أظهرت الأبحاث أن الأشخاص الذين أصيبوا بمرض كوفيد-19 وسبق لهم التعرض لتلوث الهواء، عانوا من الفيروس التاجي كما لو كانوا أكبر بعشر سنوات، حسبما ذكرت صحيفة “الغارديان”.
وخلصت دراسة جديدة إلى أن الأشخاص الذين تعرضوا مؤخرا للتلوث الهوائي قبل أن يصابوا بكوفيد-19 يقضون أربعة أيام أطول في المستشفى، وهو نفس التأثير الذي حدث للمرضى الأكبر سنا بعشر سنوات.
وأظهرت دراسة بلجيكية أن مستويات تلوث الهواء المقاسة في دم المرضى مرتبطة بزيادة نسبة خطر الحاجة إلى دخول العناية المركزة بـ 36 في المئة.
كما أظهرت دراسة منفصلة في الدنمارك أن التعرض لتلوث الهواء مرتبط بزيادة نسبة خطر الوفاة الناجم عن فيروس كورونا المستجد بـ 23 في المئة.
وكان مستوى تلوث الهواء أقل من المعايير القانونية للاتحاد الأوروبي في كلتا الدراستين.
ومن المعروف أن تلوث الهواء عامل خطر رئيسي في تفاقم أمراض الجهاز التنفسي، فهو يزيد الالتهاب في الرئتين ويضعف الدفاعات المناعية، ويسبب مشاكل رئوية موجودة مسبقا تؤدي إلى تفاقم العدوى الجديدة.
وأشارت الأبحاث السابقة إلى أن تلوث الهواء أدى إلى تفاقم حالات كوفيد، ولكن بدلا من تقييم مجموعات من الأشخاص معا، اتبعت الدراستان الجديدتان، المرضى بشكل فردي وبالتالي أعطت ثقة أكبر في النتائج.
وقالت الطبيبة وكبيرة مؤلفي الدراسة الدنماركية، زورانا يوفانوفيتش أندرسن، من جامعة كوبنهاغن “تُظهر هذه النتائج كيف يمكن لتلوث الهواء أن يضر بجهاز المناعة لدينا ويجعلنا معرضين للخطر”.
وأضاف أنه “يجب أن يكون الحد من تلوث الهواء من صميم التدابير الوقائية للأوبئة الحالية والمستقبلية، فضلا عن استراتيجية للتعامل مع أوبئة الأنفلونزا الموسمية”.