يتم إنتاج الأمونيا الخضراء عن طريق تفاعل الهيدروجين والنتروجين معا عند درجات حرارة مرتفعة وضغط عال، فيما يعرف بعملية “هابر-بوش”(Haber-Bosch) ، وفقا لموقع “ساينس دايكرت”.
وعلى عكس “الأمونيا البنية”، التي يتم تصنيعها باستخدام الوقود الأحفوري أو الغاز الطبيعي كمادة وسيطة، فإن المواد الخام للأمونيا الخضراء هي الهيدروجين الذي يتم الحصول عليه من خلال التحليل الكهربائي للماء.
وتعمل الأمونيا الخضراء، التي تنتج عن تفاعل النيتروجين مع الهيدروجين الأخضر الناتج عن التحليل الكهربائي من مصادر الطاقة المتجددة، على تقليل انبعاثات غازات الدفيئة المنبثقة من الأسمدة الضرورية للتنمية الزراعية، في وقت تواجه الكثير من البلدان، بما في ذلك أوروبا، تحديات كبيرة في مجال الأمن الغذائي، وفقا لوكالة “فرانس برس”.
صورة تعبيرية لعملية إنتاج الأمونيا الخضراء، نقلا عن “مؤسسة يارا أستراليا”
وتستخدم الأمونيا الخضراء في إنتاج الأسمدة المحايدة الكربون، وإزالة الكربون من سلسلة القيمة الغذائية، ولديها أيضا إمكانات كوقود شحن محايد مناخيا في المستقبل، وفقا لـ”شركة يارا” النرويجية لتصنيع الأسمدة النيتروجينية.
وعلى غرار الوقود الأحفوري، تعتبر الأمونيا حاملة للطاقة الكيميائية ووقودا محتملا، ويمكن استغلالها في توليد الكهرباء، وإنتاج وقود نظيف للشاحنات وسفن الشحن لمسافات طويلة، وسماد غير ملوث للبيئة.
وتتمتع الأمونيا بميزة عدم إطلاق أي انبعاثات كربونية إذا تم استخدامها كوقود، ويمكن تعزيز “أوراق اعتمادها الخضراء” بشكل أكبر إذا تم استخدام الطاقة المستدامة لتشغيل إنتاج الأمونيا.
والأمونيا هي ثاني أكثر السلع الكيميائية إنتاجا على مستوى العالم، حيث يبلغ حجم إنتاجها السنوي أكثر من 180 مليون طن، ويتم تداول ما يقرب من 20 مليون طن سنويا.
وتستخدم الأمونيا في الغالب في الزراعة، حيث يذهب 80 بالمئة من إنتاج الأمونيا العالمي إلى الأسمدة و20 بالمئة للتصنيع.
ويمكن أن تكون الأمونيا الخضراء ضرورية لتمكين “الإنتاج الغذائي المستدام”، بالإضافة إلى أنها تبرز باعتبارها الناقل الواعد للطاقة محايدة الكربون، حسب “مؤسسة يارا استراليا”.