سجلت السعودية النمو الأسرع في الشرق الأوسط، في إيرادات شباك تذاكر السينما، بعد مرور 5 سنوات على إعادة فتح دور السينما.
ووفق وكالة الأنباء السعودية “واس” (رسمية)، فقد ارتفعت حصة إيرادات السينما بالسعودية من 15% لنحو 40% من إيرادات الشرق الأوسط.
وبذلك تتربع المملكة للعام الخامس على التوالي على صدارة إيرادات شاشات السينما بالشرق الأوسط، منذ طرح فيلم “ذا باتمان” خلال 2019 بالبلاد، ليحصل على المركز الـ12 عالمياً من ناحية الإيرادات.
الإقبال المتزايد للجماهير فرض توسعاً في دور العرض بالبلاد، إذ بلغ إجمالي دور السينما 63 داراً حتى نهاية 2022 مقابل 54 في 2021.
فيما بلغ عدد الشاشات لـ6 مشغلين في المملكة 581 شاشة، تضم صالاتها 59 ألفاً و444 مقعداً، في 20 مدينة.
ومن المرتقب أن يصل عدد دور العرض إلى 350 داراً تعرض 2500 فيلم في عموم المملكة وفقاً لبرنامج “رؤية 2030″، فيما تستهدف البلاد زيادة رأسمال صناعة السينما إلى مليار دولار وسط زيادة إنفاق الأسر على الترفيه من 3 إلى 6%.
استمر بناء دور العرض السينمائية طوال عام 2022، وأصدرت الدولة تراخيص لما لا يقل عن 11 مشغلاً للسينما، أكبرها هو المشغل المحلي Muvi Cinemas، الذي يضم 21 داراً سينمائية و205 شاشات في 10 مدن، كما افتتحت أكبر دار سينما في المملكة في يناير/كانون الثاني 2021، مع 25 شاشة في الرياض بوليفارد سيتي.
وتأتي في المركز التالي شركة Vox Cinemas الإماراتية، والتي تشغل 154 شاشة في 6 مدن سعودية، في حين تحتل المركز الثالث AMC Cinemas الأمريكية، وهي واحدة من أكبر مشغلي السينما في العالم، مع 11 داراً سينمائية.
وتُقسم الحصة المتبقية بين المشغلين الآخرين ومنهم سلسلة Empire Cinemas اللبنانية، وسينما Cinepolis المكسيكية، كما تستعد Reel Cinemas الإماراتية، وGrand Cinemas اللبنانية للدخول إلى السوق السعودية.
ووفق بيانات ذكرتها الوكالة، حققت دور العرض السينمائي السعودية نمواً في إيراداتها بنسبة 9.47% في عام 2022، مسجلة نحو 905 ملايين ريال سعودي (240 مليون دولار)، مقارنة مع إيرادات سنة 2021 التي وصلت إلى 874 مليون ريال (232 مليون دولار).
كما زاد عدد تذاكر السينما المباعة إلى أكثر من 14 مليون تذكرة خلال العام 2022، في مقابل 13 مليون تذكرة خلال عام 2021، حسب بيانات الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع.
وجاء الفيلم الأمريكي Top Gun: Maverick في المركز الأول من حيث الإيرادات، محققاً 84.6 مليون ريال سعودي (22.4 مليون دولار).
واستحوذت الأفلام المصرية على 30% من شباك التذاكر السعودي، رغم أنها تمثل 6.5% فقط من الأفلام المعروضة، ومن بينها فيلم “بحبك” لتامر حسني والذي حقق 59 مليون ريال سعودي (15.6 مليون دولار).
كما شهد العام 2022، عرض 11 فيلماً سعودياً في دور العرض، في مقابل 7 أفلام فقط العام 2021، في مؤشر على إدراك القائمين على الصناعة أهمية الأفلام المحلية التي تعكس حياة الجمهور السعودي، باعتبارها مفتاحاً رئيسياً لنمو شباك التذاكر، بعد أن كان الاعتماد بشكل حصري على الأفلام الأجنبية (أمريكية وهندية)، أو المصرية لجذب الجماهير، عقب افتتاح دور السينما لأول مرة في المملكة عام 2018.
وحطم الفيلم الكوميدي الأخير “سطار” الذي تدور أحداثه حول عالم المصارعة الحرة، الأرقام القياسية، ليصبح أبرز فيلم سعودي حتى الآن، حاصداً أرباحاً أهلته ليكون من بين أكثر 5 أفلام ربحاً في المنطقة بنحو 900 ألف تذكرة مباعة، تقدر قيمتها بنحو 10 ملايين دولار.
ورغم أن صناعة السينما المحلية لا تزال في مرحلة مبكرة من التطور، إلا أن الطموح الذي يصاحبها يستهدف زيادة حجم الإنتاج المحلي في دور العرض إلى 70 فيلماً سنوياً بحلول عام 2030.
متابعات