الأمم المتحدة تبدأ إفراغ «صافر»

أعلنت الأمم المتحدة، أمس، بدء عملية «صعبة»، لإزالة أكثر من مليون برميل نفط على متن الناقلة المتهالكة «صافر»، الراسية قبالة سواحل اليمن على البحر الأحمر، التي تهدد بكارثة إنسانية وبيئية كبيرة.

وأفاد بيان وزعه مكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، بأنه، في خطوة حاسمة إلى الأمام، نحو عملية الإنقاذ، وصلت سفينة الدعم «نديفور»، التي تديرها شركة إنقاذ بحري رائدة، تم التعاقد معها، لنقل النفط إلى سفينة آمنة تم شراؤها لهذا الغرض، حيث سيقوم الخبراء بفحص «صافر»، والاضطلاع بجميع الأعمال اللازمة لجعلها آمنة، ليتم بعد ذلك نقل النفط إلى الناقلة البديلة يونيو الجاري.

قيادة

يأتي بدء عملية الإنقاذ بعد قرابة العامين من العمل السياسي، وجمع التبرعات، وتطوير المشروعات، بقيادة المنسق المقيم للأمم المتحدة، منسق الشؤون الإنسانية في اليمن، ديفيد جريسلي، الذي وصل على متن سفينة الإنقاذ «نديفور» إلى ميناء رأس عيسى بمحافظة الحديدة مساء أول من أمس.

من ناحيته، قال مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، أكيم شتاينر، إنها «خطوة حاسمة في عملية إزالة التهديد الذي تشكله ناقلة النفط «صافر».

وأضاف «مع وجود سفينة دعم الإنقاذ في الموقع، يمكن أن يبدأ المشروع الآن بشكل جدي»، واصفاً الأمر بالتتويج لوقت هائل من العمل والتنسيق بين وكالات الأمم المتحدة، والمحامين، وخبراء الانسكاب النفطي، وغيرهم الكثير. وأكد شتاينر أن هذه لحظة فخر للأمم المتحدة، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بصفتهما الشريك المنفذ لمرحلة الطوارئ من مشروع إزالة النفط، كما أنها علامة واضحة على ما يمكن أن يحققه التعاون متعدد الأطراف.

وبحسب المسؤول الأممي، فإنه حتى بعدما يتم نقل النفط، وتجنب «السيناريو الأسوأ»، المتمثل في تسرب مليون برميل لمياه البحر، فإن «صافر»، ستبقى محتفظة بكمية كبيرة من «النفط المتبقي»، بما يشكل تهديداً بيئياً كبيراً للبحر الأحمر، وبيّن شتاينر أن المشروع لا يزال يعاني نقص التمويل، وهناك حاجة إلى 29 مليون دولار، لرسو السفينة البديلة بأمان إلى عوامة رسو لساق مرساة، وسحب «صافر» المتهالكة إلى ساحة إعادة تدوير خضراء.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى