قالت صحيفة “الجارديان” البريطانية: “إن تباين أجندات الرياض وأبوظبي، وانتشار الجماعات المسلحة، وترسخ اقتصاد الحرب في اليمن، تعتبر من التحديات الكبرى، التي تجعل من تحقيق السلام أمرا عسيرا”.
وأضافت الصحيفة أنه “بعد ثماني سنوات من النزاع المدمر ترى الأمم المتحدة أن هناك فرصة لوقف الحرب في اليمن مع أن مخاطر التدهور لا تزال قائمة”.
وتابعت: “كان الأمل صعب المنال في اليمن، وبعد الحرب المستمرة منذ أكثر من ثمانية أعوام، وخسر فيها مئات الآلاف من الأرواح، معظمهم من المدنيين، فإن الوضع لا يزال يائسا”.
وطبقا للصحيفة البريطانية، فإن حرب اليمن لم تكن هذه مجرد حرب بالوكالة، بل هي عبارة عن نزاع معقّد ومشرذم وأصبح أكثر تعقيدا مع مرور الوقت.
واستطردت: “لو حقق السعوديون والحوثيون تقدما، تقول الرياض إن الخطوة التالية ستكون حوارا بين الحوثيين ومجلس القيادة الرئاسي، الذي تنازل فيه هادي عن سلطاته”.
وأردفت: “السعودية والإمارات تدعمان جماعات مختلفة في مجلس القيادة الرئاسي، وهو ما يعكس المصالح المتضاربة، ولهذا فمن الصعب بناء إجماع بينها”.
وأكدت أن “انتشار الجماعات المسلحة وترسخ اقتصاد الحرب يعتبران من التحديات الكبرى التي تجعل من تحقيق السلام أمرا عسيرا”.
ومضت تقول: “وحتى لو وافقت هذه الأطراف على اتفاقية فإن الطرف الذي عانى من الحرب، وهم المدنيون، لن يكون على طاولة المفاوضات، وهم يستحقون التمثيل، ولا يتحمل المتحاربون على الأرض مسؤولية معاناتهم، بل الولايات المتحدة وبريطانيا اللتان باعتا أسلحة بمليارات الجنيهات للرياض ومنذ بداية الحرب”.
متابعات