خاص/ وكالة دفّاق نيوز للانباء / اعترف قيادي بارز بجماعة “أنصار الله” الحوثيه بإجراء اتصالات مع تنظيمي “القاعدة” و”الدولة الإسلامية”.
وقال القيادي في الجماعة ” ونائب وزير خارجيتهم حسين العزي في تغريدة على حسابه بمنصة “تويتر”سبق أن تبادلنا الأسرى مع ما وصفها بكل الميليشيات التي تقاتل في إطار التحالف مجتمعين ومتفرقين، وما زلنا نرحب بتبادل الأسرى مع الجميع”.
وعرض بعضا من هذه الجماعات التي تواصلوا معها، ومنها حسب قوله: تنظيم الإخوان، وتنظيم العمالقة، وتنظيم القاعدة، وتنظيم الانتقالي، وتنظيم طارق عفاش، وتنظيم داعش، ولفيف من الجنجويد وجنسيات أخرى”.
من جانبه اعترف رئيس لجنة الاسرى الخاصة بالحوثيين عبدالقادر المرتضى بنجاح صفقة لتبادل الاسرى مع القاعدة.
وقال المرتضى اجرينا قبل عدة أيام عملية تبادل مع تنظيم القاعدة في جبهة شبوة تم فيها الإفراج عن ثلاثة من أسرانا في مقابل أسيرين من أسراهم الذين تم أسرهم في جبهات البيضاء .
جاء ذلك في تأكيد لما كشف عنه رئيس المجلس الرئاسي “رشاد العليمي”، حول امتلاك حكومته أدلة على تواصل الجماعه الحوثية مع جماعات إرهابية.و قال السبت الماضي، إن هناك أدلة تمتلكها حكومته توثق تعامل جماعة الحوثي مع التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها “القاعدة”
وأضاف: “وفقًا لأدلة حكومته ، فهناك تخادم بين الحوثيين والتنظيمات الإرهابية، التي تتضمن الإفراج عن عشرات المحكومين بقضايا الإرهاب، بمن فيهم متهمون بتفجير البارجة الأمريكية (يو إس إس كول)، التي كانت ترسو بميناء عدن في أكتوبر/تشرين الأول عام 2000، وقد أسفر عن مقتل 17 بحارًا أمريكيًّا”.
وتابع “العليمي” أن الحوثيين يمولون عناصر “القاعدة” بالمال والسلاح ويوجهونهم لمناطق سيطرة الحكومة الشرعية ليزايدوا لاحقًا بوجود الإرهاب في مناطق الحكومة.
الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية قال أن تنظيم القاعدة قرر كشف ما تسترت عليه الجماعه الحوثية، بعد أن كانت الشبهات عن التخادم بينهما “تكهنات وتوقعات” فقط.
واوضح الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، سعيد عبيد الجميحي: “إن الجماعتين (الحوثي – القاعدة) وجدت نفسيهما أنهما في حالة تستدعي أن تستفيد كل واحدة من الأخرى، فكلا الجماعتين لديهما خلفية عقائدية مختلفة تماما، إحداهما سنية والأخرى شيعية، إلا أن التخادم بينهما بات حقيقة”.
وأضاف: “كنا نتحدث عن التخادم بين الحوثي وتنظيم القاعدة الإرهابي كتكهنات وتوقعات، لكن الآن بينهما تبادل حقيقي وواضح، وقرر التنظيم أن يعترف بهذا مؤخرا، وإن كانت جماعة الحوثي تتستر عن ذلك”.
وأشار إلى أن “تنظيم القاعدة وجماعة الحوثي هما عقبتان في طريق اليمن، وجماعتان متطرفتان، والفرق بينهما أن جماعة الحوثي تتستر بالسياسة، بينما تنظيم القاعدة لا يعترف بالسياسة ولا بالديمقراطية، ولا بغيرها من المسائل السياسية”.
وأكد أن “استمرار التعاون بين التنظيم والحوثيين سيؤدي إلى المزيد من المشاكل، فلكلى الجماعتين مشاريعهما الخاصة، فاتفاقهما مشكلة واختلافهما مشكلة أيضا، لأنهما جماعتان متطرفتان ويجب التعامل معهما بهذا الشكل”.
وقال: “إن اليمن ستصبح بؤرة للمشاكل والصراعات، وستؤثر على الداخل اليمني، ونحن اليوم نعاني من حالة فراغ واقتتال وشتات سياسي، وكل هذا نتاج عن تنظيم القاعدة و الحوثي، فيما المجتمع الدولي يقف عاجزا عن هذا الأمر”.
ويرى أن “المجتمع الدولي عندما يستشعر الخطر على أمنه القومي ومصالحه يكون أكثر جدية”.
وأفاد بأن “التخادم بين الحوثيين وتنظيم القاعدة لا يشمل تبادل الأسرى فقط، وإنما هناك توجيهات من زعيم تنظيم القاعدة سيف العدل، المتواجد في إيران، للتنظيم بالتعاون مع أنصار إيران في دولهم، وهذه مشكلة عندما تجتمع المصالح”.
وأكد أن “هناك الكثير من تبادل المصالح بين الجماعتين المتطرفتين، ليس فقط في إطلاق أسرى، وربما تكون هناك عمليات مشتركة بينهما، وكل منهما ترى أنها تستفيد من الأخرى، وفي الأخير ستكون اليمن هي الضحية”.