كاتي يونس: المسرح أولاً والسينما تعني لي الكثير

كاتي يونس، ممثلة ومخرجة مسرحية وسينمائية لبنانية، انتهت من تصوير فيلمين، هما: «أنا أرزة» اللبناني، و«زمن دارك» الفرنسي، واحتفت ب «موليير»، وأعادته إلى خشبة مسرح «مونو» في العام 2022 من خلال عمل يحمل عنوان «موليير لو باترون»، ومثلت مسرحية «هَرَبَ» منفردة في مسرح «زقاق»، ثم مسرحية «توك توك» التي قدمتها منذ نحو شهر، وتواصل نشاطها بتقديم مسرحية «رايحين جايين»، وتعمل على ترتيب أجندتها الفنية بطريقة تؤكد حضورها بالشكل الملتزم الذي اختارته لنفسها… نسألها:

* ماذا تقولين عن مسرحية «رايحين جايين»؟

– هذه المسرحية الكوميدية للمخرج برونو جعارة، تستند إلى نصّ «بوينغ بوينغ» للفرنسي مارك كوموليتي، تتمحور حول المهندس المعماري برنار الذي يقضي أيامه مع خطيباته الثلاث بحسب أسفارهن، يعرضهن للخديعة ويتلاعب بمشاعرهن إلى أن ينفضح أمره في لحظة مفاجئة تحكمها ظروف الطيران.

* هل ترين القصة واقعية أم محض خيال؟

– واقعية، لأنها تتناول موضوع تعدد العلاقات، الخيانة، ودور الأصدقاء، ومدبرات المنازل وحفظ أسرار أرباب العمل، ونجاحها يكمن في لغتها البسيطة وقربها من المتلقي.

* لماذا تقدمين الكوميديا اليوم؟

-أنا معروفة في المسرح الجدي الملتزم، لكن لدي قناعة بأنه من الأفضل لي ألا أقبع في لون واحد، عليّ أن أُنوِّع وأُجرب وأختبر قدراتي بما يخدمني كممثلة..

* لعبت أدواراً في المسرح والسينما فأين تجدين نفسك اكثر؟

– المسرح يبقى الرقم الأول عندي، أما السينما فهي تعني لي الكثير، وأشعر بثقلها، وأجد فيها نفسي كممثلة.

* وماذا عن التلفزيون؟

– من اللافت أني لم أختبر ولم أشارك بعد في الدراما، ولم يستفز التلفزيون حشريتي بعد، لكن لا أعرف ماذا تخبئ لي الأيام.

* تقولين إنك تحبين الوقوف أمام الكاميرا، ومع ذلك خضت غمار الإخراج؟

– الإخراج بالنسبة لي من ضمن التجارب الفنية التي تحركني كفنانة، لكن لا شك أن التمثيل هو هاجسي الأساسي، لذا تخصصت فيه.

* وهل تعطين الأولوية لأداء الممثل قبل النص؟

– العمل الناجح نص وأداء، والتمثيل ليس لغة ونصاً، بل أداء، بمعنى التماهي، الممثل يلون النص، يلبسه، يتنفسه، يرسمه بجسده وحركاته وصوته وتعابيره الجسمانية.

* انتهيت من تصوير فيلم «أنا أرزة».. ماذا تخبرينا عنه؟

– العمل من تأليف لؤي خريش وفيصل شعيب وإخراج ميرا شعيب، وأحببت مشاركتي به مع طاقم العمل وبخاصة ديامان بو عبود وبيتي توتل وفؤاد يمين وجنيد زين الدين وفادي أبي سمرا وغيرهم، وألعب دور فتاة ثائرة ومغرمة وتحب بلدها ضمن أحدات اجتماعية واقعية درامية لا تخلو من الكوميديا.

* وماذا عن فيلم «زمن دارك»؟

– انتهيت من تصويره وهو فيلم مستقل «فرانكو ليبانيز» للمخرج كريستوفر كارابيش وسيعرض في الصالات الفرنسية قريباً، وآمل أن يجول في المهرجانات، وألعب فيه دور امرأة شريرة لأنه يحكي قسوة الحياة والناس الذين تحولوا إلى ذئاب.

السينما والانتشار

* هل تعولين على السينما لتحقيق المزيد من الشهرة والانتشار؟

– بالتأكيد، السينما حاضرة بقوة، والأفلام تأخذ نصيبها من الانتشار بفضل الصالات المفتوحة والمهرجانات السينمائية العالمية والميديا الحديثة التي أدخلت الأفلام إلى البيوت وزادت من إقبال الناس على المشاهدة والتفاعل، وهذا أمر إيجابي جداً ويعود بالخير على العاملين في القطاع السينمائي.

* هل تحرصين على اختيار أدوار مفصلية في السينما؟

– أنتقي أدواري بعناية فائقة في السينما والتلفزيون، لأنهما طريقي كممثلة شغوفة بعملي، لا أميز بين السينما والمسرح إلا في التقنيات، لكن التماهي مع الأدوار واحد بالنسبة لي، وألعب شخصياتي بشغف وحب.

* هل تماهيت مع الشر في «زمن دارك»؟

– تماهيت مع الشر وعشته بتفاصيله بنجاح، وأي دور لا أتماهى معه كلياً يكون بمثابة عملية ناقصة بالنسبة لي، لذا لعبت الشر وجسدته كما يجب.

أجندة العام

عن أجندتها الفنية لهذا العام، قالت كاتي يونس: أحرص على ترتيب أجندتي لأظل في نشاط وعطاء، أنشغل حالياً بعرض مسرحية «رايحين جايين» وأترقب إطلاق «أرزة» و«زمن دارك»، وآمل أن يكون العام 2023 عام خير ونشاط واستقرار.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى