذي تقدر احتياطياته بنحو 500 مليون برميل مكافئ من النفط والغاز.
وإجمالاً، تشترك إيران في 28 حقلاً للنفط والغاز مع الدول الجارة لها، أهمها دول خليجية والعراق. وتحتوي هذه الحقول على 20% من احتياطي النفط الإيراني و30% من الغاز الطبيعي، أشهرها حقل “بارس الجنوبي” الذي تشترك فيه إيران مع دولة قطر التي يعرف فيها الحقل باسم حقل الشمال.
متابعات