تزخر محافظة سقطرى بطبيعة ساحرة ومناخ جذاب يدهش كل زوارها من أول لحظة تطأ أقدامهم ترابها وكوكبها الفريد فتسرح أبصارهم وأفئدتهم في عالمها المليء بالخيال والجمال الأخاذ.
وتضم جزيرة سقطرى معها أربع جزر صغيرة وتسمى بالأرخبيل، وهي “عبد الكوري” و”سمحة” و”درسة” و”كعول فرعون”، وتعرف جزيرتا سمحة ودرسة بجزيرتي الأخوين، نسبة إلى انتشار شجرة دم الأخوين بهما.
وتقول الدراسات إن سقطرى تتميز بطبيعة ساحرة، وتنوع حيوي فريد يضعها على قائمة آخر مستودعات الطبيعة على وجه الأرض، الأمر الذي جعل هذه الجزر متحفًا للتاريخ الطبيعي، ومكانًا خصبًا للسياحة البيئية بلا منازع، وتمتاز بالتنوع الحيوي البيولوجي، وتكسوها الأشجار الكثيفة والأزهار والنخيل والخضرة، كما تتميز بحيواناتها البرية والبحرية وطيورها النادرة.
ويعتبر العلماء الجزيرة المدارية أنها الوحيدة في العالم التي ما زالت تحتفظ حتى اليوم بخصائصها الطبيعية والبيئية النادرة منذ لحظة تكونها، ومن أبرز خصائصها شجرة “دم الأخوين”، وهي شجرة معجزة في حد ذاتها، حيث يستخرج منها علاج لأخطر الأمراض، وهي وشجرة سميكة الجذع والفروع، ثنائية التفرع، ارتبط اسمها بجزيرة سقطرى، ولا توجد في أي مكان آخر، ويبغ ارتفاعها أكثر من ثلاثة أمتار، وتنمو على ارتفاع 500 متر عن سطح البحر.
وأدرجت منظمة اليونسكو الأرخبيل على قائمة التراث العالمي في العام 2008.
وتشير اليونسكو إلى أن “73 % من أنواع النباتات (من أصل 825 نوعاً) و90 % من أنواع الزواحف و 95 % من أنواع الحلزونيات البرية المتواجدة فيه غير موجودة في أي مناطق أخرى من العالم”.
وتوضح اليونسكو على موقعها الإلكتروني أن الارخبيل أيضا يعد موطنا لعشرات الأنواع من الطيور وتنوع في الحياة البحرية مع الشعاب المرجانية والأسماك الساحلية.
وبفضل التنوع الحيوي الكبير في سقطرى، تصف المنظمة الأممية هذا الأرخبيل بأنه “غالاباغوس المحيط الهندي”، نسبة إلى الأرخبيل الإكوادوري الشهير عالميا بغناه الاستثنائي بالتنوع البيولوجي.
ويصف سياح وباحثو الجزيرة بعد مغادرتها بأنها عبارة عن فلم خيال علمي تُروى فيه عوالم أخرى، وفيها فقط دون غيرها من مناطق العالم سترى الأشجار التي يبلغ عمرها أكثر من ألف عام.
ويطلقون عليها مسمى متحف طبيعي في الهواء الطلق، على مساحة 3600 كيلومتر مربع، يوفر مناظر طبيعية متنوعة بشكل لا يصدق ذات جمال فريد.
متابعات