أفادت مصادر روسية الجمعة، بأن قائد مجموعة مرتزقة “فاغنر” المسلحة يفغيني بريغوجين موجود حاليا في روسيا، على الرغم من التقارير السابقة التي تحدثت عن فراره لبيلاروس المجاورة بعد فشل التمرد الذي قاده ضد الكرملين.
وأشارت المصادر إلى أن زعيم مجموعة فاغنر “لا يزال متواجدا داخل الأراضي الروسية”.
ونقل مراسل “الحرة” عن المصادر الروسية القول إن “بريغوجين متواجد في مدينة سان بطرسبرغ منذ ثلاثة أيام”.
وأضافت المصادر أن “بريغوجين يصفي أعماله ويبيع ممتلكاته في سان بطرسبرغ قبل مغادرته البلاد”.
وبعد تمرده الفاشل في روسيا قبل أسبوع، وافق بريغوجين على الذهاب إلى المنفى في بيلاروس بموجب اتفاق تم بوساطة من الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، حليف موسكو، وفقا لفرانس برس.
وبموجب هذا الاتفاق، يحق لمقاتلي فاغنر الذهاب إلى بيلاروس أو الالتحاق بالجيش الروسي النظامي أو العودة إلى الحياة المدنية، في حين يتعين على فاغنر تسليم أسلحتها الثقيلة لوزارة الدفاع الروسية.
وتقدمت آليات مجموعة فاغنر، السبت، الماضي بأمر من قائدها يفغيني بريغوجين من جنوب غرب روسيا باتجاه موسكو بهدف إطاحة القيادة العسكرية لاتهامها بالتقاعس وعدم الكفاءة في أوكرانيا.
وشكل التمرد أسوأ أزمة واجهها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أكثر من عقدين قضاهما في السلطة، غير أنه كان عابرا إذ أمر برغوجين عناصره بعد مفاوضات لم تدم أكثر من 24 ساعة بالعودة أدراجهم وانتقل إلى المنفى في بيلاروس.
وخلال هذا التحرك الخاطف، دارت مواجهات لا تزال ظروفها غامضة بين عناصر فاغنر والقوات الروسية في منطقة فورونيج على مسافة 450 كلم إلى جنوب العاصمة الروسية.