طارق لطفي: أنافس نفسي ولا أفضّل الاستسهال

أكد الفنان المصري طارق لطفي أن مسلسل «مذكرات زوج» يصلح لكل زمان، لأنه يتحدث عن أزمة منتصف العمر، وهى موجوده في المجتمع المصري، ويمر بها الرجل والمرأة معاً، معرباً عن سعادته بنجاح العمل، مضيفاً أن شخصية «رؤوف» في المسلسل قد يظهر أنها أسهل من الأدوار المركّبة لكنها أصعب، لأن الشخصية فيها تحولات كبيرة، وأشار إلى أنه يحب المغامرة، وينافس نفسه ولا يفضل الاستسهال في تقديم أعماله، ومضيفاً أنه لا يمانع من مشاركته في فيلم «صعيدي في الجامعة الأمريكية2»، ولكنه سيكون ضيف شرف، وتفاصيل أخرى في هذا الحوار.

  • لماذا اخترت أن تقدم مسلسل «مذكرات زوج» هذا العام؟

ـ «رؤوف» إنسان قصته حقيقية جداً، والجميع، بشكل أو بآخر، مر بهذه التجربة، ربما لا يكون التمرد بنفس الشكل الذي فعله في المسلسل، لكن أزمة منتصف العمر، في النهاية مثبتة علمياً، وتحدث للرجال والنساء، وإن كانت تكون أكثر وضوحاً على الرجل، والعمل مناسب لأي وقت، وأي زمان، وأي لغة، وللعلم أستطيع تقديمه مرة أخرى بعد عشرة أعوام.

  • قدمت على مدار أعوام عدة التراجيديا والأدوار المركّبة ألا تراها مغامرة؟

ـ التغيير هذا العام كان قراراً وليس صدفة.. فأنا قناعتي أن صناعة «حالة الدهشة» جزء كبير من تركيبة النجاح، وهذا يتحقق بذهابي إلى مناطق في التمثيل لا يتوقع الجمهور أن أذهب إليها، كما فعلت هذا العام في تجسيد شخصية «رؤوف» البسيطة، والتغيير يجعلني كممثل أستمتع، وأتحدى نفسي، ولا أستسهل الرهان على المتوقع، وبالمناسبة، تجسيد الشخصيات البسيطة أصعب بكثير من المركّبة، لأنها لا يكون لها ملامح واضحة، عكس مثلا الشخصية الصعيدي، أو الإرهابي، أو الشرير، تكون أكثر وضوحاً ويسهل تقمصها.

  • ألا ترى أن العمل كان من الممكن أن يمتد إلى ٣٠ حلقة وليس١٥ فقط؟

ـ هذا كان خيار الشركة المنتجة، والمنتج تامر مرتضى، وأعتقد أنه قد حقق غرضه، من وجهة نظري، وأن يتم تنفيذ العمل في 15 أو 30 حلقة، مجرد حسابات فنية واقتصادية، والموضوع والفكرة هما الحاكم في النهاية، وفى بعض الأحيان تحكم الصناعة الاقتصادات، وتعميم التجربة مرفوض، وكذلك لا يمكن تخصيصها، وبالتأكيد التنوع بين «فورمات» الدراما 15 و30 و10 و20 حلقة في مصلحة المشاهد.

«مذكرات زوج 2»

  • بعد نجاح«مذكرات زوج» هل هناك نية في عمل جزء آخر؟

ـ بالفعل يوجد تفكير في هذا، وفي انتظار التصور، وكيف سنقدم رؤية جديدة، وأحداثاً تحقق الاندهاش لدى المشاهد، فأنا منذ بدايتي أسعى للمغامرات الفنية، وتحدّي نفسي وتحقيق الدهشة للجمهور من تنوع الأدوار واختلافها، ودائماً أبحث عن الجديد.

  • نهاية العمل وعودة الزوجين لبعضهما بعضاً، هل هي رسالة منكم أن الطلاق ليس حلاً؟

ـ النهاية ليست حلاً، وليست قراراً، هنا نجد أن رؤوف اكتشف ذاته، وحتى الدين يقول إن الزواج سكن والطلاق هو أسوأ شيء يحدث للأولاد وللزوجين.

  • ما هي نقاط الاتفاق والاختلاف بينك وبين «رؤوف»؟

ـ لست متهوراً مثله، لأنني ابني حياتي بشكل مختلف، فحتى لو وجدت مشاكل، نستطيع التغلب عليها، ونبادر بحلها، وهو ما تعلمته من أبي وأمي، فماذا يخسر الإنسان من إشعار شريك حياته بالامتنان، فكلمة «شكراً» مفيدة جداً.

عمل اجتماعي

  • البعض يصنف «مذكرات زوج» كعمل كوميدي فما رأيك؟

ـ لأ طبعا، العمل لا ينتمي للدراما الكوميدية، فهو عمل اجتماعي «لايت»، لكن تأتي الكوميديا في العمل من علاقة المشاهد بالأحداث، ومهما كانت المواقف بسيطة و«لايت» واجتماعية وإنسانية، سيضحك المشاهد، لأنه سيشاهد نفسه وواقعه في الأحداث، وسيجد أن أغلب المواقف قد عاشها هو نفسه في الواقع، ومن هنا تأتي الكوميديا، أو الضحك، لكن العمل نفسه اجتماعي إنساني لا يمكن تصنيفه كمسلسل كوميدي.

  • ألا تفكر في تقديم عمل خارج الموسم الرمضاني؟

ـ بشكل عملي الماراثون الدرامي الحقيقي مازال في شهر رمضان، ووجودك وسط كل هؤلاء النجوم يعني أنك موجود وتنافس بقوة، ونجاحك وسط الكبار له طعم، ولكن تقديم عمل خارج رمضان فهو عمل له نجاح مختلف.

  • ماذا عن عودة التعاون مع الفنان أحمد أمين خلال الفترة المقبلة؟

ـ هناك اقتراح فعلاً لتقديم عمل «لايت» كوميدي، يتم العمل عليه الآن وفى انتظار اكتماله، ولو وجدت به إفادة لي ولأمين والناس، إن شاء الله سنقدمه ولا يزال في مرحلة الكتابة.

  • لماذا ابتعدت مؤخراً عن السينما؟

ـ السينما مغامرة يجب أن تكون محسوبة، لأن معيارها الوحيد هو الإيرادات عكس الدراما التي تقيس نجاحها بتفاعل المشاهدين وبزيادة الإعلانات مع العرض، وبعد نجاح فيلم «١٢٢» كانت لديّ مشاريع أخرى مثل فيلم «حفلة ٩» الذي لم يكتمل لأسباب إنتاجية، لكن لدي مشروع جديد لن اتحدت عنه إلا مع بداية تصويره.

  • هناك إعلان عن جزء ثان من فيلم «صعيدي في الجامعة الأمريكية» ماذا عن مشاركتك فيه؟

ـ سأشارك فيه بشكل شرفي لأنه لا يوجد منتج مصري قادر على جمع كل أبطال الجزء الأول معاً في فيلم واحد، وحديثي هنا عن أجور النجوم.

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى