يارا زخور: «ياسمين» من أصعب أدواري

يارا زخور، ممثلة لبنانية، احترفت المسرح والسينما والتلفزيون، ورغم صغر سنها إلا أن في جعبتها نحو 18 فيلماً سينمائياً، بين قصير وطويل، واكثر من 10 مسلسلات، ومسرحيات كثيرة متنوعة ومتواصلة، وآخرها مسرحية «ورد وياسمين» التي تلعبها حالياً في بيروت، بموازاة انشغالها بتصوير مسلسل جديد، وترقبها لعرض فيلم سينمائي انتهت من تصويره، وسوف يعرض قريباً.. يارا التي تخصصت بالترجمة، والإعلام والتواصل، ومن ثم الفنون، والتدريب المسرحي، تقول إنها احترفت التمثيل بصفته حلمها الطفولي الأول الذي تعيشه بشغف وفرح، وقد اسعدها نيلها جائزة أفضل ممثلة في المهرجان اللبناني للأفلام المستقلة في 2022 لان المنافسة كانت حامية بين الأفلام المشاركة والجيدة..

* تشاركين اليوم في مسرحية «ورد وياسمين» فما الذي جذبك إليها خاصة وقد عملت على ترجمتها عن نصها الأمريكي الأضل؟

– بداية جذبتني القصة التي تحمل عنوان «روز ماري وذ جينجر»، للكاتب الآن بيكر، لأنها تغوص في عمق المشاعر الإنسانية.. هي قصة واقعية بامتياز، ثم زاد من حماستي العمل مع مخرجها المبدع هاغوب درغوكاسيان، مضافاً إلى اللعب على الخشبة مع صديقتي الممثلة سلمى شلبي، ويسعدني النجاح الذي نحققه حيث تلقى المسرحية أصداء إيجابية.

* هل تؤدين القضية الذي تدعو إليها المسرحية؟

– بالتأكيد، هي تنطلق من «ورد وياسمين» كنموذج، لكنها مبنية على علاقات إنسانية نعيشها ونختبرها جميعاً، مع أنفسنا ومحيطنا، وتولد لدينا مشاعر متناقضة، لكننا عادة ما نتجنب الإفصاح عنها.. «ورد وياسمين» قدمتا للمتلقي سلماً من المشاعر البسيطة والعميقة والضحك والبكاء، وقد أحببت كيف تخلصت ياسمين، التي ألعبها، من صراعاتها الدفينة وفجّرت مشاعرها الباطنية، بحلوها ومرّها.

* هل وجدت خيوطاً تشابه بينك وبين ياسمين؟

– هي تشبهني ولا تشبهني، في الوقت نفسه، وهنا صعوبة ومتعة العمل، الدور مركّب، ويدفعنا للبحث عن الأسباب التي تدفع الناس لسلوك معين، وكلمات النص ليست مجانية وسوريالية، بل فيها قراءات ما بين السطور، ويمكنني القول إن «ياسمين» من أصعب الأدوار التي لعبتها مسرحياً، لكن ما جعله ممتعاً هو وقوفي أنا وسلمى شلبي «ورد» منفردتين على الخشبة بإدارة أستاذنا هاغوب درغوكاسيان.

* خلال مشوارك الفني لعبت أدواراً كثيرة ومتنوعة فمتى توافقين على لعب دور ما، ومتى ترفضين؟

– أتحمس للعب كل دور يمسّني، حتى لو لم تتواجد خيوط تشابه بيننا، وقد لعبت سينمائياً دور فتاة جريئة لأن طريقة تقديمها بصورة مغايرة للمألوف وكتابتها بعمق جذبتني كثيراً، أما الأدوار التي ارفضها فتكون ليست لي، لا تمس مشاعري ولا تحرضني، أو غير مكتوبة جيداً، أو ظروفها الإنتاجية غير مناسبة.

* هل حصولك على جائزة أفضل ممثلة في المهرجان اللبناني للأفلام المستقلة زاد من جرأتك أو حذرك؟

– زاد من حذري ضمن دائرة الانتقائية إذ إني عموماً، انتقي أعمالي بحب وعناية، كما زاد من جرأتي في لعب المختلف، خاصة وقد تلقيت الجائزة عن فيلم للمخرج غيبير ناجاريان عنوانه «معمية بالرغبة»، وعن دور امرأة مقعدة أصيبت بمرض «فالج» جراء خطف ابنتها، وكان الدور لا يشبهني إطلاقاً، فأنا لم اختبر الأمومة، وليس لدي مرض، ولست مقعدة، وتماهيت مع الشخصية ضمن مشاعر مأساوية تطلبت مني صبراً وجهداً كبيرين.

* وهل كنت تنتظرين الجائزة؟

– لا شك في أنها أسعدتني كثيراً، خاصة أن التنافس بين الأفلام كان حامياً، لأنها تجاوزت المئة وكانت بأغلبيتها جيدة، لكن صدقاً لم أمتهن التمثيل لأجل الجوائز، أنا في الأساس مترجمة محلفة، ثم درست الإعلام والتواصل والفنون والمضي قدماً صوبها، والتمثيل حلمي الطفولي وما زلت أعيشه بشغف.

التواصل المباشر

* بين المسرح والسينما والتلفزيون أين تجدين نفسك اكثر؟

– أجد نفسي فيها جميعاً، لكن يجذبني التواصل المباشر مع جمهور المسرح.

* هل لأن المسرح نخبوي أكثر من غيره تزدهر الدراما؟

– لا أحب أن يكون جمهور المسرح نخبوياً، من اللازم أن يقصده كل الناس، ويتفاعلون معه على اختلافهم، والمنصات لعبت دوراً جيداً في الارتقاء بالمستوى التنافسي، ولا شك في أننا نتوجه صوب الازدهار الكمي والنوعي في الدراما.

* ما هي أحب أعمالك إليك؟

كثيرة، لكن أول ما يخطر على بالي مسلسل «عالحد» لبناني سوري مشترك، للمخرجة ليال راجحة.

– ماذا عن أعمال جديدة؟

يتم التحضير لمسرحية جديدة، ومسلسل جديد، وأترقب إطلاق فيلم انتهيت من تصويره مؤخراً.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اخترنا لك
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى