وكالات الاغاثة تحتاج 3.4 مليار دولار أمريكي لمساعدة 3.17 مليون شخص في اليمن جراء تفاقم الازمة
تصعيد الصراع في عام 2021م إلى معاناة تفوق الوصف وتعطيل المزيد من الخدمات العامة، مما دفع إلى تزايد الاحتياجات الانسانية
وكالات الاغاثة تحتاج 3.4 مليار دولار أمريكي لمساعدة 3.17 مليون شخص في اليمن جراء تفاقم الازمة
أصدر الفريق القُطري الانساني في اليمن اليوم خطة الاستجابة الانسانية لليمن للعام 2022م، والتي تسعى
للحصول على نحو 3.4 مليار دولار أمريكي لتدارك التدهور المستمر للاوضاع الانسانية.
نص الخطه :-
تستهدف خطة الاستجابة الانسانية هذا العام
3.17 مليون شخص من أصل 4.23 مليون شخص يحتاجون إلى المساعدات الانسانية المنقذة للارواح وخدمات الحماية.
قال السيد ديفيد غريسلي، منسق الشؤون الانسانية لليمن: “الازمة الانسانية المتفاقمة في اليمن حقيقة يتعين علينا أن نتصدى لها على وجه
السرعة. الارقام هذا العام صادمة. يحتاج الان أكثر من 23 مليون شخص –أو نحو ثلاثه أرباع سكان اليمن– إلى المساعدات. وهذا يمثل
زيادة بنحو ثلاثه ملايين شخص عن عام 2021م. ويواجه بالفعل ما يقرب من 13 مليون شخص مستويات الاحتياجات الحادة.”
أدى تصعيد الصراع في عام 2021م إلى معاناة تفوق الوصف وتعطيل المزيد من الخدمات العامة، مما دفع إلى تزايد الاحتياجات الانسانية.
فاقم اقتصاد اليمن المنهار –وهو نفسه ناجم عن الصراع– أوجه الضعف أوساط الاسر الفقيرة. من المتوقع أن يحتاج 19 مليون شخص
وهو رقم قياسي تم تسجيله، إلى المساعدات الغذائية في النصف الثاني من العام، مع تربص الجوع الشديد بـ000, 161منهم.
لا يزال الاطفال يعانون بشكل فظيع، حيث يعاني 2.2 مليون طفل من سوء التغذية الحاد، من بينهم أكثر من نصف مليون طفل في مستويات حرجة.
لا تزال محدودية الوصول إلى الخدمات الحيوية تفاقم أوضاع الفئات الاشد ضعفاً، من بينها النساء والاطفال.
وقال السيد غريسلي: إنها كذلك لحظة أمل لليمن. تعتبر الهدنة بقيادة الامم المتحدة فرصة هامة لوكالات الاغاثة لزيادة المساعدات المنقذة
للارواح وللوصول إلى المزيد من الاشخاص ذوي الاحتياجات الماسة على وجه السرعة، من ضمنهم الاشخاص في المناطق التي كان
فيها الوصول محدودًا جراء الصراع وانعدام الامن. ولكي تضاعف وكالات الاغاثة جهودها على الفور، نحن نعتمد على التمويل الكافي
من المانحين بدون ذلك ستنهار العمليات الاغاثية على الرغم من الزخم الايجابي الذي نشهده في اليمن اليوم.”
في المؤتمر رفيع المستوى لحشد الاموال لليمن المنعقد في مارس هذا العام، تعهد المانحون بـ3.1 مليار دوالر أمريكي – 30 في المائة من
الاجمالي المطلوب لخطة الاستجابة الانسانية لعام 2022م. تم التعهد بـ300 مليون دوالر أمريكي إضافية منذ ذلك الحين. على الرغم من
ُ ذلك، ال تزال الاستجابة تعاني من نقص حاد في التمويل، مما يترك وكالات الاغاثة تواجه محدودية الموارد في الوقت جبرت فيه
الذي ثلثا برامج األمم المتحدة الرئيسية في اليمن على التقليص أو اإلغالق بسبب نقص التمويل. وأضاف السيد غريسلي: “أحث جميع المانحين على تمويل النداء بالكامل والالتزام بصرف التمويلات على وجه السرعة.”
عقب أكثر من سبع سنوات من الصراع، يعاني ملايين الناس في اليمن من تأثيرات الحرب المتفاقمة، والازمة الاقتصادية المستمرة،
والخدمات العامة المتوقفة. فر أكثر من 3.4 ملايين شخص من منازلهم منذ عام 2015م، مما يجعل اليمن تمثل رابع أكبر أزمة نزوح
داخلي على مستوى العالم كما ال تزال األمراض التي يمكن الوقاية منها واألخطار الطبيعية تلقي أعباء إضافية على عاتق الناس