رئيس مجموعة فاغنر الروسية يهاجم وزير الدفاع الروسي و يهدد بسحب قواته من باخموت

هدد رئيس مجموعة فاغنر الروسية للمرتزقة يفغيني بريغوجين بسحب قواته من مدينة باخموت الأوكرانية بحلول الأربعاء، في خلاف حول الذخائر.

وجاء تهديده هذا بعد أن نشر فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي له وهو يسير وسط جثث مقاتلين، طالباً من وزير الدفاع الروسي تزويدهم بالمزيد من الإمدادات.

وتحاول روسيا فرض سيطرتها على المدينة منذ شهور، على الرغم من أهميتها الاستراتيجية الضئيلة.

وألقى بريغوجين اللوم في قراره بشكل مباشر على وزارة الدفاع الروسية.

وقال موجهاً كلامه لوزارة الدفاع: “شويغو! غيراسيموف! أين الذخيرة؟… لقد جاءوا إلى هنا كمتطوعين وماتوا من اجل أن تسمنوا أنفسكم في مكاتبكم المصنوعة من خشب الماهوغني”.

وغالباً ما يكون وزير الدفاع سيرغي شويغو ورئيس هيئة الأركان فاليري غيراسيموف محور غضب بريغوجين.

ويسعى بريغوجين للشهرة، ويبدو أن نفوذه تراجع خلال الشهر الأخيرة. وكان في السابق قد لوح بتهديدات لم يقم بتنفيذها- لينفيها لاحقاً باعتبارها نكتاً ودعابة عسكرية.

ففي الأسبوع الماضي أبلغ مدوناً روسياً مؤيداً للحرب بأن مقاتلي فاغنر في باخموت لم يتبق لديهم سوى مخزون أيام من الرصاص، وهم بحاجة إلى آلاف الطلقات من الذخيرة.

وحذر من أنه إذا لم تتم معالجة النقص فإن مرتزقته سيضطرون إما للانسحاب أو البقاء ومواجهة الموت، وقال: “حينها، وبصرف النظر عما يريده بيروقراطيونا، فإن كل شيء سينهار.”

وقال بريغوجين إن قواته وافقت على البقاء في باخموت حتى 10 مايو/ أيار من أجل السماح لروسيا بإقامة الاحتفالات بيوم النصر الذي يوافق الثلاثاء.

وكان قد نشر صورة أخرى في فبراير/ شباط الماضي لجنوده القتلى وألقى باللائمة في موتهم على قادة الجيش. وعلى الرغم من أن الجيش نفى أنه يقوم عن عمد بحرمان مجموعة فاغنر من القذائف، إلا أنهم في ذلك الوقت قاموا بالاستجابة من خلال زيادة الامدادات للجبهة.

وإذا كان بريغوجين صادقاً في قراره بالانسحاب الأسبوع المقبل، فإن ذلك سيبدو تأكيداً على تنفيذه لتهديده السابق.

وفي تصريحاته، التي أدلى بها وهو واقف أمام رجاله، قال إنهم في 10 مايو/ أيار سيكونون “مضطرين لتسليم مواقعهم في باخموت إلى وحدات من وزارة الدفاع وسحب ما تبقى من مقاتلي فاغنر إلى المعسكرات اللوجستية لكي يلعقوا جراحهم”

فاغنر تكبدت خسائر فادحة في الأشهر الأخيرة في محاولتها للسيطرة على باخموت
فاغنر تكبدت خسائر فادحة في الأشهر الأخيرة في محاولتها للسيطرة على باخموت

ولم يتضح في الحال ما إذا كانت هذه التصريحات تعكس قرارا حازما أو مجرد إنذار، إذ غالبا ما يدلي رئيس مجموعة فاغنر بتصريحات متسرعة تحت وقع الغضب، قبل أن يتراجع عنها أحيانا.

ورأى محللون أن هجماته الأخيرة على الجيش تهدف إلى الضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لحضه على التدخل لصالحه.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف ردا على أسئلة الصحافيين إنه “اطلع على هذه التصريحات في وسائل الإعلام”، رافضا التعليق عليها.

وتكبدت فاغنر خسائر فادحة في الأشهر الأخيرة في محاولتها للسيطرة على باخموت.

واحتلت المجموعة قسما كبيرا من المدينة، لكنها عاجزة عن الاستيلاء على آخر المواقع الأوكرانية.

وينفي الكرملين أن يكون هناك أي توتر في صفوف القوات الروسية، لكن تصريحات بريغوجين تثبت العكس.

ويتهم بريغوجين قيادة الجيش بعدم إمداده بالذخائر التي يحتاجها بهدف إطالة أمد معركة باخموت وإضعاف قوات فاغنر لمنعها من تحقيق انتصار من شأنه أن يفضح النكسات التي لحقت بالجيش في الأشهر الأخيرة.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى