“دخلت السجن بسبب تغريدة”.. جدل في السعودية بعد حلقة عن “القانون الفضفاض”

تسببت مقابلة على قناة رسمية سعودية في ضجة بالمملكة، بعد الكشف عن “سجن بعض الأشخاص بسبب نشر تغريدات للتعبير عن رأيهم”، فيما انتقد نشطاء قانون “مكافحة جرائم المعلوماتية” واصفين إياه بـ”الفضفاض”.

الخميس، تحدث برنامج “النقطة العمياء” على قناة الإخبارية الرسمية السعودية، عن قانون يسمى “نظام مكافحة جرائم المعلوماتية”.

https://twitter.com/saudiatv/status/1636413795408183301?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1636413795408183301%7Ctwgr%5E8e0859569f768c35041bd72a7025e723b8e927ae%7Ctwcon%5Es1_&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.alhurra.com%2Fsaudi-arabia%2F2023%2F03%2F18%2FD8AFD8AED984D8AA-D8A7D984D8B3D8ACD986-D8A8D8B3D8A8D8A8-D8AAD8BAD8B1D98AD8AFD8A9-D8ACD8AFD984-D981D98A-D8A7D984D8B3D8B9D988D8AFD98AD8A9-D8ADD984D982D8A9-D8A7D984D982D8A7D986D988D986-D8A7D984D981D8B6D981D8A7D8B6

وقال صلاح الغديان، مقدم البرنامج “ممكن نكون خلف القضبان بسبب هواتفنا الذكية، وأنصح نفسي وأنصحكم بالاطلاع على القانون”.

واستضاف البرنامج شابا سعوديا، لم يظهر وجهه، تم سجنه بسبب القانون، وقال مقدم البرنامج “هذا الشاب خالي من السوابق وفي لحظة قرر يكتب تغريدة وبسببها دخل السجن”.

وفي حديثه مع البرنامج، أكد السجين السعودي إنه لم يكن ينوى الإساءة لكنه قرر التعبير عن رأيه، وقال” كان في شيء في خاطري وطلعت (نشرت) التغريدة”، وتابع” لم أكن أعلم أنه سيتم تجريمي بسبب هذه التغريدة”.

وأكد السجين السعودي أنه غرد باستخدام “اسمه الصريح”، كاشفا عن وجود “مسجونين آخرين معه بسبب تغريدات بأسماء صحيحة أو مستعارة”.

وتم الحكم على هؤلاء المسجونين السعوديين بالحبس من عام وحتى خمس سنوات ووصل الأمر أحيانا للسجن 15 عاما، حسبما ذكر السجين في حديثه مع “النقطة العمياء”.

وأعاد حساب “معتقلي الرأي- مرئي” نشر مقطع الفيديو، وقال إن الشهادة ” تثبت وجود كثير من المعتقلين بسبب تغريدة”.

وأوضح الحساب أن الشهادة تؤكد ما تم ذكره سابقا بوجود معتقلين بأحكام جائرة بسبب تغريدات عبروا فيها عن رأيهم، ثم فسرها القضاء على إنها إساءة، وفق قانون جرائم المعلوماتية.

وتسبب شهادة السجين في ضجة بمواقع التواصل الاجتماعي في السعودية، واستشهد نشطاء بما تم ذكره في البرنامج لتأكيد “سجن كل من يعبر عن رأيه لسنوات طويلة”.

وحسب المادة السادسة “نظام مكافحة جرائم المعلوماتية”، يعاقب بالسجن مدة لا تزيد على خمس سنوات وبغرامة لا تزيد على ثلاثة ملايين ريال، أو بإحدى هاتين العقوبتين كلُّ شخص يرتكب أيًّا من الجرائم المعلوماتية الآتية:

  • إنتاج ما من شأنه المساس بالنظام العام، أو القيم الدينية، أو الآداب العامة، أو حرمة الحياة الخاصة، أو إعداده، أو إرساله، أو تخزينه عن طريق الشبكة المعلوماتية، أو أحد أجهزة الحاسب الآلي.

  • إنشاء موقع على الشبكة المعلوماتية، أو أحد أجهزة الحاسب الآلي أو نشره، للاتجار في الجنس البشري، أو تسهيل التعامل به.

  • إنشاء المواد والبيانات المتعلقة بالشبكات الإباحية، أو أنشطة الميسر المخلة بالآداب العامة أو نشرها أو ترويجها.

  • إنشاء موقع على الشبكة المعلوماتية، أو أحد أجهزة الحاسب الآلي أو نشره، للاتجار بالمخدرات، أو المؤثرات العقلية، أو ترويجها، أو طرق تعاطيها، أو تسهيل التعامل بها.

واعتبر نشطاء أن المقابلة “رسالة للشعب السعودي بالتزام الصمت”، ووصفوا بنود القانون وخاصة المادة السادسة بـ”الفضفاضة جدا”.

https://twitter.com/Khuludsa/status/1636800645037424666?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1636800645037424666%7Ctwgr%5E8e0859569f768c35041bd72a7025e723b8e927ae%7Ctwcon%5Es1_&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.alhurra.com%2Fsaudi-arabia%2F2023%2F03%2F18%2FD8AFD8AED984D8AA-D8A7D984D8B3D8ACD986-D8A8D8B3D8A8D8A8-D8AAD8BAD8B1D98AD8AFD8A9-D8ACD8AFD984-D981D98A-D8A7D984D8B3D8B9D988D8AFD98AD8A9-D8ADD984D982D8A9-D8A7D984D982D8A7D986D988D986-D8A7D984D981D8B6D981D8A7D8B6

واعتبر البعض أن السلطات السعودية استخدمت التخويف بالسجن لكل من يريد التعبير عن رأيه في وسائل التواصل الاجتماعي، مستشهدا بعبارة تضمنها البرنامج وهي “أغلب اللي يشوفك الآن عنده حساب في تويتر أو سناب شات”.

وتتهم مجموعات حقوقية ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان البالغ 37 عاما والذي يعتبر الحاكم الفعلي لبلاده، بقمع الحريات السياسية و إسكات المعارضين، وفقا لوكالة “فرانس برس”.

وارتفعت أعداد طالبي اللجوء السعوديين بشكل كبير في دول الاتحاد الأوروبي بعد وصول الملك سلمان الى سدة الحكم.

وسجل التكتل 15 طلب لجوء سعودي في 2013 و40 طلبا في 2014، حسب بيانات الوكالة الأوروبية للجوء.

لكن الرقم قفز إلى 130 في 2017، وهو رقم قياسي سُجل مجددا في 2022، حسب “فرانس برس”.

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى