بسبب فيديوهات على فيسبوك.. السجن 4 أعوام لناشط مغربي
تضمن الحكم أيضا غرامة 20 ألف درهم (حوالى ألفي دولار).
قضت محكمة مغربية، الإثنين، بالسجن 4 أعوام في حق الناشط “ربيع الأبلق”، لإدانته بالإخلال بالاحترام الواجب للملك، بسبب فيديوهات تضمنت انتقادات للعاهل المغربي، بحسب ما أفاد دفاعه.
وقال محاميه “عبدالمجيد أزرياح”، إن المحكمة الابتدائية بالحسيمة (شمال) “قضت بالسجن 4 أعوام في حقه، بعد ملاحقته بتهمة بالإخلال بواجب التوقير والاحترام للمؤسسة الدستورية العليا للمملكة”.
لكن “الأبلق”، الذي يحاكم في حالة سراح، لم يعتقل لأن هذا الحكم ابتدائي، وفق ما أوضح “أزرياح”، مشيرا إلى أنه سيستأنفه.
وأضاف: “صدمني هذا الحكم، لأن الأبلق لم يقم سوى بالتعبير عن رأيه، منتقدا في فيديوهات الفساد والفوارق الطبقية، دون أن يرقى ذلك إلى الإخلال بالاحترام الواجب للمؤسسة الدستورية العليا”.
وتضمن الحكم أيضا غرامة 20 ألف درهم (حوالى ألفي دولار).
وكانت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، دعت السلطات المغربية، الأسبوع الماضي، إلى إسقاط التهم الموجهة لـ”الأبلق”، موضحة أنها تستند إلى “مقطعي فيديو منشورين على فيسبوك ويوتيوب خاطب فيهما الأبلق الملك بنبرة غير رسمية، وقارن ثروته الشخصية بالفقر المنتشر في المغرب”.
وسبق أن اعتقل هذا الناشط في 2018، وحكم عليه بالسجن 5 أعوام لمشاركته في “حراك الريف”، الحركة الاحتجاجية التي شهدتها مدينة الحسيمة ونواحيها بين 2016 و2017.
ونفذ إضرابات عدة عن الطعام، قبل أن يفرج عنه بعفو ملكي، رفقة نشطاء آخرين في الحراك العام 2020.
من جهتها، دعت منظمة “العفو الدولية”، مطلع أبريل/نيسان، سلطات الرباط إلى “وقف التحقيقات الجنائية ضد المدافعين الحقوقيين، على خلفية منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي”، مشيرة إلى أن 4 منهم على الأقل يحاكمون بسبب انتقاد السلطات عبر هذه المواقع.
من هؤلاء الناشطة “سعيدة العلمي”، المعتقلة منذ مارس/آذار بالدار البيضاء، لمحاكمتها بتهم عدة بينها “إهانة موظفين عموميين بمناسبة قيامهم بمهامه”، بسبب تدوينات على “فيسبوك”، ويتوقع أن يصدر الحكم في قضيتها الجمعة.
وتؤكد سلطات الرباط دوما، أن محاكمات الصحفيين والنشطاء المعارضي، التي ينتقدها المدافعون عن حقوق الإنسان، تتعلق بقضايا جنائية لا صلة لها بحرية التعبير، مشددة على استقلال القضاء.
متابعات