الحوثيون يقدمون المساكين من عامة الناس وقودا للحرب و يتقدموهم عند العطاء واخذ الغنيمة

استغلوا موسسات الدوله العامة وحولوها الى مشاريع تجارية تدر عليهم اموالا كالكهرباء والمياه والمواصلات والمستشفيات واخرجوها عن خدمتها العامة

صالح هبره ‏‏رئيس المكتب السياسي للحوثيين سابقا يكتب عن تصرفات وافعال الحوثيين ويفتح النار عليهم

الحرب الربحية ..
بقلم / صالح هبره
——————–
اثبت الواقع أن حرب الثمان السنوات بين طرفي الصراع حرب مصالح يديرها تجار حروب لا علاقة لها بمصلحة الوطن او المواطن ؛ وأن الشعارات التي يرفعونها لاتعدو كونها شعارات مخادعة لتزييف وعي الشعب ومخادعته
والدليل :
اولا : أنهم لم يقدموا للمواطن اي مصلحة طوال تلك الفترة ولم يرفعوا عنه عبئ من اعباء صعوبة الحياة ؛ بل عملو على استهدافه ومصادرة جميع حقوقه فصادروا حرياته و قطعو مرتباته -تقطّعوا للمساعدات التي تقدم له اخذوا اتاوات على سائقي الناقلات والعربات والمصانع والكسارات ومقاطع الاحجار والجبال ووديان (النيّسة) ؛ توسطت لصاحب ناقلة ينقل من احد الجبال مقابل أن يدفع لهم الخمس فرفضوا الا النصف كنا نشكو أن علي محسن اخذ تبه في صنعاء جاء هؤلاء واخذوا جبال اليمن ووديانها
تقاسموا مع اصحاب المصانع والاسواق التجاريه والشعبية
تاجروا في قوت المواطن ولقمة عيشه. وجعلوا استيرادها حكرا على اتباعهم ليتحكموا في تسعيرة بيعها بالشكل الذي ينهك المواطن
رفعو الجمارك والضرائب اضعافا مضاعفة.على ظهر المواطن
استغلوا موسسات الدوله العامة وحولوها الى مشاريع تجارية تدر عليهم اموالا كالكهرباء والمياه والمواصلات والمستشفيات واخرجوها عن خدمتها العامة
استغلوا الغاز المنزلي والبترول واحتكروا استيراده ليتحكموا بسعره ومنعوا حتى المهربين من محافظات اخرى لكي لا يتم ضرب سعر سوقهم السوداء لتكشف سواد قلوبهم وضمائرهم ؛
ولم يقفوا عند هذا الحد في الاستهتار بالمواطن بل عملوا على اخراج المواطنين من مناطقهم. بذريعة الحرب ما ادى لتهجير مئات الآلاف من الأسر. من مناطقهم ومديريات باكملها وبالتالي. تركوهم يتجرعون ويلات النزوح ووصل الحال ببعض الأسر أن تسكن خيمة و تجمع تلك الخيمة ما بين دورة المياه وغرفة النوم والمطبخ ولم يوفروا لهم ادنى متطلبات الحياة .
باعوا ذهب نسائهم ثم باعوا بنادقهم ثم سياراتهم وانتهوا ببعض اغراضهم الضرورية ليعيشوا
فلا هم من سمح لهم بالعودة الى مناطقهم ليتدبروا أمورهم ولاهم من وفر لهم سكنا وما يسد حاجاتهم الضرورية
نفذ صبرهم وتضاعفت معاناتهم. وقادة الصراع يتنقلون في فلل عاجية و اولادهم يوزعونهم على المناصب او يدرسون في مدارس خاصه ونساؤهم في نعيم مقيم
بالله عليكم هل تنتظرون من قادة هذا حالهم ان يقبلوا بوقف حرب مقابل ان يخسروا هذا كله ؟!  لن يقبلوا وهم يجدون من يقاتل دفاعا عن مصالحهم هذه لو تستمر الحرب مائة عام لانهم لم يخسروا شيء من استمرار الحرب بل انهم يقدمون المساكين  وقودا للحرب و يتقدموهم عند العطاء واخذ الغنيمة
كشفت لنا هذه الحروب اشياء لم نكن نتخيل وقوعها وجعلتنا نعيد قراءة التاريخ لهؤلاء من جديد فمعظم التاريخ ظهر كذب وكل الحروب حروب مصالح باسم الدين

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اخترنا لك
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى