ندى بهجت: سعيدة بنجاح «الونش»

انتهت الفنانة المصرية ندى بهجت، من تصوير دورها في فيلم «رهبة»، مع الفنان أحمد الفيشاوي، في تجربة جديدة في السينما، بعد عدد كبير من الأفلام، حيث تقدم الكوميديا لأول مرة، كما عرض لها مؤخراً مسلسل «الونش» الذي حقق نجاًحا كبيراً، وظهرت فيه بشخصية سيدة ثرية، صاحبة معرض للسيارات، قوية الشكيمة، في دور مختلف تماماً عن ملامح وجهها الرقيقة.

عن أحدث أعمالها الفنية، ودورها في الفيلم، والصدى الذي حققه المسلسل، ومعيار اختيار الأدوار التي تعرض عليها، ورأيها في التكنولوجيا الرقمية كوسيلة فعالة لعرض الأعمال الفنية، كان لنا معها هذا الحوار.

* تتواجدين في السينما كثيراً، فهل تتعمدين ذلك؟

– التواجد في السينما مسألة صعبة، وهذا يعني أن هناك إيماناً بموهبتي واقتناعاً لدى جهات الإنتاج أنها تختار النجوم المناسبين للأدوار، وهذه ثقة كبيرة ومسؤولية أيضاً، ومنذ ثلاثة أسابيع انتهيت من تصوير دوري في فيلم «رهبة» مع النجم أحمد الفيشاوي، الذي أحببت معه العمل جداً. هذا الفيلم له خصوصية عندي، لأني بعد عدد كبير من الأفلام، التي كنت أشارك في 3 منها في وقت واحد أحياناً، أقدم الكوميديا لأول مرة في السينما، وهو ما كنت أتمناه لسنوات، وتحقق أخيرا، وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور.

* ماذا عن دورك في فيلم «رهبة»؟

– أقدم شخصية مفيدة، وتفتعل من أجله المشاكل، من شدة غيرتها عليه، ونتج عن ذلك أحداث طريفة، إلى جانب لمسة من الرومانسية، الفيلم بطولة أحمد الفيشاوي، لكن دوري فيه محوري، ومفيدة تقدمني للجمهور بشكل جديد تماماً، وجعلتني أكتشف أن بداخلي طاقة للكوميديا ما زلت تنتظر مزيداً من الأدوار.

* شاركت في عدد من الأفلام التي يطلق عليها «شبابية».. هل كان لمجرد التواجد فقط؟

– لا طبعاً، هذه النوعية من الأفلام موجودة طوال عمرها في السينما، وانتشر في السبعينات بشكل أساسي، فقط تختلف الميزانية من فيلم لآخر، تيمة الثلاث بنات والثلاثة شباب موجودة في أفلامنا منذ 50 عاماً، وربما أكثر، وستظل موجودة بشكل ما، مع اختلاف الأفكار طبعاً يتغير الزمن.

شروط الدور

* ما معيار قبولك للأدوار في السينما؟

– العمل في السينما أمنية أي فنان، لكن في الوقت نفسه يجب أن يناسبه الدور، لا أحدد مساحة دوره ثابتة، كما لا أشترط مثلاً وجود حد أدنى من عدد المشاهد. لا أقيس تقدمي الفني ونجاحي بحجم أدواري، لكن بالتواجد الفعال الذي يقول شيئاً، بأدوار مؤثرة مع الجمهور، حتى لو كانت الشخصية فرعية تتعامل من بعيد مع الخط الرئيسي للأحداث. أحد الأفلام شاركت فيه باستعراض فقط، فوجئت بالاستعراض يحقق نجاحاً كبيراً.

* كيف وجدت رد الفعل على دورك في مسلسل «الونش»؟

– شعور بالسعادة بكل تأكيد. العرض خارج الموسم الرمضاني مغامرة، لأنه الأعلى في نسبة المشاهدة، مهما قيل من تنظيرات أخرى، والنجاح الذي حقق مسلسل «الونش» كان له مردود إيجابي علينا جميعاً، أنا وباقي الأبطال، والمؤلف أحمد عبد الفتاح، والمخرج إسماعيل فاروق، ظهرت فيه بشخصية «راجية»، ولا داعي للحديث عنها فقد شاهدها الجمهور، الذي فاجأته تماماً فيها بدور بعيد عن ملامح وجهي الرقيقة التي تميل إلى الوداعة والهدوء، من خلال شخصية امرأة قوية قادرة، صاحبة معرض للسيارات، وهو دور كان جديداً عليّ لم أقدمه من قبل، ومثل تحدياً كبيراً بالنسبة لي، ولا أنكر أني دهشت من رد فعل الجمهور المرحب بالشخصية، وأدائي فيها.

* ما مصير الجزء الثاني من مسلسل «الزيبق»؟

– لا جديد حتى الآن، لا أحد يعلم مصيره. كان من المفترض أن يتم تصويره بعد،شهر من عرض الجزء الأول، ثم عرضه في الموسم الرمضاني التالي، لكن فجأة توقف كل شيء، والجهة المنتجة التزمت الصمت، ربما لحسابات تخصها، لكن من المؤكد أن الجزء الثاني يجب أن يرى النور، لأن أحداث الجزء الأول لم تكتمل، ولم تنته بل بدأت.

دراسة الشخصية

* كيف تستعدين لشخصيات أدوارك التي تقدمينها؟

– أدرس الشخصية جيداً، أقرأ السينما كاملة، وإن كانت صاحبة مهنة أحاول جمع كل المعلومات الممكنة عن هذه المهنة، وأتعرف إلى المصطلحات الخاصة بها، حتى لو لم تكن مكتوبة في السيناريو، مع التزامي بالنص الأصلي طبعاً أثناء التصوير، وتنفيذ كل تعليمات المخرج. المهم أن تخرج مني الشخصية بالمصداقية المطلوبة، فلو لم يصدقني المشاهد سأكون قد فشلت، وهو ما لا أتحمل حدوثه. لا أحد ينجح طوال الوقت، لكن على المحاولة، ومن الله التوفيق. بشكل عام لا أتذكر أن وقفت عاجزة عن تقديم شخصية عرضت علي. بالطبع كانت هناك بعض الشخصيات الصعبة جداً، لكن مع دراستها والاندماج فيها أثناء التصوير تم كل شيء على ما يرام. أنا ممثلة ويجب أن أتلون مع كل شخصية بالشكل الذي يليق بها. شخصية «جواهر» في مسلسل «بحر» مثلاً، أرهقتني جداً، لأنها غجرية، وعالم الغجر مختلف تماماً، لهم أسرارهم، وهم مجتمع منغلق تماماً عليهم، لا يصادقون أحداً، ويتعاملون مع الناس لكسب العيش فقط، ولهم عادات وتقاليد خاصة بهم، فكنت أحتاج للتمثيل حتى بعيني، وارتديت إكسسوارات خاصة بالشخصية، حتى قصة الحب في العمل كانت تبدو مستحيلة. المسلسل بأكمله كان صعباً علينا جميعاً كممثلين، وحتى الواقفين من فريق العمل وراء الكاميرا، إضافة إلى وجود عدد كبير من الوجوه الجديدة فيه، ما اقتضى مضاعفة التركيز أثناء التمثيل لكي يؤدوا أدوارهم بالاحتراف المطلوب. ورغم التعب، اعترف بأنني أحببت شخصية «جواهر» جداً، لأنها كانت السبب في تدفق مشاعر إنسانية عايشتها أثناء التصوير، لم أجربها في عمل آخر من قبل، كأن جواهر روح تقمصتني.

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى