ياسين سعيد نعمان: الحوثي لن يقبل بالسلام .. وهذه هي الأسباب!

قال السياسي والدبلوماسي اليمني الدكتور ياسين سعيد نعمان إن اليمنيين أمام جماعة أيديولوجية عنصرية، نهّابة  لا تحكمها أي معايير سياسية أو وطنية، ستواصل التمسك بانقلابها والعمل على شرعنته بتعطيل التفاهم واستمرار اشعال الحرب.

وأضاف نعمان -في مقال نشره بصفحته على فيسبوك تحت عنوان “البقاء للأقوى، وضياع الفرصة” أن “جماعة الحوثي ستسعى إلى إبقاء الوضع مضطرباً ومائعاً بين حرب ولا حرب، لا سيما وأنه لم تتبلور بعد قوةٌ بعينها تستطيع أن تحسم الأمر لصالحها”.

وأكد نعمان -في مقاله الذي يأتي في سياق تعليقه على المفاوضات السعودية الحوثية- أن الحروب والصراعات تفضي إلى نهايات يكون فيها البقاء للأقوى ، وفي الغالب لا يكون الأقوى هو الأفضل، وإلا لتغير وجه الحياة عما هو عليه اليوم في أكثر من مكان في العالم، حد قوله.

وتابع “في المشهد اليمني تسير الأمور ، بعد أن وصلت الأزمة إلى طريق مسدود ، نحو التخلي عن “القوة” إلى الحل الذي تقرره “التسوية” في النطاق الذي تبلورت فيه معطيات الصراع وأدواته وعناصره ومكوناته الداخلية ، بعد انسحاب العامل الخارجي الذي سيتحول الى ميسِّر للتفاهم بين الأطراف اليمنية”.

وأردف نعمان “هذا ما يجري التبشير به ، غير أن حيثيات الواقع تقول أنه إذا ما فشل “هذا الخارج” -بكل أطيافه- في إيجاد تسوية فإنه سيقول لليمنيين ، اتفقوا ، أو تحاربوا ، هذا شأنكم، فإذا اتفقتم بالحوار سنكون معكم، أما إذا قررتم مواصلة الاحتراب فالقوي عليه أن يفرض إرادته” مضيفا “مع أن الخارج يدرك أن ” هذا القوي” لم يتخلق بما فيه الكفاية ، أو بالأصح لم يسمح له بذلك انتظاراً لتسوية يقررها الخارج ولا سواه”.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى