المطربة أروى تكشف كواليس بكائها على الهواء!
تصدرت عناوين الأخبار بعد لقائها في برنامج “كلام نواعم” والذي جعل الجمهور يتعاطف مع دموعها بشدة، بعد أن كشفت عن أحد الأسرار الخاصة بها وعدم قدرتها على إنجاب أطفال آخرين.
فكما يقال دوما الإنسان لا يمكنه الحصول على كل ما يريد. فعلي الرغم من تميزها في كل ما تقدمه، سواء في الغناء أو تقديمها البرامج التليفزيونية وأسلوبها المختلف في الحياة وخاصة مع عرضها مؤخرا عددا من الأعمال الموسيقية الجديدة، ولكن الإعلان عن عدم قدرتها على أن يكون لابنتها “نورة” أخ أو أخت، كان السبب في بكائها على الهواء لأول مرة، وتفاعل الجمهور معها. إنها المطربة “أروى” التي تحدثت مع “العربية.نت” عن أعمالها الجديدة، وعن معاناتها مع عدم الإنجاب والضغوط الاجتماعية التي تعرضت لها.
*مع الأيام الأولي من العام الجديد كان لك نشاط موسيقي كبير، فما السر وراء ذلك؟
**بالفعل بدأت العام مع أغنية “ظالم” التي أحبها الجمهور بالرغم من أنها من نوع الأغاني الحزينة، ثم تغيرت الأجواء تماما بعدما عرض علي الموسيقار طلال أغنية “هنيالو” وكان أمرا مشوقا أن أتعامل معه بهذه الأغنية من كلمات أحمد علوي وتوزيع حسام كامل وأخرجها علاء الأنصاري. وبعدها تم تصوير أغنيتين قدمهما لي محمد حارب وهما من الأمور التي أراهن عليها لأن ألبومهما مختلف وغريب جدا، وهما من إخراج زياد خوري.
*وهل دخلت بالفعل المستشفى وقت التصوير؟
**التصوير مع المخرج علاء الأنصاري بالرغم من أنه كان يوما واحدا، إلا أنه كان متعبا وطويلا، وحدث معي تسمم عندما قابلت وقتها أصدقائي في بيروت، ودخلت الطوارئ الفجر تقريبا، وكان من المفترض أن يتم التصوير في الـ12 ظهرا، ولكنني لم أستطع من الألم الذهاب في الوقت المحدد. وأراد زوجي أن يقوم بإلغاء التصوير، ولكنني صممت ألا يتم إلغاؤه وهذا ما اكتسبته من الخبرة الطويلة، فبإمكاني التحكم بالعمل حتى أثناء المرض، وذهبت للتصوير الساعة 2 ظهرا وصورنا تقريبا أكثر من 24 ساعة وتم التصوير.
*وهل الكليبات مفيدة خاصة مع قلة الإنتاج ودعم شركات الإنتاج الكبري والمشاكل التي تواجه السوق الموسيقي؟
**لأكون صريحة، الكليبات اليوم غير مجدية، ولكن التسجيل الصوتي هو الأهم، وشركات الإنتاج هي التي تطلب التصوير للأغاني. ومن وجهة نظري الكليبات التي تعتمد على الكلمات أصبحت أكثر انتشارا، فقط كليب مع الكلمات، وهو ما حدث بالعديد من الأغاني، لأنها اليوم الأكثر أهمية مع دعم “يويتوب” وإعلانات الإنترنت. وكنت أسأل عن المشاهدات وأقول إنها كلها كاذبة ولكنها موجة ومن الضروري أن نتماشى معها.
*ولكن هل هناك أغانٍ تحقق مشاهدات حقيقية؟ وكيف يمكن التفريق بين الحقيقي والمزيف؟
**بالتأكيد هناك أغان تحقق أرقاما مليونية وتختفي مما يؤكد أن الدعاية المرتبطة بها ضعيفة، فالدعاية مهمة جدا، وكلما وُجد الدعم المادي تصبح الأمور أفضل، ويمكن معرفة الفرق عندما يردد الجمهور أغنيتك لأن هناك أغاني كثيرة لا يسمعها أحد، فبسبب الدعاية يكون للجمهور فضولا ليشاهد الكليبات التي لديها أعداد مشاهدة كبيرة.
*وكيف ترين سر معادلة النجاح للأغنية الخليجية وانتشارها عربياً؟
**بداية الكلام الجميل المكتوب، ونحن جميعاً نركز على اختيار الكلمة المكتوبة والمعبرة بعناية، والكلمة الحلوة تقود إلى لحن مميز. إلى جانب أن الكآبة الحالية المسيطرة على العالم العربي جعلتنا نبحث عن الألحان المفرحة، والإيقاع الخليجي معظمه مفرح وراقص ويجعلك بدون أن تشعر تتمايل وترقص في مكانك.
*مع الغناء اشتهرت منذ فترة طويلة بتقديم البرامج التيلفزيونية منها برامج “لو” و”الليلة دي” و”آخر من يعلم”وغيرها.. فما تعليقك على هذه التجارب؟
**لم يأخذني التلفزيون من الأغنية، لكن إطلالاتي الإعلامية مكثفة أكثر بحكم طبيعة ظهوري في البرامج، وهذا ليس تكثيفاً كما يراه البعض بل طبيعة البرنامج تفرض ذلك. ولكنها تجربة أفادتني كثيراً ثقافياً لأن في كل برنامج كنت أتعمّق في القراءة والبحث في كل شيء يتعلق بمن أستضيفهم وبمادة الحوار، وهو ما أتاح لي فرصة رائعة للإلمام بأمور كثيرة وفي مناحٍ متعددة في الحياة. وببساطة تعلّمت واطلعت وتعمّقت لكي أتمكن من إدارة الحوار وتحقيق الفائدة من البرامج التي قدمتها، خاصة وأنا أشارك في الإعداد إلى جانب التقديم. بينما في مجال الغناء أنا أصدر ألبوماً كل عامين أو أكثر، وحالي هنا مثل حال بقية المطربين.
*هل هذا يدفعك إلى تكرار تجربة التقديم التلفزيوني؟
**لن أترك مجال الإعلام التلفزيوني، فقد نجحت فيه وأثبتّ حضوري فلماذا أتركه؟ واليوم نبحث عن فكرة برنامج جديد للعودة بشرط أن يكون مختلفاً ويضيف إلى ما سبق أن قدمته.
*ماذا تمثل لك ابنتك “نورة” ومن صاحب اختيار الاسم؟