البرهان: لا هدنة قبل انسحاب “الدعم السريع” ولن نقبل إملاء الشروط علينا

أكد قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان، الإثنين، أنه لا يمكن الحديث عن وقف إطلاق نار في البلاد قبل انسحاب قوات الدعم السريع من العاصمة الخرطوم.

وقال البرهان في لقاء مع قناة “القاهرة” الإخبارية إن “وقف إطلاق النار الدائم المصحوب بخروج متمردي الدعم السريع يجب أن يسبق أي حديث عن المفاوضات”.

وأضاف: “اقتربنا من إنهاء وجود الدعم السريع في الخرطوم ولا يمكن الآن الحديث عن أي موعد لوقف إطلاق النار”.

وأردف البرهان: “نعمل على إعادة هيكلة عمل القوات المسلحة لتتمكن من القضاء على الدعم السريع”.

واعتبر أن “الإشكالية مع الدعم السريع تنبع من أطماع شخصية لقياداتهم”، مؤكدا أن “جميع الولايات السودانية عدا الخرطوم تخلو حاليا من المتمردين”.

وتابع: “غالب قوات الدعم السريع وضعت سلاحها ولم تقاتل الشعب السوداني ونرحب بضمهم للجيش”.

واتهم البرهان قوات الدعم السريع بـ”اغتصاب الحرائر واحتلال البيوت ونهب الممتلكات وتعطيل الخدمات”.

وحول المفاوضات، ذكر البرهان: “لحكومة السودان ممثلين في المبادرة التي تجري حاليا في مدينة جدة بالسعودية وليس للقوات المسلحة فقط، ونسعى من خلال هذه المبادرة لوضع أسس حقيقية لوقف القتال”.

وأوضح أن “المبادرة تشتمل على الانسحاب من المناطق السكنية والخدمات، وإفراغ وسط العاصمة من الوجود العسكري، وإخلاء منازل المواطنين العزل من القناصة والاحتلال المسلح”.

وأشار البرهان إلى أن “المفاوضات في هذه المرحلة تدور حول وقف إطلاق النار والاقتتال وعودة الطمأنينة للمواطنين التي لن تتحقق بوجود العصابات المسلحة فوق أسطح المنازل، وإنه لا مكان للحديث عن العمل السياسي في الوقت الراهن”.

وتابع: “لا نريد من أحد أن يملي علينا أي شروط لأننا الأدرى بمصلحة شعبنا”.

والأحد، أعلنت السعودية، أن المحادثات التي انطلقت السبت في جدة، بين ممثلي الجيش السوداني وقوات الدعم السريع “ستستمر أيامّا”، للوصول إلى “وقف فعّال لإطلاق النار”.

ومنذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي، تشهد ولايات بالسودان بينها الخرطوم (وسط) اشتباكات واسعة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، والدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، خلفت مئات قتلى وآلاف الجرحى وأوضاعا إنسانية صعبة.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى