أشاد ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، بالجهود التي تبذلها سلطنة عمان من أجل تحقيق السلام في اليمن عبر قيادتها وساطة بين أطراف الأزمة.
وفي إطار جهود مسقط لإحلال السلام في اليمن، وصل وفدان عماني وسعودي، السبت، إلى العاصمة صنعاء، وفق ما أكدته جماعة الحوثي.
كما أعلن وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، في مقابلة مع قناة “القاهرة” الإخبارية المصرية، مساء السبت، عن وجود “مباحثات مباشرة بين السعودية والحوثيين لإحياء الهدنة”، لافتا إلى أن “جهود الرياض تسهل جلوس اليمنيين على طاولة واحدة والمؤشرات إيجابية”.
وقال وزير الدولة في حكومة الحوثيين عبدالعزيز البكير، في تغريدة عبر “تويتر” مساء الأحد: “لا يسعنا إلا أن نتقدم بالشكر والعرفان لسلطنة عُمان الشقيقة على جهودها في الوساطة وتقريب وجهات النظر بين صنعاء والرياض وجهودها الحثيثة في سبيل تحقيق السلام المشرف بين البلدين اليمن والسعودية”.
وتتصاعد مساعٍ إقليمية ودولية لتجديد هدنة استمرت 6 أشهر وانتهت في 2 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وتتبادل الحكومة الشرعية والحوثيون اتهامات بشأن المسؤولية عن فشل تمديدها.
والجمعة، قال مسؤول حكومي يمني رفيع المستوى لوكالة “الأناضول” إن “الحكومة الشرعية وجماعة الحوثيين اتفقتا على تمديد الهدنة من ستة أشهر إلى سنة.. وإعلان الاتفاق رسميا خلال يومين”.
وأثارت جهود مسقط لإنهاء الصراع اليمني تفاعلا بين ناشطي مواقع التواصل؛ إذ شهد هاشتاج “عمان تصنع السلام باليمن” رواجًا كبيرًا في اليمن ودول خليجية، خصوصًا في السلطنة.
وقال الشيخ عيسى السقطري من اليمن: “لقد كنا مدركين من الوهلة الأولى أن السلطنة هي البوابة الأولى للسلام في اليمن؛ ولذلك اخترناها وجهة أولى وهاهم يأتون إليها الجميع تواليا، وهذا الإيمان لم يكن قراءة سياسية أو تنبؤات مستقبلية وإنما هي الثقة التي خبرناها وعشناها جواراً أخوياً في المهرة وسقطرة”.
وأضاف الكاتب عبدالله العذبة: “كانت الحكمة السلطانية موجودة بفضل الله بمنطقتنا التي عانت عدم الاستقرار والحروب بالسنوات العشرين الماضية.. شكرا سلطنة عُمان على النجاح في تقريب وجهات النظر في الجزيرة العربية، والشكر الجزيل مستحق للسلطان هيثم”.