زيت عباد الشمس “يختفي”.. غزو بوتين لأوكرانيا يهدد غذاء العالم
قبل الحرب، كانت أوكرانيا أكبر مصدر لزيت عباد الشمس في العالم
مثلما تسبب وباء كورونا في نقص المواد الأساسية، أدى غزو روسيا لأوكرانيا إلى تعطيل الإمدادات الغذائية المهمة، ما سبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية مثل زيت الطهي في جميع أنحاء العالم.
قبل الحرب، كانت أوكرانيا أكبر مصدر لزيت عباد الشمس في العالم، وقد شل الصراع الآن المحاصيل، وترك العديد من الدول مع مخزونات محدودة من زيت الطعام وأدى إلى ارتفاع هائل في الأسعار مما أدى إلى تفاقم أزمة الغذاء في شرق أفريقيا وأدى إلى قيود التصدير في إندونيسيا.
وتقيد بعض المحلات والمتاجر الكبيرة، مثل بريطانيا وألمانيا، مشتريات زبائنها من زيوت الطهي، فيما تتكيف المطاعم مع تكاليف الارتفاع، بحسب صحيفة نيويورك تايمز الأميركية.
وقالت كيت هاليويل، كبيرة المسؤولين في اتحاد الأغذية والمشروبات، الذي يمثل أكبر قطاع تصنيع في بريطانيا للصحيفة، إن “سلاسل التوريد، التي تعطلت بالفعل بسبب كوفيد-19، تعقدت أكثر بسبب الحرب في أوكرانيا، ما سبب نقصا في بعض المكونات مثل زيت عباد الشمس ورفع أسعار المكونات البديلة”.
وقالت “يبذل المصنعون كل ما في وسعهم للحفاظ على انخفاض التكاليف، ولكن حتما سيعاني منها المستهلكون”.
ونقلت الصحيفة عن توم هولدر، المتحدث باسم اتحاد التجزئة البريطاني، قوله إن تجار التجزئة فرضوا قيودا على العملاء بعد أن عطلت الحرب الإمدادات.
وحددت سلاسل المتاجر الكبرى في إسبانيا واليونان وتركيا وبلجيكا ودول أخرى المشتريات من زيت الطهي، ووصفت هذه الإجراءات بأنها احتياطات في مواجهة الطلب المتزايد، وفقا لوسائل الإعلام المحلية.
وفي Tescos، وهي سلسلة بريطانية كبرى، يمكن للعملاء شراء ما يصل إلى ثلاث زجاجات من زيت الطعام في كل مرة “حتى يتمكن الجميع من الحصول على ما يحتاجون إليه” ، كما يقول ملصق منشور على الرفوف.
متابعات