تطمح وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) إلى استخراج الموارد من القمر في العقد المقبل، بهدف حفر التربة هناك بحلول عام 2032، بحسب ما أفادت صحيفة “الغارديان”.
وتخطط الوكالة لإعادة الأميركيين إلى القمر بحلول عام 2025 في مهمة أرتيميس، بعد 53 عاما من هبوط آخر إنسان على سطح القمر في رحلة “أبولو 17” التابعة لناسا في عام 1972.
ومن المقرر أن تضم الرحلة المقبلة أول امرأة، وأول رائد فضاء من أصحاب البشرة الملونة يمشيان على سطح القمر.
وستجمع هذه المهمة، التي تهدف إلى مزيد من استكشاف سطح القمر، معلومات لاستخدامها في الاستعداد لتنظيم رحلة لاحقة إلى المريخ.
وقالت ناسا عبر موقعها الإلكتروني بشأن مهمة أرتميس، إنها سوف تتعاون مع شركاء تجاريين ودوليين “ونؤسس أول وجود طويل الأمد على سطح القمر”.
وأضافت: “سوف نستخدم ما نتعلمه بشأن القمر لاتخاذ القفزة العملاقة التالية، وهي إرسال أول رواد فضاء إلى المريخ”.
ومن المقرر أن تبحث ناسا عن طرق لتطوير الأكسجين وإمدادات المياه على سطح القمر الجاف، الذي لا يحتوي على هواء قابل للتنفس في غلافه الجوي الرقيق، ثم تتوسع لاحقا لاستغلال معادن أخرى مثل الحديد.
وفي وقت لاحق من الشهر الجاري، من المقرر أن تجري الوكالة تجربة الحفر بهدف حصد تربة القمر، مع التركيز على هدف بناء مصنع معالجة بحلول عام 2032.
وقال العالم في مركز جونسون للفضاء التابع لناسا، جيرالد ساندرز، خلال فترة مؤتمر التعدين في بريسبان بأستراليا: ” نحن حرفيا فقط نخدش السطح (..) نحن نحاول الاستثمار في مرحلة الاستكشاف، وفهم الموارد من أجل تقليل المخاطر، وقد يؤدي هذا الاستثمار إلى التطوير والإنتاج”.
وبعد هذه المهمة، ستنقل “أرتيميس 2” رواد فضاء إلى القمر في عام 2024، من دون أن تهبط على سطحه. وأول هبوط لمهمة مأهولة سيكون لطاقم “أرتيميس 3” في عام 2025.
وتسعى “ناسا” إلى إطلاق مهمة واحدة سنوياً بعدها. بهدف ذلك ترسيخ وجود بشري دائم على القمر، مع إنشاء محطة فضائية في مدار حوله (“غايتواي”)، وقاعدة على سطحه.
وهناك، ستتعلم البشرية العيش في الفضاء السحيق وتطوير جميع التقنيات اللازمة لإجراء رحلات ذهاباً وإياباً إلى المريخ.