التليغراف: روسيا لم تنته بعد وبوتين سيصبح أكثر خطرا

“روسيا لم تنته بعد، وربما تصبح أكثر خطورة مما يعتقد الغرب”.. هكذا حذرت صحيفة “التليغراف” البريطانية، من أن روسيا لا تزال تشكل تهديدا وجوديا للغرب، وربما أدى “انقلاب” مرتزقة “فاجنر” إلى زيادة هذا التهديد.

وأوضحت أنه منذ سقوط الاتحاد السوفيتي، يسيطر سيناريوهان عن نهاية العالم على خيال الغرب.

السيناريو الأول، بسبب تغير المناخ، الذي سيؤدي إلى انفجار كوكبنا في حريق عقابي.

أما السيناريو الآخر، فهو أننا على أعتاب اختراع ذكاء اصطناعي سيختار تدمير البشرية بعد إجراء بعض حسابات التكلفة والفوائد التي لا يمكن اختراقها.

ولفتت إلى أن الانقلاب الفاشل الذي قامت به مجموعة “فاجنر” لم يُقابل بالخوف ولا بتقييم رصين للتداعيات المحتملة.

وأضافت: “لقد نظر الكثير من الغرب بنوع من الرهبة، حيث أعلن البعض بثقة نهاية عهد الرئيس فيلاديمير بوتين، لكن بعد ذلك كان هناك شك وقلق عندما أوقف يفغيني بريغوجين، قائد فاجنر تمرده”.

وتابعت: “رغم الحرب في أوكرانيا، لا يهتم الغرب كثيرا بفكرة أن النخبة الروسية قد تكون سببا لنهاية العالم”.

وزادت: “لقد قضى تمرد فاجنر على سلطة بوتين.. وتضررت المعنويات العسكرية بشكل خطير، وقد لا يكون أمام بوتين خيار سوى إعادة توجيه الموارد لمنع المزيد من التمردات في الداخل”.

وتساءل التقرير: “هل نحن واثقون حقا من أن التهديد قد انتهى بشكل أساسي؟، هل نحن على يقين من أن الكرملين قد تم تحييده بسبب عدم كفاءته؟، أم يمكن أن يكون يوم السبت نقطة تحول من نوع أكثر خطورة بكثير؟”.

وتابع: “بوتين يعرف أن وضعه السياسي يقترب من النهاية، وأن هذا يغريه لتصعيد حرب أوكرانيا بطريقة تخاطر بالفعل بإشعال حرب عالمية أخرى”.

وزاد التقرير” “وأكثر ما يخشاه بوتين أنه يقترب من نهاية مروعة شبيهة بصدام حسين أو معمر القذافي.. يُعتقد أنه أصيب بالجنون من الغضب عند وفاة القذافي، وهو يشاهد لقطات من موته العنيف”.

والآن وفي ظل تهديد قائد “فاجنر” لسلطته، وإصدار المحكمة الجنائية الدولية أمر اعتقاله، لا يسع المرء إلا أن يتساءل عما إذا كانت هذه النهاية عادت من جيد لتراود بوتين.

ولفت التقرير بالقول: “إذا كان الأمر كذلك، فقد يميل إلى استخدام الأسلحة النووية التكتيكية ضد أوكرانيا في محاولة يائسة لتغيير ديناميكيات الحرب لصالحه”.

واختتم: “يجب علينا أن نتعامل بجدية بالغة مع نقله للأسلحة النووية التكتيكية إلى بيلاروسيا والسعي إلى تطوير نطاقات جديدة ومحدثة من الصواريخ النووية”.

وكان بريغوجين أعلن السبت الماضي، في تحد لم يسبق له مثيل لسلطة بوتين، أنه لن يستسلم ولن يتراجع عن الزحف عسكريا نحو موسكو، واعدا الروس برئيس جديد للبلاد، قبل أن يتراجع لاحقاً، ويطلب من قواته العودة إلى الثكنات “حقنا للدم الروسي”.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى