منى واصف:الدراما السورية عادت بقوة
منى واصف من أهم نجمات الدراما في الوطن العربي، واستطاعت خلال سنوات طويلة من العمل الفني، الذي تنوع بين التلفزيون والسينما والمسرح، أن تصبح فرداً في الأسرة العربية، خصوصاً بإطلالاتها في المواسم الرمضانية المتعاقبة، وأحدثها من خلال مسلسل «وأخيراً» الذي عرض في رمضان الماضي.
منى واصف تتحدث في هذا الحوار عن دورها في المسلسل، وموقفها من الدراما المشتركة والمعربة والمستوى الذي وصلت إليه الأعمال السورية العائدة بعد سنوات.
-
افتقدك الجمهور في النصف الثاني من رمضان لأن عدد حلقات مسلسل» «وأخيراً» كان 15 حلقة، فهل يمكن القول إن بعض الممثلين يصبحون جزءاً من الشهر؟
– الفنان يصبح جزءاً من العائلة عندما يكون صاحب تاريخ، ويقدم أنواعاً معينة من الأدوار. المشاهدون يصدقون كل ما يحصل معه في المسلسل ويظنون أنه حقيقي..
-
من الممثلة التي تلفتك بدور الأم؟
-لا توجد ممثلات قدمن أدوار الأمهات بشكل متواصل. تابعت الممثلة رندة كعدي في عدة مسلسلات وأنا أحببتها بدور الأم.
-
رندة كعدي لم تقدم سوى دور الأم على الشاشة؟
-أحكم على الأعمال التي شاهدتها لها.
-
وهل تابعت نادين خوري بدور الأم في مسلسل «العربجي»؟
– نادين «بتجنن» وكنت أتحدث عن ممثلات لبنان. في بدايتها التمثيلية لعبت نادين خوري دور ابنتي ثم حفيدتي في فيلم.. هي تنوع في أدوارها وتقدم دوري الأم والزوجة.
-
كيف فسرت حجم التعليقات الكثيرة التي صاحبت انتشار صورك على الدراجة النارية في مسلسل «وأخيراً»؟
– الناس لم يتوقعوا أن يشاهدوني على الدراجة النارية. التعليقات التي وصلتني على هذا المشهد تعادل كل ما جاءني عن العمل. البيئة التي يتحدث عنها مسلسل «وأخيراً» يقود ناسها الدراجات النارية، ويمكن أن نشاهد امرأة تجلس وراء ابنها أو زوجها على دراجة نارية. كنت سعيدة جداً خلال تصوير هذا المشهد، وسعادتي كانت من الداخل، لأنني عندما ركبت الدراجة النارية في المسلسل كنت ذاهبة للاطمئنان على ابني الذي يقحم نفسه في المشاكل، أما داخلياً فتعاملت مع نفسي على أنني «جدعة» وقوية. ولم أشعر بالخوف على الدراجة النارية لأنني عندما أقوم بعملي لا أفكر بأي شيء آخر، وقبل ذلك امتطيت فرساً وجملاً ووقعت. وعلى الرغم من أنها المرة الأولى في التمثيل، فإني ركبت دراجة نارية في حياتي العادية.
-
من الواضح جداً أن «قلبك يكبر» وتتفاعلين كثيراً مع التعليقات
– هذا صحيح ويعود السبب في ذلك لكوني لا أروج لنفسي ولأعمالي؛ بل أمثل. عادة، لا أتكلم عن أي عمل أشارك به قبل عرضه وعندما يحصل تفاعل بين الناس عند مشاهدته أفرح كثيراً. قبل أي عمل أستطيع أن أحدد مسبقاً أي المشاهد التي تحتاج إلى جهد أكثر من غيرها من دون أن أراهن على شيء ولكن عندما يعرض أعرف، من حجم التعليقات التي تصلني، أن فهمي للدور وطريقة أدائي له كانا في مكانهما وأنه وصل إلى الناس وقدروه ف «يكبر قلبي».
-
ما رأيك بمستوى الدراما السورية هذه السنة؟
– عادت بقوة بممثليها وكتابها. المخرجون الذين يعملون فيها متميزون جداً، وهذه العودة القوية أفرحت قلبي كثيراً وأثلجت صدري خصوصاً أن السنوات العشر الماضية كانت قاسية جداً عليها.
-
هل أنت مع الموضة في الفن؟
– كلا، ولكن رأيي لا يمثل شريحة كبيرة من الناس.. لي مزاجي الخاص في الأعمال التي تعرض على الشاشات ربما لأنني ممثلة مسرح أو ربما لأنني أميل إلى مشاهدة أعمال معينة. الموضة ليست حكراً على الدراما العربية، حتى في «هوليوود» عندما ينجح عمل معين يسارعون إلى إنتاج أعمال شبيهة به.
-
وما رأيك بموضة الأعمال التركية المعربة؟
– لم أنزعج أبداً عندما شاهدت مسلسل «عروس بيروت»؛ بل وجدته مقنعاً ولا يتعارض مع بيئتنا، وهناك أعمال تركية أخرى لا تشبهنا، لكنها مطلوبة لأنها مجرد موضة، ولأنها نجحت استمروا بتقديمها.
-
هل تعتقدين أن الدراما العربية تعاني مشكلة في عدد الكتّاب؛ لذلك لجأت إلى هذا النوع من الدراما؟
– كلا، لا نعاني مشكلة في عدد الكتّاب؛ بل إن عددهم كبير جداً بدليل استمراريتي منذ الستينات وحتى اليوم. بالنسبة لموضة الأعمال المعربة الناجحة يمكن مواجهتها بتقديم أعمال موقعة بأسماء كتاب عرب، وإلا ستستمر.
-
هل تحولت الدراما العربية إلى تشكيلة موضة، بما أن أعمال البيئة والأعمال المعربة والأعمال المشتركة كلها كذلك؟
– كلا، لكن الأهم بين كل هذه الأعمال هي المشتركة التي تقدم، لأن اللهجة واحدة والمشاكل واحدة ولا شيء يمنع من تقديمها، وهي لا يمكن أن تلغي الأعمال المحلية الخاصة بكل بلد. الأعمال المشتركة جميله جداً وتشبهنا ومنا ولنا ولا يفصل سوريا عن لبنان سوى الحدود وكلاهما يعانيان لمشكلة نفسها.
-
ما مشاريعك للفترة المقبلة؟