عمّان / زيد الدبيسية / بدأت الحكومة الأردنية التمهيد لقرار مرتقب يقضي برفع أسعار كافة المحروقات اعتباراً من بداية الشهر المقبل، بعدما ثبتت الأسعار لأربعة أشهر في مواجهة ارتدادات الارتفاعات العالمية على السوق المحلي
ويخشى المواطنون من أن تكون معدلات ارتفاعات الأسعار كبيرة لا سيما أنّ الحكومة أعلنت أنّها تحملت أعباء كبيرة خلال الأشهر الأربعة الماضية حيث أبقت على أسعار المحروقات دون زيادة رغم غلاء النفط الخام والغاز عالمياً.
وقال وزير الطاقة والثروة المعدنية صالح الخرابشة إنّ من الصعب الاستمرار بتثبيت أسعار المحروقات محليا في ظل المستويات العالمية، مشددا على أن الحكومة تراقب مستويات الأسعار العالمية حتى نهاية الشهر الحالي لتحديد التسعيرة الجديدة الخاصة بالشهر المقبل.
كان رئيس الوزراء بشر الخصاونة قد قال إنّ الحكومة ستعود تدريجياً لتعكس أسعار المحروقات وفق أسعار النفط في السوق العالمية، وبيّن أن كلفة تثبيت أسعار المحروقات على الخزينة خلال شهرين بلغت قرابة 80 مليون دينار، وأضاف أنّ سياسات الدّولة الحصيفة في مجال الطاقة والتوسع في التعاقد طويل الأجل من الغاز الطبيعي جنَّبت الخزينة تحمل كلف تقدَر بحوالي 1.2 مليار دينار في ظلِ الارتفاعات غير المسبوقة في أسعار الطاقة.
ومن خلال المقارنات الرقمية تعتبر أسعار المحروقات في الأردن الأعلى في المنطقة، حيث يبلغ سعر صفيحة البنزين (20 لتر) 95 أوكتان حوالي 22 ديناراً وصفيحة البنزين 90 أوكتان بـ17 ديناراً والسولار والكاز 13 ديناراً (الدينار يساوي 1.41 دولار). وتفرض الحكومة ضريبة خاصة على المحروقات تصل على بعض الأصناف إلى 70%، ما يرفع أسعار الوقود لمستوى يفوق مستويات الدول العربية ودول المنطقة بشكل عام
العربي الجديد