بعد إقصائه عن تصوير أفلام جديدة من جانب شركات الإنتاج الهوليوودية، إثر المحاكمة التي تواجه خلالها مع طليقته أمبير هيرد على خلفية اتهامات بالعنف الأسري، عاد الممثل الأمريكي جوني ديب إلى عالم السينما خلال حفل افتتاح مهرجان كان السينمائي بنسخته السادسة والسبعين.
وأثناء وجوده في المهرجان، رد جوني ديب (59 عاماً) على الانتقادات التي وجهت إليه، مؤكداً أن جزءاً كبيراً مما كُتب في حقه خلال السنوات الماضية «ضرباً مريعاً من الخيال».
وأوضح ديب خلال مؤتمر صحفي خُصص لفيلمه «جان دو باري» الذي افتتح به المهرجان، ويجسد فيه شخصية الملك لويس الخامس عشر، أن «ثمة أناس يريدون تصديق ما يحلو لهم، لكن الحقيقة لا تتبدل، وخلال السنوات الخمس أو الست الفائتة، أكثرية ما قرأتموه كان ضرباً مريعاً من الخيال».
ورداً على سؤال لمعرفة ما إذا كان يعتبر نفسه لا يزال موضع مقاطعة من هوليوود، قال: «كلا، بتاتاً.. لا أشعر بالمقاطعة لأني لا أفكر في هوليوود»، وفقاً ل«سكاي نيوز عربية».
وتابع: «نحن نعيش في مرحلة غريبة ومضحكة يرغب الجميع فيها بأن يكونوا على طبيعتهم لكنهم لا يستطيعون ذلك.. يجب مجاراة التيار السائد».
وبسؤاله عن حقيقة مشاعره خلال السنوات الأخيرة، قال: «أعتبر ما حصل معي أشبه بدعابة سيئة، خصوصاً عندما يُطلب منك أن تنسحب من فيلم ما فقط بسبب كلام مرسل بدون تحقق».
وسخر من عبارة «العودة» التي استخدمتها وسائل الإعلام لوصف استئنافه نشاطه السينمائي، وقال: «يبدو أن لديّ 17 عودة حتى الآن.. أنا لم أذهب إلى أي مكان».
كما أبدى فخره بمشاركته في فيلم «جان دو باري»، معتبراً أن المخرجة مايوين كانت جريئة جداً لأنها اختارت رجلاً من ولاية كنتاكي الأمريكية لتجسيد شخصية لويس الخامس عشر، معبراً عن امتنانه لصبرها معه خلال التصوير.
حظي جوني ديب بترحيب حار بين كوكبة من النجوم الكبار من أمثال أوما ثورمان، ومايكل دوغلاس، وكاترين دونوف، خلال افتتاح مهرجان كان السينمائي، رغم انتقادات جهات نسوية لهذا الاهتمام الممنوح لشخصية شكّلت موضع ملاحقة قضائية بتهمة العنف الأسري.