مصير ملاعب المونديال.. تساؤلات بشأن الوعود القطرية

تساءلت صحيفة “الغارديان” البريطانية عن موعد تنفيذ قطر للوعود التي قطعتها بشأن ملاعب كأس العالم لكرة القدم 2022 التي من المفترض أن يتم تقليص سعتها حسبما ذكرت الدولة الخليجية في ملف الاستضافة.

وقالت الصحيفة التي زارت الملاعب بعد 3 أشهر من ختام المونديال، إنه لا توجد أي مؤشرات توحي بتنفيذ قطر لوعودها بتفكيك وتقليص سعة بعض ملاعب البطولة.

وبحسب”الغارديان”، فإن استاد 974 (راس أبو عبود سابقا) المؤقت والذي شيد من حاويات عملاقة، لا يزال على حاله منذ لقاء البرازيل وكوريا الجنوبية، وهي آخر مباراة احتضنها أول ملعب مؤقت بتاريخ كأس العالم.

وذكرت وكالة أسوشيتد برس في تقرير سابق أن ملعب 974 بمنطقة راس أبو عبود “سيختفي” بمجرد نهاية البطولة، وهو الصرح الذي يتسع لـ 40 ألف مقعد بجانب الميناء شرق الدوحة والمكون من 974 حاوية سهلة التفكيك.

ونقلت “الغارديان” عن أحد العمال المتواجدين بالقرب من الملعب توقعه أن الملعب قد يستمر “سنة أو سنتين”، فيما يرجح آخرون بقاء الملعب لاستضافة قطر لنهائيات كأس آسيا لكرة القدم في يناير 2024.

وترى الصحيفة أن وعود قطر المستقبلية بشأن ملاعب كأس العالم “منطقية تماما” على اعتبار أنها دولة صغيرة لا تحتاج إلى 8 ملاعب كبيرة الحجم.

وقطر هي أصغر دولة (من حيث المساحة) تستضيف كأس العالم بعد سويسرا التي احتضنت الحدث عام 1954.

وكانت قطر قد وعدت بتفكيك وتقليص سعة أغلب الملاعب المونديالية والتبرع بمقاعد المدرجات التي ستتم إزالتها “للدول التي تحتاج إلى بنية تحتية رياضية”.

ووفقا للخطة فإن أغلب ملاعب كأس العالم ستتقلص سعتها إلى 20 ألف متفرج، بما في ذلك استاد البيت الذي استضاف المباراة الافتتاحية للمونديال.

ولم يكن هناك ما يشير إلى حدوث أعمال هيكلية كبيرة أثناء زيارة “الغارديان” للملاعب، بما في ذلك استاد البيت والمدينة التعليمية.

ولم ترد اللجنة العليا للمشاريع والإرث، وهي الجهة المحلية المسؤولة عن تنظيم كأس العالم 2022، على طلب صحيفة “الغارديان” بتحديد جداول زمنية لتنفيذ الوعود السابقة.

من جانبه، قال الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) لصحيفة “الغارديان” إنه “بالنظر إلى ملفات قطر لاستضافة الأحداث الرياضية الدولية المقبلة، لم يتم تأكيد الجدول الزمني النهائي لتعديل ملاعب كأس العالم”.

وخلاف كأس آسيا 2024، يبقى الحدث الرياضي الرئيسي في قطر هو استضافة دورة الألعاب الآسيوية 2030، على الرغم من أن الدولة تدرس عرضا لاستضافة أولمبياد 2036.

وتشير الصحيفة إلى أن كأس آسيا لكرة القدم ينظر إليه كسبب رئيسي لعدم البدء بتقليص الملاعب وتفكيك استاد 974 في قطر.

وأسند الاتحاد الآسيوي مهمة استضافة كأس آسيا إلى قطر بعد اعتذار الصين التي كانت من المفترض أن تنظمها في عام 2023.

في ملعبي الجنوب والثمامة، تم تنظيم مباريات دوري أبطال آسيا مؤخرا. الملعبان أيضا ضمن خطة التقليص من 40 إلى 20 ألف مقعد.

وتلفت “الغارديان” إلى أن أعلى معدل حضور جماهيري في المباريات الآسيوية كان 16 ألف متفرج خلال لقاء الدحيل القطري والهلال السعودي في نصف النهائي.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى