تخزين السعودية حصصا نفطية في الصين.. ماذا يعني؟
أبرمت شركة النفط السعودية العملاقة “أرامكو”، الأربعاء، صفقة مع مجموعة “رونج شنج” الصينية للبتروكيماويات، تشمل الاستحواذ على 10% من أسهم المجموعة.
كما تتضمن الصفقة تزويد “أرامكو” بمساحة تخزين تصل إلى 19 مليون برميل في ميناء تشوشان شرقي الصين.
-
تأتي الصفقة في إطار جهود السعودية لتعزيز مبيعاتها من النفط إلى الأسواق الأسيوية، وخاصة إلى الصين، التي تعد أكبر مستورد للنفط في العالم، وتراهن المملكة على نمو طلبها من الخام.
-
إذ تتيح لها إمكانية تخزين ما يصل إلى 690 ألف برميل يوميا من الخام السعودي في الصين؛ وهو أمر يمنح المملكة الفرصة لتعزيز حصتها في السوق الأسيوي عبر إبرام عقود للسنوات المقبلة.
-
وتأتي الخطوة في وقت يشتعل فيه الصراع بين السعودية وروسيا على مبيعات النفط، بعدما تحولت وجهة تصدير الخام الروسي إلى آسيا جراء العقوبات الغربية على موسكو بعد غزوها أوكرانيا.
-
فبعد تلك العقوبات راهنت روسيا على الصين والهند باعتبارهما من أكبر المشترين للنفط الرخيص، وذلك ضمن سياسة تقوم على عرض النفط بخصومات يمكن أن تجتذب المزيد من المشترين الذين لا يلتزمون بسقف الأسعار الذي وضعته مجموعة السبع.
-
كان من نتائج ذلك، تمكن روسيا من تجاوز السعودية لتصبح أكبر مورد منفرد للنفط الخام إلى الصين في يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط الماضيين.
-
وتسعى السعودية، في هذا السياق، لمنافسة روسيا على حصة الصين السوقية، وغيرها من المشترين الأسيويين، عبر اتفاقيات تقلل من الأسعار.
-
فربما تجتذب روسيا المشترين الأسيويين، وخاصة الصينيين، بشحنات فورية أرخص، لكن السعودية تلعب اللعبة طويلة الأمد عبر مبيعات بعقود طويلة الأجل.