علق وزير الرياضة السعودي، الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، على التهمة الموجهة لبلاده والمتعلقة بـ “الغسيل الرياضي”.
وتحدث الوزير السعودي لبرنامج “60 دقيقة” الذي بُث، الأحد، عبر قناة “سي بي إس نيوز” الأميركية، إذ سأل المذيع، جون ويرثيم، في مقابلته الأمير عبدالعزيز عما إذا كان يؤمن بـ الغسيل الرياضي” وقدرة المملكة على استخدام الرياضة لإصلاح صورتها.
وقال الأمير عبدالعزيز: “لا أتفق مع هذا المصطلح إطلاقا؛ لأني أعتقد أنه إذا ذهبت إلى أجزاء مختلفة من العالم، فإن الناس تجتمع معا”.
وأضاف: “يجب على الجميع أن يأتوا للسعودية ويروا ما هي عليه، ثم يتخذوا قرارهم بعد أن ينظروا بنفسهم”.
وخلال السنوات الماضية، استثمرت السعودية ما يقرب من 7 تريليونات دولار في “رؤية 2030″، وهي مبادرة أطلقها ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، لتنويع اقتصاد المملكة المعتمد على النفط من خلال دمج الرياضة والترفيه في ثقافة البلاد.
ومنذ عام 2019، استضافت السعودية كبرى التظاهرات الرياضية العالمية، بما في ذلك مباراة ملاكمة للوزن الثقيل جولات سباقات الفورمولا 1 وسباقات الخيل العالمية ومباريات السوبر الإيطالي والإسباني.
كما استثمر الصندوق السيادي للمملكة في الرياضة من خلال شراء نادي نيوكاسل يونايتد الإنكليزي وإطلاق دوري “ليف” للغولف لينافس جولة “بي جي أيه” العالمية.
ومؤخرا، ضم نادي النصر السعودي النجم البرتغالي، كريستيانو رونالدو، في خطوة تأتي في إطار سلسلة تحركات تقوم بها السعودية للتقدم على خارطة الرياضة العالمية.
وفي الوقت الذي اتسعت فيه الحريات الاجتماعية بالسعودية، اشتد القمع السياسي، حسبما ذكرت الناشطة لينا الهذلول.
وجدت منظمة “ريبريف” الحقوقية أن معدل الإعدام في السعودية قد تضاعف تقريبا خلال عهد الملك سلمان.
ونفذت السعودية أكثر من ألف عملية إعدام منذ وصول العاهل السعودي الملك سلمان للحكم في 2015، حسب تقرير مشترك لمنظمة “ريبريف” والمنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان نشر مطلع العام الجاري.وقالت لينا إن شقيقتها، لجين، تعرضت للتعذيب بعد الحكم عليها بالسجن بتهم تتعلق بالإرهاب قبل إطلاق سراحها. ومع ذلك، منعت من مغادرة البلاد.
وأضافت لينا: “عندما نتحدث عن الرياضة، فإننا بالطبع نريد الترفيه في السعودية. ولكن ليس على حساب حرياتنا”.
وتابعت: “لا نريد أن نعيش في خوف ولا نعرف ما إذا كان سيقتحمون منزلنا غدا – ويأخذون أختنا أو ابنتنا”.
ولطالما وجهت منظمات حقوقية، للسعودية تهمة “الغسيل الرياضي” عبر استخدام الرياضة والترفيه كوسيلة للتغطية على سجل المملكة بمجال حقوق الإنسان.
وتنفي السعودية ذلك. وتؤكد أن الاستثمار في الرياضة جزء ضمن رؤية ولي العهد لتنويع مصادر الدخل.
وقال الأمير عبدالعزيز: “نحن لا نقول إننا مثاليون، لكن ما أحاول قوله هو أن هذه الأشياء تساعدنا على تحقيق مستقبل أفضل لشعبنا”.
متابعات