أكدت النجمة يسرا أن سبب اختيارها تقديم عمل كوميدي، للعام الثاني على التوالي، هو الإحساس بمشاعر الناس، وضرورة تقديم عمل يخفف عنهم أعباء الحياة، فضلاً عن اختلاف طبيعة الموضوع الذي جذبها، وترى أن السيناريو الخاص بمسلسل «1000 حمد الله على السلامة» مكتوب بطريقة مختلفة وجديدة، كما أكدت أنها ما زال لديها الكثير لتقدمه، مشيرة إلى أنها تحب التغيير دائماً، سواء في اختيار المؤلف، أو المخرج، أو طبيعة الموضوعات التي تقدمها، كما تحرص دائماً على دعم الوجوه الجديدة، وإنها تراهن بين كل دور أو عمل على تركيبة فنية جديدة، ولا تهتم بفكرة المنافسة وتفاصيل أخرى في هذا الحوار.
* ما الجديد الذي ستقدمه يسرا للجمهور هذا العام؟
– مسلسل «1000 حمد الله على السلامة» دراما جديدة وخفيفة ومختلفة في الوقت نفسه، عمل مكتوب بحرفية، ويختلف تماماً عما سبق وقدمت، وهو لمؤلف جديد اسمه محمد ذو الفقار في التعاون الأول معه، وسعيدة جداً بالتعاون معه، بينما هذا المسلسل يعد التعاون الثاني بيني وبين المخرج عمرو صلاح، حيث إنني قدمت معه من قبل حلقة من حلقات برنامج «snl» بالعربي وسعدت جداً بها وبالتعاون معه، لأنه مخرج دمه خفيف، ويقدم كوميديا راقية جداً.
* ألم يقلقك فكرة التعاون مع مؤلف جديد لأول مرة، فهل هي مجازفة؟
-الفن بشكل عام مجازفة، لأنك لا تضمن النجاح مع أي فريق عمل مهما كانت الأسماء المشاركة فيه، ربما تتوقع النجاح، لكن لا يوجد شيء أكيد، وأنا لا أنكر إنني أحب أن أغيّر وأدفع بوجوه جديدة، سواء في التأليف، أو الإخراج والتمثيل، بين الحين والآخر، فالمخرج عمرو صلاح يراني بشكل مختلف هذا العام، مثلما فعل المخرج عمرو عرفة في العام الماضي، كل منا يريد تغيير جلده كما نقول، هذا الشيء نفعله مع ناس جدد، وليس مع أشخاص تعاونّا معهم قبل ذلك، بمعنى أن كل منا يري الآخر بشكل مختلف، والمخرج عمرو صلاح يضيف لنا ويساعدنا على تقديم كوميديا جميلة ومختلفة بورق مميز جداً.
* للعام الثاني على التوالي تقدمين عملاً كوميدياً هل تجدين نفسك فيها؟
– الفكرة هي وجود سيناريو مختلف وجديد في فكرته وطريقة تقديمه، ثم من منا لا يحب الكوميديا والضحك؟، كما أننا في الحياة بحاجة للضحك كي نتجاوز صعوبة الأيام، فالضحك أحلى لحظات الحياة، كما أن الفنانين المشاركين في العمل لديهم خفة دم جميلة وسعيدة جداً بالتعاون معهم جميعاً، بلا استثناء من كبيرهم لصغيرهم، شيماء سيف، ومحمد ثروت تجمعهما خفة دم غير عادية، وكل فريق العمل، وأحياناً أثناء التصوير أتابع ضحك العاملين وراء الكاميرا وكل المشاركين في العمل طبيعيين ويتمتعون بخفه دم غير عادية.
* المنافسة في رمضان مختلفة هذا العام فما رأيك فيها؟
– أنا لا أشغل بالي بالمنافسة، ولا ماذا يقدم الآخرين من أعمال، أركز فقط على ما أقدمه كما أن كل نجمة، أو نجم، له جمهور عريض من المشاهدين، والجمهور يختار ما يشاء ليتابعه وأتمني التوفيق للجميع.
* الملصق الدعائي للمسلسل مختلف ومميز، كيف جاء اختياره؟
– فكرة الملصق، أو «افيش» المسلسل، جاءت فكرته من خلال «ستايلست» العمل ياسمين على، بالاتفاق مع المخرج عمرو صلاح وكل فريق العمل إن جاز التعبير، كنا جميعاً نتشاور، ولا أنكر مدى سعادتي به لأنه جديد تماماً، أقدم لأول مرة هذا الشكل المختلف «بالنظارة» بكل التفاصيل و«قصة الشعر»، كل شيء في الملصق.
مقاييس الاختيار
* تنتقين أعمالك بدقة بالغة، فما هي مقاييس اختيارك لأي عمل فني؟
– فكرة اختيار العمل الجديد ليست سهلة، خاصة إذا كان الفنان لديه تاريخ ونجاحات عليه أن يحافظ عليها، وعند اختياري لتقديم مسلسل جديد، وليس مسلسل «1000 ألف حمد لله على السلامة» فقط، كنت أبحث عن تفاصيل الشخصية وجوانبها غير المرئية التي يجب أن تكون عليها، لأعطيها العمق المناسب لها ويصدقها الجمهور ويجعلها غير متشابهة مع أي شخصية أخرى تم تقديمها من قبل.
* هل ما زلت تشعرين بأن لديك أدواراً أو أعمالاً لم تقدميها؟
– بالتأكيد، فطموحاتي لا ينتهي، وأشعر بأني لم أقدم الكثير، أو مازال لديّ الكثير لأقدمه، رغم أني أعلم جيداً أنن لديّ تاريخاً فنياً كبيراً، لكن أريد أن أقدم أكثر وأكثر، فالفن أجمل هدية ربنا منحني إياها، نعمة عظيمة ربنا يديمها عليّ.
* في رأيك هل الجمهور ينجذب إلى الأعمال الكوميدية دون غيرها؟
– مبدئياً العمل الكوميدي من أصعب ما يمكن، وأن تقدم كوميديا وتنجح فيها فهذا مهم جداً، لكن داخل الكوميديا الأهم هو التطرق لمواضيع مهمة، وهذا ما كنا نقصده في «أحلام سعيدة» الذي قدمته في رمضان الماضي، ورصدنا مشاكل مهمة تمر بها بطلات المسلسل، ومن دون نواح أو نكد، وهنا المقصد في تفادي المشاكل من دون أن ننكّد على المشاهد، فالحياة ستمر، ودائماً ستمر بمشاكل في حياتك لن تتوقف، هذا ما كنا نقصده، وهو ما نقصده كذلك في مسلسل «1000 حمد الله على السلامة»، لأن الجمهور في حاجه لأعمال ترفه عنه.