نيللي كريم: دور «نادرة» مجازفة
تدخل الفنانة المصرية نيللي كريم السباق الرمضاني من خلال مسلسل «عملة نادرة»، الذي تناقش من خلاله قضايا الميراث للنساء في الصعيد، حيث تواجه «نادرة» العديد من الصدامات من أجل الحصول على حقها في ميراث زوجها، وهي منطقة شائكة ومسكوت عنها في الدراما، وهي المنطقة المحببة لنيللي كريم، التي دائماً ما تناقش قضايا المرأة كل عام، مثلما فعلت العام الماضي في «فاتن أمل حربي»، وقبله العديد من الأعمال التي تتطرق لأزمات النساء.
من خلال الحوار التالي، تتحدث نيللي عن تحضيراتها للمسلسل، والصعوبات التي واجهتها، وكيف استعدت للشخصية، كما تتحدث عن تكرار التعاون مع المخرج ماندو العدل، والتحدي الذي واجهته بتجسيد شخصية امرأة صعيدية، ومزيد من التفاصيل الأخرى.
-
تقدمين عملاً صعيدياً لأول مرة في تاريخك في مسلسل «عملة نادرة».. كيف استقبلت طرح هذه التجربة عليك؟
كنت خائفة جداً، فالظهور في عمل صعيدي أمر شاق وصعب بكل تأكيد لأي فنان، وعليَّ تحديداً، لأنني لم أقدم دوراً صعيدياً من قبل، لكن هذه النوعية من الأعمال تجذبني، خاصة التي تكون مع نجوم كبار خاضوا أعمالاً صعيدية من قبل، ولك أن تتخيل أنني على المستوى الشخصي من جمهور الدراما الصعيدية، وأحب أن أشاهد الأعمال التي تتحدث عن الصعيد طوال الوقت، فهناك أعمال تُبرز لنا تراث الصعيد، وقد يكون هناك كثيرون منا لم يروها من قبل، حتى أنني حين توجهت إلى الأُقصر أثناء التصوير، كنت منبهرة بالطبيعة الساحرة، التي تظهر على وجوه أهل البلد، فهناك مئات الحكايات والقصص التي يمكن أن تقدم في الصعيد، أو كما يقال وراء كل باب حكاية يمكن أن نقدمها للجمهور، والمسلسل من تأليف مدحت العدل وإخراج ماندو العدل، ويشارك في بطولته جمال سليمان، جومانا مراد، أحمد عيد، كمال أبو رية، فريدة سيف النصر، ندا موسى، محمد لطفي، علي الطيب، مريم الخشت، هشام عاشور، نهى صالح، ومحمد فهيم، رمزي العدل، وئام مجدي، بالإضافة إلى عدد كبير من الفنانين الشباب.
-
ما هو شعورك بالظهور مع عمالقة الدراما الصعيدية؟
سعيدة جداً بالتعاون معهم، وتحديداً سعيدة بالعمل مع النجم جمال سليمان، فهو من النجوم الذين قدموا دراما صعيدية جيدة للغاية، حتى أنني في بعض الأحيان أجلس لمشاهدة أدائه للدور أثناء التصوير، وذلك لتمكنه من تلك المنطقة التي قدم منها الكثير من الأعمال الناجحة، وكذلك كل فريق العمل، فهم نجوم كبار، ومن الجيد العمل معهم، وفي منطقة هم يجيدونها، فهذا يزيد سعادتي بالظهور معهم.
-
هل تأثرت «نادرة» بأي شخصية سبق وشاهدتها في أعمال سابقة؟ لا على الإطلاق، فالشخصية كانت موجودة على الورق، وبدأنا في التحضيرات لها، ورسم ملامحها، ولم أتأثر بأي أحد أو عمل فني آخر سبق وشاهدته، فالشخصيات التي أقدمها تكون نابعة من داخلي لتكون صادقة وتصل للجمهور، لكن لا يمكن أن أنفي أن هناك الكثير من الأعمال الصعيدية التي أحبها، وخاصة مسلسل «الضوء الشارد» الذي أشاهده كلما عرض.
-
كيف تحضرت لهذا الدور رغم أنه مليء بالتفاصيل؟
هناك بكل تأكيد تفاصيل كثيرة كان يجب الالتفات لها أثناء التحضير للشخصية، على أكثر من مستوى، خاصة في التفاصيل الخاصة بشخصية «نادرة»، حيث قمنا بالتحضير لها حتى وقوفنا بشكل نهائي لها، والجانب الآخر الذي كان يسبب لي تخوفاً كبيراً للغاية هو اللهجة الصعيدية، لكن المصحح اللغوي عبد النبي الهواري ساعدني بشكل كبير حتى أتجاوز هذا التخوف، وأتمكن من الإلمام بتلك اللكنة لتكون صادقة للمشاهد، ولتكون صادقة بالنسبة لي أنا أيضاً، وأنا أجسدها، والحمد لله بعد التحضيرات والتدرب على اللكنة من عبد النبي الهواري وهو عاشق للصعيد والتراث والعادات والتقاليد، وطلب مني في البداية سماع صوتي في اللهجة الصعيدية بالإضافة إلى بعض التحضيرات، وكان هذا أمراً مهماً للغاية بالنسبة لي وأفادني وطمأنني، وبالفعل أنا مدينة له بالشكر، فلولاه لما استمتعت بالعمل واللهجة الصعيدية ونغمتها الأصيلة.
-
كيف وضعت الشكل الخارجي للشخصية؟
هذا الأمر قامت به مصممة الملابس غادة وفيق، والتي ذهبت إلى الصعيد من أجل اختيار الملابس الخاصة بالشخصية، وفق ما يتناسب مع طبيعة الشخصية والمكان الذي تعيش فيه، وأرى أنها قامت بمعايشة جيدة للغاية، وبذلت مجهوداً كبيراً، ليكون شكل الشخصية واقعياً وحقيقياً.
-
هذه هي المرة الثالثة التي تتعاوني فيها مع المخرج محمد العدل.. هل يمكن القول إن هناك كيمياء خاصة تجمعكما سوياً؟