كشفت أحدث بيانات شركة ميتا أن قاعدة مستخدمي شبكة فيسبوك تقترب من 3 مليارات شخص يوميا في مارس الماضي.
وتظهر نتائج التقرير الربعي الأولي أن إيرادات ميتا زادات بنسبة 3 في المئة لتتجاوز 28.6 مليار دولار.
وبلغت أرباح الشركة 5.7 مليار دولار، أو ما يعادل 2.2 دولار للسهم عن الفترة من يناير حتى نهاية مارس 2022، وهي أقل بنسبة 19 في المئة عما كانت عليه في الفترة ذاتها من العام الماضي التي كانت 7.4 مليار دولار، متأثرة برسوم إعادة الهيكلة.
وكانت ميتا قد أعلنت عن عمليات تسريح جماعي لأول مرة في 2022، وتبعتها جولة ثانية من تخفيض العمالة في مارس الماضي.
وفي مارس الماضي ألغت الشركة 10 آلاف وظيفة إضافية، بعد موجة أولى شملت صرف 11 ألف موظف مطلع نوفمبر.
وبعد موجتي إلغاء الوظائف، ستكون شركة ميتا قد خفضت عدد موظفيها بنسبة 24 في المئة، في تحول مهم ومفاجئ لمجموعة لم تطلق يوما خطة اجتماعية منذ تأسيسها قبل عشرين عاما.
الرئيس التنفيذي للشركة، مارك زوكربيرغ قال في بيان الأربعاء إن “عمل الشركة في مجال الذكاء الاصطناعي يقود إلى نتائج جيدة على صعيد التطبيقات والأعمال”.
تغييرات أبل بشأن الخصوصية أثرت على إعلانات فيسبوك. أرشيفية
وأكد أن الشركة أصبحت “أكثر كفاءة حتى تتمكن من بناء منتجات أفضل بشكل أسرع، حيث وضعت الشركة نفسها في موقع أقوى لتقديم رؤية طويلة المدى”.
وفي مطلع أبريل أطلقت شركة ميتا نموذجا للذكاء الاصطناعي يمكنه التعرف على العناصر داخل الصور، إلى جانب مجموعة بيانات من التعليقات التوضيحية على الصور قالت إنها الأكبر من نوعها على الإطلاق.
وقال قسم الأبحاث في الشركة في منشور حينها إن نموذجها المعروف باسم “نموذج تقسيم أي شيء”، أو “إس.إيه.إم”، يمكنه تحديد العناصر الموجودة في الصور ومقاطع الفيديو حتى إذا لم يكن قد تعامل مع تلك العناصر خلال تدريبه.
وتستخدم ميتا داخليا تقنية مشابهة لنموذج “إس.إيه.إم” لمهام مثل وضع علامات على الصور ومراجعة المحتوى المحظور وتحديد المنشورات التي يتم ترشيحها لمستخدمي فيسبوك وانستجرام.
وتقول ميتا إنها تتوقع أن تحقق نتائج جيدة في الربع الثاني من العام الحالي، عند مستويات تتراوح بين 29 إلى 32 مليار دولار، فيما يتوقع محللون آلا تتجاوز الإيرادات 29.5 مليار دولار.
ورصدت ميتا قيام أكثر من 3 مليارات مستخدم بالدخول بشكل نشط يوميا لحساباتهم في فيسبوك وإنستغرام أو واتساب أو فيسبوك مسنجر.
ديبرا أهو ويليامسون، محللة من “إنسايدر إنتلجينس” قالت لأسوشيتد برس “في هذه البيئة الاقتصادية وبعد الكارثة التي حدثت في 2022، يعتبر نمو الإيرادات بنسبة 3 في المئة على أساس سنوي إنجازا”.
وأضافت أن ميتا تعيد توجيه نفسها لتحقيق إيرادات أقوى في الربع الثاني من العام الحالي، وهو ما يعني أنها بدأت في الخروج من حالتها.
عام 2022، انكمش حجم أعمال ميتا بنسبة 1 في المئة وبلغ 116.6 مليار دولار.
وأكدت ويليامسون أن ميتا لديها الكثير من العمل للقيام به، بما في ذلك إعادة بناء قدراتها لاستهداف الإعلامية، خاصة بعد تعديلات أبل لسياسية الخصوصية.
وأجرت أبل تعديلات في الخصوصية للتطبيقات بحيث تحد من قدرت الإعلانات في توجيه الإعلانات بشكل مستهدف، وهو ما أضر بإيرادات الشركة، إذ لم يعد من المسموح لهم بجمع كمية البيانات التي كانت تجمعها سابقا عن مستخدميها.