خاص / وكالة دفّاق نيوز للانباء / أثار محمد علي الحوثي القيادي في جماعة الحوثيين اليمن المزيد من الجدل بتعليقله على إقصاء القيادات الحوثيه التي تنتمي لمحافظة صعدة، لبقية شركاؤهم في صنعاء خلال المباحثات التي جرت مع الوفد السعودي الأيام الماضية.
ومن خلال ما نشرته وسائل الاعلام من صور كان جناح الحوثيين (صعدة )هو المهيمن خلال المباحثات، في حين تم استبعاد قيادات الحكومة الحوثيه وشركاؤهم في صنعاء من حضور المباحثات وأثار ذلك ضجة كبيرة على وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي
وتعليقا على ذلك برر محمد علي الحوثي في تغريدة نشرها على حسابه بتويتر بقوله إن المباحثات كانت مطالب إنسانية معلنة نادى بها زعيم الجماعه عبدالملك الحوثي وهي مطالب كل الشعب، ولا ضير أن يمثل الشعب فيها صعدة أو غيرها. حسب تعبيره .
وأضاف: لانها كلمة وجوابها فقط فلا تصغوا للاشاعات او التسريبات.
وعلق مراقبيين على هذا الحدث بالقول اذا كانت الجماعه الحوثيه لم تشرك شركاؤها في صنعاء فكيف ستشرك بقية الاطراف الاخرى المناوئه لها في السلطه في حال تمت المصالحه حتى ان وارسلت الجماعه الحوثيه بتطمينات وسط مخاوف من أن الهدنة مع السعودية ستمنح الحوثيين المدججين بالسلاح والمدعومين من إيران الفرصة للسيطرة على البلاد بأكملها.
وفي تصريح سابق قالت جماعة (الحوثيون) إنهم مستعدون لتقاسم السلطة مع الفصائل السياسية الأخرى إذا تم التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار مع السعودية.
ورد ناشطين وصحفيين على تغريدة الحوثي و قال الباحث والكاتب اليمني يحيى الثلاثا: ترقيع يا ابو هاشم ترقيع حتى صعدة لا تمثلوها .. كل اصحاب السلطة والنفوذ والبطش في الجماعة هم من قريتين في خولان بن عامر وهجرة”.
يذكر أن القيادات الحوثيه من جناح صعدة هم المهيمنين على مقاليد الأمور في مختلف المجالات، بالمناطق الخاضعة لسيطرتهم .
وكانت مصادر ذكرت إن الحوثيين منعوا وزير الخارجية في حكومتهم هشام شرف، المحسوب على المؤتمر، من حضور اللقاء، وحضر نائبه القيادي الحوثي، حسين العزي في ظل اصرار الجماعه على سياسة الإقصاء بحق شركائها.
من جانب اخر قالت جماعة (الحوثيون) في اليمن، إنهم مستعدون لتقاسم السلطة مع الفصائل السياسية الأخرى إذا تم التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار مع السعودية.
ونقلت شبكة “سي إن إن” الأمريكية الجمعة عن عضو المجلس السياسي الأعلى والرئيس السابق للجنة الثورية للحوثيين في اليمن محمد علي الحوثي، قوله، إن جماعته لا تسعى للاستبداد.
وأضاف أنه “إذا لم نكن نبحث عن السيطرة الكاملة خلال الحرب، فلن نبحث عن السيطرة الكاملة في أي وقت آخر”.
وقال الحوثي للشبكة إن الجماعة مستعدة لتقاسم السلطة والموارد مع الشعب اليمني.
وتابع: “لا نريد استبداد أي شيء، ونحن حريصون على التحدث إلى الفصائل اليمنية الأخرى والعمل معها لتحقيق ما هو في مصلحتها ومصلحة الشعب”.
ومن المرجح أن يشكك خصوم الحوثيين بمحاولات الجماعه الحوثيه إرسال تطمينات، وسط مخاوف من أن الهدنة مع السعودية ستمنح الحوثيين المدججين بالسلاح والمدعومين من إيران الفرصة للسيطرة على البلاد بأكملها.
وتابع أن الفصائل اليمنية الأخرى ليس لديها ما تخشاه في حالة انسحاب القوات الأجنبية من البلاد.
وقال الحوثي إنه يتوقع أن تضمن السعودية خروج جميع القوات الأجنبية، بما في ذلك الإماراتية، من البلاد.
وزاد: “نحن متفقون (مع السعوديين) على أن هناك حاجة لمغادرة جميع القوات الأجنبية اليمن”.
وأضاف: “لا يوجد حل كامل يمكن التوصل إليه ما لم تغادر جميع قوات الاحتلال الجمهورية اليمنية وهذا يشمل جميع الجزر والمناطق الأخرى”.
وألمح الحوثي إلى وجود تركيز سعودي على تلبية مطالب الجماعة مثل فتح الموانئ والمجال الجوي ودفع رواتب موظفي القطاع العام.
وبالنسبة للتعويضات وإعادة الإعمار تظل المناقشات سرية، وليس من الواضح مقدار التعويضات التي طالب بها الحوثيون، لكن خبراء يتوقعون أن تكون كبيرة، وفقا لسي أن أن.
وبدأ الصراع في اليمن كحرب أهلية في عام 2014، عندما اقتحمت قوات الحوثي العاصمة صنعاء وأطاحت بالحكومة المعترف بها دوليا والمدعومة من السعودية. وتصاعدت إلى حرب أوسع في عام 2015 عندما تدخل تحالف تقوده السعودية في محاولة لدحر الحوثيين.
وبعد 8 سنوات، لم يتمكن التحالف من طرد الحوثيين ، الذين أطلقوا مئات الصواريخ على المدن السعودية ردا على ذلك.
وتسببت الحرب في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، وخلفت عشرات آلاف القتلى والجرحى ودفعت أجزاء من البلاد إلى المجاعة.
ويقول خبراء إن الصفقة السعودية مع الحوثيين لا تعالج المشاكل السياسية الموجودة مسبقا بين الجماعات اليمنية المتباينة، وقد تنهي فقط البعد الدولي للحرب، ويمكن أن تصعد الصراع الأهلي.
ويضيف الخبراء للشبكة أن الفصائل الأخرى، لا سيما الحكومة المعترف بها دوليا والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات والذي يسيطر على أجزاء من الجنوب، قد تجد صعوبة في تصديق وعود الحوثي.