“أوبك” تغازل دولة صغيرة في أميركا الجنوبية

أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” بأن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) تسعى لضم، غويانا، وهي دولة صغيرة في أميركا الجنوبية لعضويتها.

وبحسب ما نقلت الصحيفة عن مصادر لم تكشف هويتها، فإن الدولة اللاتينية حصلت على دعوة من وزير الطاقة السعودي، الأمير عبدالعزيز بن سلمان، وأمين عام منظمة “أوبك”، هيثم الغيس، للانضمام إلى المنظمة خلال الأشهر الأخيرة.

وبفضل اكتشافات جديدة للنفط، أصبحت غويانا فجأة منتجة النفط الأسرع نموا في العالم مما جعل من منظمة أوبك تغازلها، طبقا للصحيفة.

وقال نائب رئيس الدولة، بهارات جاغديو، لصحيفة “وول ستريت جورنال” إن غويانا بحاجة إلى زيادة الإنتاج – والأرباح – على المدى القصير، بالنظر إلى أنه من المتوقع أن ينخفض الطلب على النفط خلال العقود المقبلة.

وقال جاغديو: “في الوقت الحالي، الفكرة هي إخراج أكبر قدر ممكن من هذه الموارد من الأرض بأسرع ما يمكن بالنظر إلى أننا لسنا متأكدين من النافذة التي لدينا في المستقبل”.

وتملك غويانا احتياطيات تزيد عن 10 مليارات برميل مع اكتشافات جديدة محتملة، بحسب فرانس برس. كما تملك هذه الدولة التي يبلغ عدد سكانها 800 ألف نسمة، أكبر احتياطي للفرد في العالم، متقدمة بذلك على بلدان مثل بروناي والكويت أو الإمارات.

بالنسبة لأوبك، فإن انضمام غويانا سيكون الأكبر لها منذ سنوات عدة.

وتهدف غويانا إلى زيادة إنتاجها النفطي بمقدار مليون برميل يوميا بحلول عام 2028، وهو المقدار ذاته الذي خططت السعودية – زعيم أوبك الفعلي – لزيادته خلال الفترة نفسها.

وبحسب ما نقلت الصحيفة عن مصادرها، فإن الدعوة كانت جزءا من جهد أوسع من قبل “أوبك” لجلب أعضاء جدد؛ لأنها تواجه منافسة من المنتجين خارج مجال نفوذها الرئيسي.

ووفقا لجاغديو، فإن المنظمة دعت مسؤولي غويانا إلى اجتماعات في أوروبا، لكن حكومته لا تعتقد أنها مؤهلة بما يكفي للانضمام إلى التكتل، وإنتاجها ليس كبيرا بما يكفي للتأثير على الأسواق العالمية.

كما أن الدولة لا تزال تعمل على وضع اللمسات الأخيرة لإطار قانوني جديد للنفط والغاز يمكن تطبيقه على المشغلين في المستقبل.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى