نقلت وكالة الأنباء القطرية عن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الخميس، قوله إن بلاده تعتزم استثمار خمسة مليارات دولار في عدد من القطاعات بالعراق خلال السنوات القادمة.
ووصل الأمير القطري إلى بغداد في زيارة رسمية تم خلالها توقيع مذكرات تفاهم لتعزيز التعاون في مشروعات الطاقة والاستثمار.
بالإضافة إلى ذلك، تم إبرام عدد من الاتفاقات مع القطاع الخاص القطري في مجالات الطاقة والكهرباء وإدارة الفنادق والمستشفيات.
وقال البيان إن المحادثات شملت أيضا مناقشة مبادرات لتعزيز العلاقات الاقتصادية في المنطقة من بينها دعم تطوير الربط البيني لشبكة الكهرباء في الخليج وربطها بشبكة جنوب العراق.
بالمقابل أكد بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أن من بين الاتفاقات الموقعة “عددا من مذكرات التعاون في مجال الطاقة، تخصّ النفط الخام وتجهيز العراق بالغاز المُسال، ومذكرة تعاون لتأسيس شركة نفط مشتركة وأخرى تخص إنشاء مصفى”.
وقال السوداني خلال مؤتمر صحافي مشترك مع أمير قطر إن “دولة قطر ستبقى واحدة من أقوى حلفائنا وشركائنا في المنطقة”.
وأضاف السوداني من دون تقديم تفاصيل “اليوم تم بحث الفرص الاقتصادية المتاحة والعمل الذي يمكن أن تضطلع به الشركات القطرية في إطار مشاريعنا في الاعمار والخدمات ومشاريع البنية التحتية”.
من جهته أعلن أمير قطر أنه “تم التوقيع على عدد من الاتفاقات مع القطاع الخاص في قطر شملت مجالات مهمة وحيوية كالطاقة والكهرباء وتطوير مدن سكنية حديثة، وفنادق، وإدارة المستشفيات في العراق”.
وأضاف “اتفقنا على ان التبادل التجاري بين قطر والعراق يجب ان ينمو بشكل مستمر”.
وحضر المسؤولان توقيع اتفاق بشأن النقل الجوي والبحري، بحسب صور للحفل بثها التلفزيون العراقي الرسمي.
وشهدت العلاقات بين البلدين فتورا لسنوات، وخصوصا إبان حكم نظام صدام حسين، وعادت لتتحسن منذ نحو عشر سنوات.
ويسعى العراق الذي يعاني ثلث سكانه من الفقر رغم ثروته النفطية الهائلة، لبناء علاقات مشتركة في جميع الاتجاهات بهدف إعادة بناء بنيته التحتية المتهالكة بعد عقود من الحروب.
متابعات