دفع الصراع الدائر في السودان شركات المشروبات الغازية إلى تخزين كميات كبيرة من الصمغ الذي يدخل في صناعة منتجاتها.
يأتي ذلك في ظل تقديرات تشير إلى أن السودان ينتج 70% من الإنتاج العالمي للصمغ الذي يدخل في تكوين المشروبات الغازية.
وقال مسؤولون في شركات مشروبات غازية إن شركات، مثل “كوكاكولا” و”بيبسيكو”، بدأت صراعا على تخزين أكبر قدر ممكن من الصمغ، بالإضافة إلى مخزونها الذي يكفي من 3 إلى 6 أشهر، وفق ما نقله موقع “الجزيرة نت”.
وإلى جانب المشروبات الغازية، يدخل الصمغ العربي في تركيبات الأدوية، ويسهم في تماسك المواد المكونة للأطعمة والمشروبات؛ ولذلك عندما فرضت الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات على السودان في التسعينيات، استثنت منها الصمغ العربي، فالعالم ينتج سنويا نحو 120 ألف طن من الصمغ.
وتخرج غالبية هذه الكمية من منطقة تعرف باسم “حزام الصمغ العربي”، والتي تمتد في ولايات كردفان ودارفور والنيل الأبيض، الغنية بشجرة “أكاسيا سنغال” أو شجرة الهشاب، يجمعه المزارعون، ثم ينقلونه إلى مخازن كبرى، ومنها للمصانع والمصدرين.
ويصدّر السودان، أكثر من 90% من احتياجات العالم من الصمغ العربي، رغم التهريب الواسع إلى عدد من دول الجوار، لكنه يُحسب أيضا لسمعة الصمغ العربي المنتج في البلاد.
ويبلغ سعر طن الخام من الصمغ العربي الممتاز 3 آلاف دولار أمريكي تقريبا، وتحوله شركات عالمية إلى مكونات صناعية، وتبيع الطن بـ17 ألف دولار أمريكي.
ومنذ 15 أبريل/ نيسان، تشهد عدد من ولايات السودان اشتباكات واسعة بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان، و”الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، يتبادل فيها الجانبان الاتهامات بالمسؤولية عن اندلاعها عقب توجه قوات تابعة لكل منهما للسيطرة على مراكز تابعة للآخر.
متابعات