رندة كعدي: أسعى لتزيين مشواري بأدوار جديدة

رندة كعدي، ممثلة لبنانية قديرة ومتألقة في كل دور تقدمه، لعبت في مسلسلات «الثمن» و«للموت» و«لا حكم عليه» و«راحوا» و«مشيت» و«من أحلى بيوت راس بيروت» و«طالبين القرب»، وغيرها الكثير من الأعمال السينمائية والمسرحية، مؤخراً كُرِّمت في «مهرجان بيروت السينمائي للمرأة»، وكُرِّمت في «يوم الأم»، وتطل حالياً من خلال مسلسل «للموت» في الجزء الثالث، وقد كشفت عن المفاجأة التي تطال شخصيتها في المسلسل والتي حفزتها للمشاركة في الموسم الجديد..

  • نشاهدك حالياً في مسلسل «للموت 3».. فماذا تعني لك المشاركة في دراما رمضان؟

– منذ أصبح شهر رمضان مؤشراً لازدهار الدراما العربية، كماً ونوعاً، صرت أحرص على تسجيل حضوري الرمضاني، وحجز مقعد بارز لي في عمل مميز، حتى أني لا أكون مرتاحة، إذا لم تسنح لي الفرصة للتواجد مع الناس والحلول ضيفة في بيوتهم في هذا الشهر المميز، ولا أخفي أني أفتخر بإطلالتي الحالية في «للموت3»، وهو عمل شكل ظاهرة في الدراما وسجل نجاحاً جماعياً لكل المشاركين به منذ بدايته وحتى النهاية.

  • هل يمكنك أن تكشفي عن شخصيتك في هذا الموسم؟

– حنان العاشقة لعبدالله (أحمد الزين)، والتي عاشت قصة حب لمدة 45 عاماً، تعود اليوم إلى مكانها الطبيعي، تسترجع إدارتها لميتم الأطفال، والمفاجأة لا تتمثل في عودتها إلى الاعتناء بأولاد الميتم فحسب، بل بتفاصيل شخصيتها وطريقة تفاعلها مع ما يجري حولها، وما حفزني على المشاركة في الموسم الحالي أن الكاتبة نادين جابر أبدعت في سوق الأحداث إلى أمكنة جديدة، وكذلك المخرج فيليب أسمر أخذني إلى ضفة جديدة زيّنت أدائي.

  • ما هي الرسالة التي توجهينها للمرأة العربية من خلال الدور؟

– أحمل رسالة حب وتسامح، وأنا أؤمن أن المرأة العربية، وبخاصة اللبنانية التي تبذل جهداً مضاعفاً في ظل الظروف الصعبة التي نعيشها، لطالما كانت محبة وعادلة وعدالتها تبدأ من بيتها وتربيتها لأبنائها.

  • لعبتِ أدوار الأمومة في عدة أعمال.. هل ترين أن تكرار الدور يشكل تحدياً بالنسبة لك؟

– لا شك أني أتحدى نفسي في كل دور أقدمه، ولكن أستمتع كثيراً في ابتكار الأم وفق كل شخصية جديدة مناسبة للعمل، هنا أكتشف متعة التمثيل مضافاً إليها متعة التماهي مع حالة جديدة تحفزني على إظهار طاقات كامنة لدي وتبعدني عن الرتابة.

  • وهل تريدين اليوم أن تخرجي من ثوب الأمومة خاصة وقد لعبت أخيراً دور العاشقة؟

– بالتأكيد، دائماً أريد أن أكون متجددة، ومن بعد دور العاشقة أريد أن أعيش تجارب جديدة في التمثيل، ليس بالضرورة أن تتمحور حول العشق والغرام، لكن يمكن أن أجسد دور امرأة سابقة لعصرها تنتفض على الموروثات التي تنتقص من حق النساء، أو أجسد شخصية امرأة لديها قضية محورية في المجتمع لتساهم في ارتقائه أكثر، وبعد أن أمضيت أكثر من نصف عمري في التمثيل وأنا أحمل رسائل تعنيني.. أنا لم أمتهن التمثيل لأجل الأضواء والشهرة والنجومية، التي اعتبرها آخر همي، إنما أكثر، وأطمح اليوم أن أكون صوت المرأة صاحبة القضايا في الدراما.

ثنائيات ونجاح

  • قدمت ثنائيات مع عدد من النجوم.. فأيهم الأحب إليك؟

– كل الذين تعاملت معهم أضافوا إلى تجربتي كثيراً، لكن سجلت ثنائيات ناجحة مع النجوم رفيق علي أحمد، وأحمد الزين، ونقولا دانيال، وغبريال يمين، هؤلاء رفاق الدرب، وتجمعنا ذاكرة جماعية لا تنسى، وشهدنا على تاريخ وحاضر الدراما.

  • هل تحملين شخصياتك معك إلى منزلك؟

– كل شخصية ألعبها أتأثر بها خلال تصويرها، وأجتهد لأنتزع ثوبها عني قبل العودة إلى بيتي، لكن لا أفلح دائماً بالنسبة للشخصيات الإيجابية التي تمنحني طاقة متجددة تنعكس إيجاباً علي علاقتي بأبنائي.

شاهدناك في مسلسل «الثمن» الذي لم يستكمل عرضه بسبب أجندة رمضان.. فماذا تقولين عنه؟

– لا بد من تأكيد استكمال عرضه بعد شهر رمضان، ولا شك أن جمهوره سيحرص على متابعته لأنه من أحلى المسلسلات المقتبسة من نصوص تركية لجهة طريقة صياغته في قالب عربي مشترك، وقدمناه بنبض لبناني سوري فائق الحرفية والأداء.

  • هل أعجبك «الثمن» بنسخته العربية اكثر من التركية؟

– أنا راضية عن النسخة العربية لأنها لامست الجمهور العربي بصياغتها الجديدة، كما أن المخرج الشاب فكرت القاضي، أضاف لمسته الفريدة إلى العمل، وبالنسبة لي فقد أحببت شخصية ناديا التي ألعبها لأنها نموذج «الحماة» المتسامحة والمتصالحة مع نفسها ومحيطها وزوجات أبنائها، وهي تقدم رسالة توعية هادفة تطال تماسك العائلة.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى